الرياض: «التواصل المعرفي» يرصد أخبار الملك سلمان بن عبدالعزيز في كتاب تخليداً لآثار العظماء ومآثرهم..

الرياض: «التواصل المعرفي» يرصد أخبار الملك سلمان بن عبدالعزيز في كتاب تخليداً لآثار العظماء ومآثرهم..

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي سِفراً ضخماً يتضمن أخبار الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحفية منذ عام 1354هـ إلى عام 1407هـ، أي أنه يغطي أخبار الملك سلمان خلال أكثر من نصف قرن، كما روتها الصحف والمجلات السعودية منذ بدء صدورها، وما بثته وكالة الأنباء السعودية.. ويحتوي على كم ضخم من المعلومات التي تكشف الدور الذي أدّاه خادم الحرمين في تاريخ المملكة قبل تسلمه مقاليد الحكم، ويبرز الكتاب تشعب نشاطاته ومشاركاته المحلية والدولية، وإسهاماته الجلية والجمة في دعم القضايا العربية والإسلامية، بما يؤكد اضطلاعه – رعاه الله – مذ كان يافعاً، بجلائل الأمور، التي ذلل صعابها وقاوم عقباتها بعزم ماضٍ، ويقين ثابت، وفكر ثاقب، وسعي صادق، وعمل متواصل، حتى بلغ في المجد غايته، وقد حفل الكتاب بعدد من الصور التي مثلت محطات عمرية مختلفة لخادم الحرمين.

رصد التبرعات بالأراضي والأموال

وقد أعدّ الدكتور سلطان بن سعد السلطان موادّ كتاب «سلمان بن عبدالعزيز رصد لأخباره الصحفية»، وحرّرها وراجعها وأخرجها فريق التحرير والإخراج في مركز البحوث والتواصل المعرفي.
ويذكر الدكتور سلطان أن دافعه إلى جمع مواد الكتاب وإعدادها جاء انطلاقاً من أن تخليد آثار العظماء وتسجيل مآثرهم وتدوين أمجادهم والإشادة بإنجازاتهم مقصد سامٍ وعملٌ جليلٌ، وواجب وطني، وهو دليل الوعي، وعنوان الوفاء، والشاهد على العرفان؛ من أجل أن تتلقف الأجيال سير أولئك الأعلام، فيعرفوا ما قدموه وما بذلوه، وخادم الحرمين الشريفين من أولئك الأعلام الأفذاذ الذين سطّروا في سجلّ التاريخ صفحات بيضاء سيذكرها الزمان، ناطقاً بمآثره، مشيداً بأعماله.
ويروي السلطان في مقدّمته عن الأستاذ علي حافظ أنه كتب في سنة 1374هـ في صحيفة المدينة أن الملك سلمان، كان في ذلك الوقت هو الأمير الذي إذا رأيته أحببته؛ لأن له أخلاقاً رفيعة، ووجهاً ضاحكاً، وأماني فسيحة. وقد رآه حافظ وهو ينوب عن أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله في إمارة الرياض، فوصف المشهد بأنه رأى حزماً عارماً ونشاطاً متدفقاً، وكرَماً عربياً، وحرصاً نادراً على خدمة بلاده ومليكه. وقد وصفه بذلك الحزم العارم في تلك المرحلة المبكرة، وكان مصداق ذلك أن امتدّ ذلك الحزم والعزم حتى عاصفة الحزم التي شهد فيها العالم بأسره حزم الملك سلمان وعزمه.

أكد “الباب المفتوح” و”القرار المنصف”

سعى الدكتور السلطان إلى رصد أخبار خادم الحرمين كما روتها الصحف والمجلات السعودية، منذ بدء صدورها؛ فاستخرج منها أخباره في شتى المجالات، وأشار إلى جميع المقالات التي تحدثت عنه، وأثبت تواريخ اللقاءات الصحفية التي أُجريَت معه، ورتّب الأخبار حسب تسلسلها التاريخي، ووضع تاريخ حدوث الخبر أولاً، ثم أوردَ الخبر، وبعد ذلك أثبت مصدراً أو أكثر للخبر، من دون ذكر تاريخ النشر، ولكن النشر غالباً ما يكون بعد يوم أو يومين، أما المجلات فأورد أخبارها بحسب وقت صدور الأسبوعية أو الشهرية منها.
وكان أقدم خبر وجده المُعِدّ يتعلق بالملك سلمان هو ما ورد في صحيفة أم القرى في شهر شوال من عام 1356هـ، الذي أشار إلى سفره هو وبعض إخوانه الأمراء إلى مكة المكرمة، وكان عمره آنذاك عامان.
وتتوالى الأخبار التي اعتنى بها الدكتور السلطان جمعاً وتلخيصاً، فمن ذلك: أن أول لقاء صحافي أجري مع الملك سلمان كان في سنة 1375هـ، مع صحيفة اليمامة، وأما اللقاء الثاني ففي السنة التي بعدها، في صحيفة حراء.
ويتضمن الكتاب ذكر أهم الجوانب الرائدة التي اضطلع بها خادم الحرمين منذ سنة 1374هـ حتى 1407هـ، ومنها: إشراف خادم الحرمين على تأسيس صندوق البر بالرياض (1374هـ)، وإقامته حفلات الاستقبال للرؤساء والملوك والأمراء والوزراء وغيرهم (1375هـ). وإشرافه على أسبوع الجزائر، ودعوته إلى التبرع لأهالي مدينة بورسعيد في مصر (1376هـ). ودعوته إلى تعليم المرأة، في لقاء صحفي بصحيفة عرفات (1378هـ). وحرصه على استمرار استقرار الأسعار في السوق، ومحاربته الغش والعبث، واتخاذه الإجراءات التي تحول دون العبث بالأسعار (1378هـ)، وموقفه من ارتفاع أسعار الأسمنت (1385هـ). واهتمامه بالرياضة، وعقده مؤتمراً رياضياً في مكتبه، ورعايته أول حفلة رياضية في الملاكمة (1382هـ)، وتبرعاته للأندية الرياضية (1399هـ). وسعيه إلى إنشاء غرفة تجارية في الرياض (1378هـ). واهتمامه بجميع طبقات الشعب، وإيجاد الحلول لجميع مشكلاتهم، ومن ذلك عقده في مكتبه اجتماعاً لحل شكاوى سائقي الأجرة في الرياض من سوء معاملة المرور، بغرض إنصافهم ومناقشة مشكلاتهم (1378هـ).
وتتوالى الأحداث العظيمة الجليلة في مسيرة خادم الحرمين، فقد كان يقوم بجولات تفتيشية في ساعات متأخرة من الليل للتأكد من أداء رجال الشرطة والأمن لواجباتهم (1379هـ). وتبرعاته النقدية المتتابعة التي لم تتوقف أبداً، وشملت أنحاء العالم العربي والإسلامي وجميع أقطار العالم، ومنها: دعم أهالي الجزائر والتبرع للشعب الجزائري (1376هـ)، وكذا تبرعاته للطلاب المبتعثين (1394هـ)، وتبرعه للمنتخب السعودي (1401هـ)، وتبرعه للراغبين في الزواج في العام نفسه، وتكفله بعلاج كثير من المواطنين المرضى، وتبرعاته لعلاج الشعراء والمبدعين، والأطفال المصابين (1383هـ).

انطلق من التذكير بالمنجزات الكبرى

ومن أهم الأحداث التي تشهد عليها مسيرة خادم الحرمين: محاربته الفساد منذ سنة 1379هـ، وصرفه المكافآت للعاملين المجتهدين من رجال الشرطة (1379هـ)، واهتمامه بمشروعات الرياض ونهضتها العمرانية، وولوجه بالرياض إلى عالم تخطيط المدن الجديدة، وتوفير المياه، وتحلية مياه البحر، بدءاً من سنة 1379هـ. وحرصه على البيئة، والحفاظ على الغطاء النباتي، وتعميده بحماية روضة السبلة، وعنايته بالرفق بالحيوانات والطيور.
ومن ذلك أيضاً منح خادم الحرمين الشريفين الأراضي الخاصة به لتقوم عليها مرافق عامة، كمنحه صندوق البر الخيري قطعة أرض سنة 1379هـ، ومنحه أرضاً ضخمة كبيرة لجامعة الملك سعود سنة 1383هـ، ومشاركته الدول في مناسباتها الوطنية، واهتمامه بالسجون وإصلاحها (1380هـ)، وتكراره الدائم بأنه مستعد لقبول أي ملاحظة، وتوجيهه بحل الملحوظات الواردة إليه، وإعلانه أرقام هواتف منزله الجديد بعد انتقاله إليه (1404هـ)، ومتابعته لتحري الضباط ورجال الشرطة والمرور إلى التحلي بالمعاملة الحسنة وعدم التقيد بالروتين (1383هـ)، وتبرعاته المستمرة للمكتبات (الثمانينات الهجرية)، وعمله الدؤوب لنقل الغاز من المنطقة الشرقية إلى الرياض (1385هـ)، واتجاهه إلى تحويل قصر المصمك إلى متحف للآثار (1385هـ)، وتوجيهه بمصادرة المنتجات الصوتية المسيئة إلى المجتمع الإسلامي (1385هـ)، وزيارته كبار الإعلاميين والمذيعين، مثل زيارته المذيع غالب كامل في المستشفى (1386هـ)، وأمره بتطبيق اللامركزية في إدارات إمارة منطقة الرياض (1386هـ)، وحرصه على دعم اللغة العربية ونشر الفصحى (1387هـ)، ودعمه للأسر الفلسطينية (1388هـ)، وتشكيله لجنة للحدّ من المغالاة في المهور (1389هـ)، وجولاته في مناطق الرياض للتعرف إلى أحوال الأهالي في كل منطقة، واستماعه إلى آرائهم (1392هـ)، ورعايته وحضوره شخصياً حفلات تخريج حفاظ القرآن في كل سنة، وتشجيعه الصناعات الوطنية منذ تسعينيات القرن الهجري الماضي، وتحذيره المبكر من الغلو والعنف والتطرف (1405هـ).
تلك جوانب يسيرة من الأحداث المهمة التي غطاها كتاب «سلمان بن عبدالعزيز رصد لأخباره الصحفية»، وما هي إلا غيض من فيض، وقطرة من بحر، وإلا فإن ثمة كثير من الشواهد والدلائل، التي امتد سردها على مدى 760 صفحة من هذا السفر الضخم.

king-salman-Riyadh-003
king-salman-Riyadh-004
معرض الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين

معرض الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين

شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في معرض الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، بجامعة الملك سعود، الذي نظمه مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وحضارتها.
ودشن المركز كتاباً من إصداره بعنوان: “سلمان بن عبدالعزيز، رصد لأخباره الصحفية”، وذلك في أثناء الافتتاح الذي حضرَه معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وعميد كلية الآداب الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، وجمع من الأكاديميين والزوار والإعلاميين.
وقد قدم منسوبو المركز إهداء من الكتاب إلى مدير الجامعة وعميد كلية الآداب، وقدموا شرحاً مختصراً عن محتوياته، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الصور المميزة والنادرة التي توثق مشاهد من حياة الملك سلمان -حفظه الله- ومسيرته الميمونة في خدمة الوطن والأمتين العربية والإسلامية.
واستمر معرض ذكرى البيعة (5) بمقر مكتبة الملك سلمان بجامعة الملك سعود على مدى يومي 13 و14 من شهر ربيع الآخر سنة 1441، وضم عدداً من المراكز والمكتبات العامة المشاركة في الفعالية نفسها بإنتاجها وعروضها المرئية والمسموعة.

لقاء مع السفارة الصينية لتقييم الزيارات المتبادلة

لقاء مع السفارة الصينية لتقييم الزيارات المتبادلة

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، لقاءً مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة، من أجل تقييم زيارات وفود المركز إلى الصين، وملفات الشراكة القائمة بين المركز وجامعات ومعاهد ومراكز الدراسات الصينية في المجالات البحثية والثقافية، حيث استمر الاجتماع لمدة ساعتين في مقر المركز في حي الصحافة بالرياض.
وبدأ اللقاء بكلمة لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد أوضح فيها اهتمام المركز بالتعاون مع المؤسسات الصينية، مشيرًا إلى البرامج العديدة التي قام بها المركز خلال سنتين في هذا المجال، التي شملت إقامة وحدة بحثية تعنى بالدراسات الصينية بالمركز، والمؤتمرات والندوات التي أقامها بالمملكة والصين، وعقود الشراكة ومذكرات التفاهم مع أكثر من 10 مؤسسات أكاديمية وبحثية في بكين وشنغهاي وقوانزو، إضافة للترجمات، ومعارض الكتب، واستضافة الوفود الصينية بالرياض، وتنسيق زيارات وفود سعودية إلى الصين كان آخرها ما تم في الشهر المنصرم حيث استضاف الحزب الحاكم بالصين وفدًا سعودياً عن طريق مركز البحوث والتواصل المعرفي.
بعد ذلك تحدث رئيس الوفد السعودي المستضاف من قبل الحزب الشيوعي الصيني عن طريق المركز، وكيل وزارة الإعلام سابقا الدكتور عبد العزيز بن سلمة عن الزيارة التي تعرف من خلالها الوفد على العديد من جوانب التنمية في الصين، وجرى الكثير من اللقاءات المعنية بالتعاون وتعرف خلال الزيارة على مجموعة من المؤسسات والهيئات الاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية والسياحية.
ورأس وفد السفارة في هذا اللقاء سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ، الذي تقدم لمركز البحوث والتواصل المعرفي بالشكر والتقدير وعلى رأسه أ. د. يحيى بن جنيد، لما يقدمه من شراكات وتعاون مع الكثير من المؤسسات الثقافية والعلمية والأكاديمية والبحثية في جمهورية الصين الشعبية، مثمنًا العديد من المبادرات التي قدمها المركز، ومن أهمها الندوات والمؤتمرات المعنية بتقاطع رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق.
ثم جرى الحوار بعد ذلك حول أبرز الملاحظات حول تقييم الزيارات والوفود بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمؤسسات والمراكز الصينية المماثلة، لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، وتكثيف العمل الإيجابي الذي من شأنه تقوية العلاقات بين البلدين، ورفع مستويات الشراكة بين مؤسساتهما البحثية والأكاديمية.
حضر اللقاء من الجانب الصيني نائب سفير الصين لدى الرياض، ورؤساء الأقسام السياسية والثقافية بالسفارة، كما حضر المدير التنفيذي لمركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ عبدالله الكويليت، ورؤوساء الوحدات البحثية والشؤون الثقافية، وعضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، وأستاذ الاقتصاد الدكتور ماجد العتيبي.

Meeting-Chinese-Embassy-002
Meeting-Chinese-Embassy-003
سفير دولة فلسطين لدى المملكة يزور المركز

سفير دولة فلسطين لدى المملكة يزور المركز

زار سفير دولة فلسطين لدى المملكة الأستاذ باسم عبدالله الآغا، أمس، مركز البحوث والتواصل المعرفي، حيث استقبله رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بمقر المركز في حي الصحافة بالرياض.
وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون، وأوجه الشراكة الفعلية بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمؤسسات الفلسطينية المعنية بالبحث العلمي والدراسات والبرامج الثقافية والمعرفية، من مراكز ومعاهد وجامعات.
وأكد السفير الفلسطيني على أهمية التعاون، واستثمار العلاقة الوطيدة بين المملكة وفلسطين لرفع مستوى الشراكات بين مؤسسات البلدين البحثية والعلمية، بوصف هذه العلاقة بنية صلدة وأصيلة تتمثل في وقوف المملكة على مدى التاريخ مع الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- الذي يأتي من أبرز الشخصيات في العالم التي ثبتت مع فلسطين وأهلها، وظلت القضية الفلسطينية هاجسه ومحط اهتمامه ودعمه بشهادة التاريخ والفلسطينيين أنفسهم.
وأشاد الآغا بما يقدمه المركز من دراسات وأبحاث واصدارات وترجمات في شتى حقول المعرفة والقضايا بشكل عام، التي تُعنى بفلسطين والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.
من جهته رحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد بسفير فلسطين والوفد المرافق، مؤكدًا اهتمام المركز بالتعاون مع مراكز ومعاهد فلسطين، والمضي في شراكات ثقافية وعلمية وتواصلية.
وأهدى الدكتور بن جنيد عموم إصدارات المركز لمكتبة السفارة الفلسطينية بالرياض، كما تلقى هدايا تذكارية من سفير فلسطين باسم عبدالله الآغا.
حضر اللقاء المستشار في السفارة الفلسطينية أحمد علي، والمدير التنفيذي لمركز البحوث والتواصل المعرفي عبدالله يوسف الكويليت، ورئيس وحدة الترجمة محمد بن عودة المحيميد، ومدير الشؤون الثقافية صالح زمانان، ومدير مكتب سفير دولة فلسطين لدى المملكة منذر سعد الدين.

Ambassador-Palestine-002
Ambassador-Palestine-003
المركز يصدر “العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وباكستان”

المركز يصدر “العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وباكستان”

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، ضمن سلسة التقارير المترجمة تقريراً بعنوان “العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وباكستان” الصادر عن مركز دراسات باكستان والخليج، للباحثين إفرا وقار وسندس أحمد، وترجمه قسم الترجمة في المركز.
وتناول هذا التقرير العلاقة بين البلدين ومراحل نشأتها وتطورها، حيث أشار إلى بداية العلاقة بين باكستان والمملكة العربية السعودية في أبريل عام 1940م، أي قبل سبع سنوات من حصولها على الاستقلال عن التاج البريطاني، لتحلّق بعد ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين عقب استقلال باكستان في عام 1947م في آفاق جديدة من التعاون والصداقة، إلى أن عُرفت باكستان بـأقرب حليف مسلم للمملكة العربية السعودية، كما أصبحت السعودية من أولى الدول التي اعترفت بسيادة باكستان وحدودها على خريطة العالم.
وأشار التقرير الى أوجه التعاون المشترك بين البلدين في عدة تبادلات عسكرية واقتصادية وتبادل الاتفاقيات والزيارات بين مسئولي البلدين، مبيّناً أهم التحديات التي تواجه هذه العلاقة ويأتي من أبرزها الافتقار إلى التبادلات الثقافية، فعلى الرغم من الاهتمام والاحترام المتبادلين بين السعودية وباكستان، إلا أنّ التبادل الثقافي ضئيل بينهما، إذ ينتمي كلا البلدين إلى الحضارات القديمة، ويوجد إهمال في تواصل الشعبين.
كما تأتي من ضمن التحديات أيضاً نشوء العلاقات الشخصية بديلاً عن العلاقات المؤسساتية حيث ارتكزت العلاقات السعودية الباكستانية تاريخياً على شخصيات مهمة، مما يعني ضرورة تبادل المودة والثقة على المستوى المؤسسي، وقد يؤدي اعتماد الدولتين في علاقاتهما على بضعة أفراد إلى عواقب سلبية مستقبلاً، ويأتي انعدام العلاقات الاقتصادية القابلة للاستمرار بين البلدين ضمن أهم هذه التحديات فمن الملاحظ أنه توجد إمكانات اقتصادية هائلة بين السعودية وباكستان لم يُنتفع منها على نحوٍ تام، وتعد القيود الجغرافية الباكستانية وتنوعها السكاني المعقَّد الذي يتضمن المذهبين السني والشيعي من أهم التحديات التي لم يتم إدراكها من قبل الطرفين.
ويخرج الباحثان في نهاية هذا التقرير إلى وجود وئامٍ لا مثيل له في تقارب المصالح والتَآلُف بين السعودية وباكستان في مختلف الجبهات، وينطوي على نواحي إيجابية ونقاط قوة لا حصر لها في العلاقات الثنائية، إلى جانب التطورات السياسية، والتحولات النموذجية، والتغيرات الجيوسياسية على مرّ السنين، ولكن كما هو الحال مع أيّ اتحاد، يجب تجاوز قنوات التعاون التقليدية وتنويعها وهذا يشمل زيادة التفاعل بين الشعبين، والتبادلات الثقافية والأدبية، لا سيما بين الشباب، بحيث تتشكل علاقة متناغمة بين أجيال المستقبل.

المركز يختتم دورةً عن بِنية الشرق الأوسط للأمن الإقليمي

المركز يختتم دورةً عن بِنية الشرق الأوسط للأمن الإقليمي

اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول، دورة تدريبية أكاديمية بعنوان “بِنية الشرق الأوسط للأمن الإقليمي”، قدّمها أستاذ العلوم السياسية بجامعة لانكستر البريطانية د.علم صالح، واستفاد منها مجموعة من الباحثين السعوديين في المركز وفي العديد من المعاهد والجامعات والمراكز البحثية والعلمية في العاصمة الرياض.
وتعرّف المشاركون في الدورة التي شملت 35 ساعة تدريبية، على المفاهيم والقضايا التي تشكل العلاقثات الدولية للشرق الأوسط كحقل أكاديمي، والمفاهيم الأسياسية في مجالات النظريات والممارسات في العلاقات الدولية، والدراسات الأمنية، والسياسات الإقليمية.
كما ركّزت الدورة على قراءة الطموحات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وموضوع الهُويّات السياسية، والهُويّات المُسيّسة، وأمننة الهُوية في الشرق الأوسط، والديناميات الداخلية والخارجية للتحديات الأمنية متعددة الطبقات.
يُذكر أن المركز أقام خلال هذا العام عددًا من البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات البحث والدراسات والاستشراف وإدارة الأزمات، معتمدًا على النهج الأكاديمي، والضبط العلمي، مع صناعة محتوى جديد ومعاصر يستفيد منه الباحثون.

Middle-East-Security-001
Middle-East-Security-002
Middle-East-Security-003
Middle-East-Security-004
وفد أكاديمي إندونيسي يزور المركز

وفد أكاديمي إندونيسي يزور المركز

قام وفد أكاديمي وبحثي يمثّل ثلاث جامعات إندونيسية، أمس، بزيارة لمركز البحوث والتواصل المعرفي، حيث استقبلهم رئيس المركز أ. د. يحيى محمود بن جنيد، وناقش معهم العديد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون العلمي والبحثي.
وتكوّن الوفد من الدكتور محمد عرفان حلمي، من الجامعة الإسلامية الحكومية بمدينة سلاتيجا، والدكتورة يولي ياسين، من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا، والدكتور زواوي عبدالواحد، من الجامعة الإسلامية الحكومية، بمدينة كالونجان، الذين يُشكّلون فريقًا في مشروع بحثي يختص بدراسة الأوقاف في المملكة العربية السعودية.
ورحّب الدكتور بن جنيد بالأكاديميين الإندونيسيين، مقدمًا استعداد المركز في تقديم التسهيلات التي تخدم المشروع البحثي، حيث أهدى لهم العديد من العناوين والبحوث التي تخص الأوقاف في المملكة، التي أصدرها المركز على شكل بحوث مُحكّمة، أو عناوين تأتي ضمن إصدارات الدكتور بن جنيد ودراساته الخاصة.
حضر اللقاء المدير التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالله الكويليت، ورئيس وحدة جنوب شرق آسيا الدكتور علي المعيوف، ومدير الشؤون الثقافية صالح زمانان.

academic-Indonesian-visit-002
academic-Indonesian-visit-003
صحيفة الرياض تجري حواراً مع كبير مترجمي المركز محمد بن عودة المحيميد

صحيفة الرياض تجري حواراً مع كبير مترجمي المركز محمد بن عودة المحيميد

أجرت صحيفة الرياض، أمس الأول، في عددها رقم 18749 حواراً مع كبير مترجمي مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ محمد بن عودة المحيميد، اشتمل على رأيه حول كتاب “العمل الصهيوني في فلسطين” الذي ترجمه خلال هذا العام وصدر عن المركز، حيث ذكر أنه احتوى على كل ما من شأنه إغراء اليهود بالهجرة الى فلسطين، وأنّ جزءًا ليس بالبسيط من هذا الكتاب يهتم بإحياء اللغة العبرية، مبيناً أنّ الصهاينة كانوا يدركون بأن الخطر على العبرية يأتي إليها من اليهود الناطقين بها أولاً، ومن تسلل الرطانات والتحريفات إليها، ولذلك دعا إسرائيل إبراهام إلى إنشاء جامعة في القدس تكون لديها القوة والسلطة لكبح هذا الخطر، وتحديد المبادئ التي تحفظ نقاء العبرية وفرض قواعد منهج موحد لتحدث العبرية وكتابتها.
ويرى المحيميد من خلال ردّه على إحدى أسئلة الحوار أنّ الأرض وحدها لم تكن كافية لتشكيل الهوية الصهيونية، حتى لو كانت الهوية موجودة فإن النهضة يستحيل أنْ تقوم على مقوّم واحد فحسب، بل لا بدّ من عوامل متعددة، مستحضرًا في هذا الشأن مثال دافيد يلين الذي تحدث عن مقوّمات الأمّة، فيورد أنها ثلاث: أولًا خصائص القوم، وعاداتهم، وتصوراتهم تجاه العالم، وفلسفتهم في الخير والشر، والجمال القبح، مع نمط الحياة الذي ينتج عن كل هذا، وتشمل هذه الخصائص قوانينهم وتعاليمهم أيضاً. وثانياً: الدثار الذي يدثر به القوم روحهم وتعبيرهم عن أنفسهم، وهو لغتهم الواحدة. وثالثاً: المكان الذي يضمهم على نحو يتيح لهم التجمع والتفاعل والتكاتف والتأثير والإنتاج الفكري، وهو أرضهم. فالعادات والقيم والقوانين أولاً، واللغة ثانياً، والأرض ثالثاً، مشيرًا في آخر حديثه أن على العرب والمسلمين أن يدركوا هذا الأمر ويعوا الدرس جيداً.
الجدير بالذكر أن محمد بن عودة المحيميد يُعدّ من أبرز المترجمين المعاصرين في المملكة، من اللغة الإنجليزية إلى العربية، وتأتي من أهم ترجماته “عرب وسط آسيا” و”مُهمّة في بخارى” و”الحياة اليهودية في العصر الحديث” و”العمل الصهيوني في فلسطين” و”تُركيا.. قضايا ورؤى” و”هموم الحفظ والصيانة: دليل للمتاحف” وجزء من كتاب “الصحراء العربية: لرحلة داوتي في جزيرة العرب”، وغيرها من الكتب والتقارير والدراسات.

نص الحوار في صحيفة الرياض

زيارة معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم

زيارة معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم

زار وفد من مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول، معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم، وذلك أثناء مشاركته في معرض الخرطوم الدولي للكتاب 2019م.
واطلع الوفد المكوّن من مساعد المدير التنفيذي ومدير الشؤون الثقافية صالح زمانان، ومسؤول النشر بالمركز الدكتور حسين حسن حسين، والباحث ماجد الحضيني على أقسام المعهد وتخصصاته ومكتباته التراثية، والدرجات العلمية التي يقدمها، وأبرز أبحاثه ودراساته.
ورحّبت مديرة معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم الدكتورة منى محمود أبو بكر بوفد المركز، مشيدة بأعمال المركز في البحث والدراسات، وبرامجه الثقافية والمعرفية التي نفذها في المملكة وفي العديد من بلدان العالم.
من جهته أكّد مساعد المدير التنفيذي ومدير الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان أن المركز يسعى للتعاون مع المعهد في العديد من المجالات البحثية والأكاديمية والثقافية، وتبادل الخبرات والباحثين لما له من سمعة وأسبقية في مجال الدراسات الأفريقية والآسيوية، ولما لديه من تراكم معرفي في لغات وتراثيات القارة السمراء، وسيقوم الطرفان بتوقيع اتفاقية موسعة خلال الأيام القادمة.

زيارة دار الوثائق القومية في السودان

زيارة دار الوثائق القومية في السودان

قام وفد من مركز البحوث والتواصل المعرفي بزيارة لدار الوثائق القومية بالسودان، وذلك خلال مشاركته في معرض الخرطوم الدولي للكتاب (17-28 أكتوبر 2019)، حيث استقبلهم الأمين العام المكلف لدار الوثائق القومية عادل عبد الرحمن الدرونكي، ومديرو الإدارات والأقسام والمختبر بالدار.
واطّلع الوفد الذي ضم مساعد المدير التنفيذي ومدير الشؤون الثقافية صالح زمانان، ومسؤول النشر بالمركز الدكتور حسين حسن حسين، والباحث ماجد الحضيني، على موجز تاريخي عن دار الوثائق القومية منذ تأسيسها عام 1949م حتى اليوم، إضافة إلى تطور الأداء بالدار والمشروعات التي يجرى العمل بها، ومخزونها من المقتنيات والمخطوطات والتراث الوثائقي.
واتفق الطرفان خلال اللقاء على إرساء دعائم سبل التعاون بينهما، عبر توقيع مذكرة تفاهم في مجالات البحث والنشر وتبادل الخبرات والزيارات، وإقامة الأنشطة المشتركة ذات الصلة.

Documents-House-Sudan-002
Documents-House-Sudan-003
Documents-House-Sudan-004
Documents-House-Sudan-005