استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أمس، عميد البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور صالح بن عويد العمري، ومدير إدارة التعاون الدولي والتبادل المعرفي بالجامعة الدكتور صالح الكعبي، وذلك بمقر المركز في حي الصحافة.
وجرى النقاش حول أبرز أعمال المركز في مجالات البحث والدراسات والتواصل المعرفي مع المؤسسات المحلية والدولية، وكذلك أهم ما تقوم به وكالة الجامعة الإسلامية للتعاون الدولي والتبادل المعرفي، والتعريف باتفاقياتها ومبادراتها. كما تم بحث أفق التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ممثلة بوكالة التعاون الدولي والتبادل المعرفي، وفق الحقول المشتركة في مجال الدراسات والبحوث، والتواصل الثقافي والعلمي، حيث اتفق الجميع على استمرار التواصل وعقد اجتماعات متكررة للوصول إلى آلية تعاون مشترك. وفي ختام اللقاء أهدى رئيس المركز للدكتور العمري والدكتور الكعبي عددًا من إصدارات المركز ودراساته وتقاريره ودورياته.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، تقريراً بعنوان “مدلولات نتائج الانتخابات المحلية التركية”، تناول طبيعة الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا وتأثيرها في السياسة الوطنية، وأهم الأحزاب المشاركة في الانتخابات وأبرز أجندتها السياسية.
واستعرض التقرير الذي جاء في 32 صفحة من القطع الكبير نتائج الانتخابات المحلية، وحالة الفوضى التي عاناها المجتمع التركي ليلة الانتخابات نتيجة عدم رغبة حكومة العدالة والتنمية التخلي عن رئاسة بلديات المدن الكبرى، إضافة إلى سريان قانون الطوارئ. وبيّن التقرير في قراءته استفادة المعارضة السياسية التركية من أخطائها في الماضي وخسارة حزب العدالة والتنمية لأهم المدن الرمزية التركية التي يأتي في مقدمتها أنقرة وإسطنبول بسبب ما لمسه المجتمع التركي من انعدام الحقوق والحريات. وأكّد التقرير على أن احتكار جميع السلطات في يد اردوغان أصبح يؤرق الشعب التركي بشكل واضح، مشيرًا إلى أن عدداً كبيراً من الناخبين وخصوصا الأكراد فقدوا ثقتهم في الهيئة العليا للانتخابات نتيجة عدم منحها الأوراق الرسمية لأربعة مرشحين أكراد فازوا في الانتخابات. واشتمل التقرير على جداول تبين حالة التباين لنتائج الانتخابات بين عامي 2014م و2019م، التي أظهرت خسارة حزب العدالة والتنمية لأهم قلاعه السياسية وحصول حزب المعارضة والائتلاف على امتياز أهم المدن التركية (إسطنبول وأنقرة).
منتدى مدريد العريق “ateneo de Madrid” يستضيف مشرف العلاقات الثقافية بالمركز ضيف شرف من السعودية
استضافت المؤسسة الثقافية العريقة في مدريد ateneo de Madrid “منتدى مدريد”، مؤخرًا، مشرف العلاقات الثقافية في مركز البحوث والتواصل المعرفي الشاعر والكاتب صالح زمانان، كضيف شرف من المملكة العربية السعودية، ضمن أمسية كبيرة وخاصة شارك فيها رفقته 11 شاعرًا وشاعرة من إسبانيا.
ورحّبت المشرفة على النشاط الأدبي بملتقى مدريد الشاعرة ماريا فكتوريا برنال، في بداية الأمسية بضيف الشرف القادم من السعودية، وبالشعراء والشاعرات المشاركات، منوهةً بالمشاركات السابقة لضيف الشرف في أكثر من مدينة إسبانية خلال الأعوام الماضية، ليقرأ بعدها صالح زمانان العديد من قصائده باللغة العربية، تلا ترجمتها الإسبانية على الجمهور الشاعر والروائي العراقي الدكتور عبد الهادي سعدون، الذي يقيم في العاصمة مدريد منذ ثلاثة عقود، حيث استمر بالقراءات الشعرية بالتناوب مع المشاركين في الأمسية الذين قرأ كل واحد منهم قصيدة، ليصل الجزء الأخير من الأمسية الذي تناول حوار الحضور مع الشاعر والكاتب صالح زمانان حول رأيه في العديد من إشكالات الثقافة وأسئلة الشعر. وكانت القصائد التي قرأها ضيف الشرف من ضمن مجموعة شعرية ترجمت له قبل أربع سنوات بعنوان “رأسه في الفجيعة، أصابعه في الضحك” نقلها إلى اللغة الإسبانية الشاعر والمترجم المغربي محمد أحمد بنيس، ونشرتْ عن طريق بيت الشعر في سان خوسيه بالشراكة مع جامعة كوستاريكا، إثر مشاركة زمانان في مهرجان الشعر العالمي بكوستاريكا 2014. يُذكر أنْ “منتدى مدريد” ateneo de Madrid الذي استضاف الشاعر السعودي كضيف شرف، يُعدّ من الصروح الهامة والعريقة في العاصمة الاسبانية، حيث تأسس عام 1835م، وشارك في فعالياته وبرامجه الكثير من الأسماء العالمية في مجالات الأدب والفنون الجميلة، واحتضن العديد من الجوائز والمهرجانات، وحتى مؤتمرات النقد والعلوم والسياسة البارزة في التاريخ الإسباني الحديث. من ناحية أخرى، وعلى هامش هذه المشاركة التقت إذاعة إسبانيا الوطنية، وعبر البث العربي من إذاعتها الخارجية، الشاعر والمسرحي صالح زمانان وأجرتْ معه حواراً مطولاً في برنامج “دفاتر ثقافية” (Cuadernos de Cultura) الذي يعدّه ويقدمه الشاعر الدكتور أحمد يماني، حيث تناولت الحلقة الإذاعية عددًا من المحاور التي تخص التجربة الشعرية والمسرحية لزمانان، وأبرز ملامح الحركة الثقافية في السعودية، وستُرفع الحلقة قريبًا على منصة إذاعة إسبانيا الوطنية في الإنترنت.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أمس الأول، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشنغ، وذلك خلال زيارته لمقر المركز بحي الصحافة في الرياض.
وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات المميزة بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية في جمهورية الصين، وسبل تطوير التواصل وتكثيف الأعمال الثقافية والبحثية المشتركة التي بدأت منذ أكثر من عامين، وقدّم خلالها المركز العديد من الدراسات والفعاليات في المملكة وفي الصين بالشراكة مع جامعات ومراكز تفكير صينية. وأكد سفير الصين الشعبية لدى الرياض على أهمية ما يقوم به المركز من أعمال ثقافية وتواصلية، خاصة بعد أن قدّم خلال هذا العام مؤتمرًا مشتركًا عن رؤية المملكة 2030 وطريق الحرير في مقاطعة قوانغدونغ، ثم مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول في الرياض الذي استطاع أن يجمع أكثر من 100 باحث آسيوي، من بينهم الباحثين الصينين المهتمين بالعربية والتواصل مع المملكة والعالم العربي، مشيرًا إلى أن ازدهار العلاقات بين المركز ومؤسسات الصين يصف العلاقة الأكبر والأشمل التي تربط البلدين في مستويات كثيرة. ونوّه السيد تشن وي تشنغ بقرار تعلّم اللغة الصينية في المملكة، الذي يعزز من أهمية رفع مستوى التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمؤسسات والأكاديميات التي تتعامل معه في مجالات البحث والثقافة بجمهورية الصين. من جانبه رحب الدكتور يحيى بن جنيد بسفير جمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا أن علاقة المركز بالعديد من الجامعات الصينية ومراكز البحوث والشخصيات العلمية أنتجت حزمة من المشروعات العلمية والثقافية الهامة، التي من شأنها مد جسور صلبة للتواصل، حيث يتلقى المركز دعوات بشكل دوري للمشاركة في مؤتمرات وندوات علمية في مدن الصين، وبالمقابل أقام العديد من حلقات النقاش والدراسات التي كان ضيوفها من الصين، إضافة إلى المؤتمرات المشتركة فيما يخص العلاقات السعودية الصينية. وفي نهاية اللقاء أهدى رئيس المركز سفير جمهورية الصين مجموعة من كتب المركز ودراساته وتقاريره التي أصدرها عن العلاقات مع الصين أو صدرت باللغة الصينية.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، بالتعاون مع دار أوقيتوجي الأوزبكية للنشر والإعلام في طشقند، ترجمة لروايتين سعوديتين إلى اللغة الأوزبكية، هما: “ثمن التضحية” لحامد دمنهوري، و”سقيفة الصفا” لحمزة محمد بوقري.
وقد نقلهما عن العربية الدكتور مرتضى سيدعمروف، حيث باشرت دار النشر التابعة لوكالة الإعلام ووسائل التواصل العامة لدى رئاسة جمهورية أوزبكستان، بالبدء في توزيع الروايتين في عموم مكتبات أوزبكستان، في مطلع شهر رمضان المبارك. وتمثّل هذه الترجمة جزءاً من مشروع التواصل في مركز البحوث والتواصل المعرفي، الرامي في إحدى أهدافه لنقل الأدب والثقافة السعودية إلى لغات آسيا، حيث قام المركز في بداية هذا العام 1440هـ بتوقيع عقود ترجمة للعديد من الكتب التي تعكس الحياة في المملكة، وتاريخها، من أجل نقلها إلى اللغة الأوزبكية والصينية والتركمانية والمندرينية، وغيرها من لغات شرق آسيا ووسطها. واختار مركز البحوث والتواصل المعرفي ترجمة رواية “ثمن التضحية” بوصفها عملًا إبداعيًا لمرحلة تأسيس فن الرواية في الأدب السعودي مستوفيًا الشروط والمقومات الفنية للرواية، في حين اختيرت رواية “سقيفة الصفا” باعتبارها سيرة ذاتية كتبت بشكل روائي يصف الحياة المكّية. يذكر أن الدكتور مرتضى سيدعمروف مترجم الروايتين وناقلها إلى الأوزبكية، عمل أستاذاً مشاركاً في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود، درس اللغة العربية وآدابها في كلية اللغات الشرقية بجامعة طشقند الحكومية وفي معهد بلدان آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، وله عدد من الترجمات من الأدب السعودي إلى اللغتين الروسية والأوزبكية.
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، حلقة نقاش حول العلاقات السعودية الصومالية، حضرها كل من وزير الموانئ والنقل الأسبق في الصومال آدم عبدالله آدم، والباحث في الشأن الصومالي والدراسات التراثية الأستاذ سطام بن زكي الهاشمي، والشريك المؤسس في الشركة الوطنية المساعدة لخدمات الموانئ فيصل بن سطام الهاشمي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الأسبق في جازان المهندس عبدالله قلم، ومجموعة من ضيوف المركز ومنسوبيه.
وافتتح الندوة رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وتلته ورقة قدّمها الباحث بالمركز عبد الواحد الأنصاري، ثم ورقة الأستاذ سطام بن زكي الهاشمي، ثم كلمة للمهندس فهد بن عبدالله قلم، ثم تحدث الوزير آدم عبدالله آدم عن موجز يوضح الأوضاع في الصومال منذ بداية التسعينات حتى الوقت الحالي، وتوالت المداخلات والمناقشات بعد ذلك حول الموضوع. وجرى خلال الندوة الحديث عن دولة الصومال الشقيقة التي انضمت إلى الجامعة العربية عام 1974م، وكونها من أهم دول منطقة القرن الإفريقي الإستراتيجية، نتيجة لقربها من خليج عدن ووجودها كحلقة وصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي. وتم التطرق لما تشهده الصومال في الآونة الأخيرة من استعادة لعافيتها كبلد عربي أفريقي إستراتيجي، بسبب التحسن الأمني والتطور التجاري، الذي بدأت بوادره منذ عام 2013م، ومن مؤشرات ذلك عودة معظم السفارات والدبلوماسيين إلى الصومال، حتى الغربية منها، وانتشار النشاط التجاري والاستثماري من عدد من الدول المهمة، وانحسار العمليات الإرهابية إلى نطاقات محدودة، وارتفاع مستوى نمو الاقتصاد إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود. وأكد المشاركون أن الانفراج في الحالة الصومالية يجعل البلدان العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تتطلع إلى آفاق مستقبل العلاقة بينها وبين هذه البلاد العربية الشقيقة، لتحقيق آمال السلام والوئام في منطقة القرن الأفريقي، والحد من التأثيرات السلبية والتخريبية في المنطقة، والإسهام في تنمية الصومال وانتعاشه اقتصادياً، وإيجاد تناغم تام بين جميع دول القرن الموجودة في محيط البحر الأحمر وخليج عدن. يذكر أن الندوة حضرها مجموعة من المهتمين بشؤون القرن الأفريقي من الجانب السعودي، ومنهم: وكيل الإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الأستاذ بدر المقحم، وكبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله الفرج، والباحث المتعاون بالمركز العميد حسن الشهري، وآخرون من الباحثين والأكاديميين العاملين بالمركز.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، رئيس مركز الدراسات الموضوعية في نيودلهي بالهند الدكتور منظور عالم، الذي كان يرافقه مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي بالوزارة الدكتور عبدالله اللحيدان.
وجرى النقاش حول العلاقات الثقافية والعلمية بين المملكة والهند، وآفاق التعاون المعرفي والتواصل الإيجابي الذي يخدم التعاون الثقافي والبحثي بين البلدين. وطرح الدكتور منظور عالم خلال اللقاء مشروع تعاون علمي مشترك يخص البحوث والترجمات وإقامة المؤتمرات العلمية بين مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض ومركز الدراسات الموضوعية بنيودلهي، مقدمًا دعوة لحضور بعض المؤتمرات الذي ينظمها مركز الدراسات الموضوعية في هذا العام. من جانبه رحب الدكتور بن جنيد بأي تعاون ثقافي وعلمي بين المركزين، مشيراً إلى اهتمام مؤسسات البحث وبيوت التفكير السعودية بشكل عام ومركز البحوث والتواصل المعرفي بشكل خاص بالدراسات الآسيوية المشتركة، وإقامة جسور معرفية بين المملكة والهند عن طريق أبحاث ومؤتمرات وترجمات ومشروعات علمية من شأنها تسليط الضوء على المشتركات والممكنات بين المملكة والهند.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، تقريراً بعنوان “الانتخابات الاندونيسية 2019م: خطوة الشعب نحو المستقبل”، أعدّته وحدة جنوب شرق آسيا البحثية بالمركز، وتناول قراءة للانتخابات في إندونيسيا لهذا العام، وطريق ثنائي المنافسة على منصبي الرئيس ونائب الرئيس، والتحالفات بين الأحزاب السياسية الـ 16 التي حددتها اللجنة العليا للانتخابات (KPU).
وجاء التقرير في 87 صفحة من القطع الكبير، مقسماً الى أربعة أجزاء، احتوى الجزء الأول على مقدمة عن النظام الانتخابي في إندونيسيا وتاريخ الانتخابات البرلمانية فيها وكذلك الانتخابات الرئاسية، حيث يبين التقرير في هذا الجزء صعوبة سيطرة حزب واحد على حق ترشيح الرئيس لأنَّ شرط ذلك هو أن يحصل الحزب وحده على ما نسبته 20% من مقاعد البرلمان، أو أن تبلغ نسبة المصوتين له 25% من المواطنين الذين شاركوا في التصويت، وتحقيق هذا الشرط صعب على جميع الأحزاب إلى اليوم؛ لذلك تعمل الأحزاب على تشكيل تحالفات تسمح بالفوز وترشيح الرئيس ونائب الرئيس. وتناول الجزء الثاني من التقرير الخريطة السياسية لمعركة الانتخابات الرئاسية 2019، وشخصيات المرشحين لمنصب الرئيس ونائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية 2019م، وكذلك الأحزاب السياسية والدينية والأقاليم، وقاعدة الدعم الاقتصادي للمشاركين في انتخابات الرئاسة، والتفاعل الدولي مع الثنائيين المرشحين للانتخابات الرئاسية، أما الجزء الثالث فقد تناول القضايا الحيوية في الانتخابات الرئاسية، ومنها قضايا العنصرية والقبيلة والدين والعرق وسياسة الهوية والقضايا الاقتصادية كالديون الخارجية، والقضايا القانونية وحقوق الانسان وملف الفساد ومؤسسات الرصد والمكافحة. وقدّم التقرير في الجزء الرابع رؤية متوقعة لجمهورية اندونيسيا في 2024م في مجالات عدة، أهمها العلاقات الدولية وعلى وجه الخصوص مستقبل العلاقة السعودية الإندونيسية، وكذلك المنحة الديموغرافية لإندونيسيا، والحالة السياسية في الداخل، لينتهي التقرير بقائمة المرفقات التي احتوت على مراحل الانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية، ثم قائمة المراجع بين كتب ومجلات ومنشورات أكاديمية واستطلاعات للرأي.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، تقريراً بعنوان “مستقبل الأوبك”، تناول أوضاع سوق الطاقة العالمي، الذي تعد الأوبك أحد اللاعبين الرئيسين فيه في الوقت الراهن، وبحث أهم العوامل المؤثرة في تلك السوق، وحالة العرض والطلب على النفط والطاقة فيها، خلال فترة افتراضية بين (2015م-2040م).
وجاء التقرير الذي أعدّه كبير الباحثين في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، في حوالي 20 صفحة من القطع الكبير، احتوت على مقدمة، وقائمة تحفظات على ما يذهب إليه بعض محللي أسواق الطاقة، إضافة إلى النتائج، ثم الاقتراحات وأخيراً التوصيات، حيث ضم التقرير 7 جداول، و8 أشكال بيانية، توضح العديد من العوامل المؤثرة في أسواق الطاقة العالمي أهمها: النمو السكاني العالمي، والنمو الاقتصادي الذي سيكون أعلى من 3%، وكذلك الأحداث السياسية العالمية، التي توثر مجتمعة أو منفردة على الطلب والعرض في سوق الطاقة العالمي. واقترح الدكتور الفرج في التقرير إنشاء منظمة أخرى تضم كافة منتجي الطاقة من داخل وخارج الأوبك، وخاصة كبار منتجي الطاقة في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة وكندا وروسيا والمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه المنظمة موجودة على أرض الواقع إنما تحتاج لتفعيل أكبر، ألا وهي “منتدى الطاقة الدولي: IEF”، ومقره العاصمة السعودية الرياض وموقعه على الشبكة العنكبوتية: https://www.ief.org، حيث يمكن من خلال هذا المنتدى إنشاء مجلس أمن الطاقة الدولي، ويضم كبار منتجي الطاقة المشار إليهم، وجمعية عمومية تضم كافة منتجي الطاقة في العالم بلا استثناء. واختتم التقرير بوضع مبادئ لمجلس أمن الطاقة الدولي المقترح الذي يتم إنشاؤه ضمن إطار منتدى الطاقة الدولي (IEF)، وهذه المبادئ هي: 1- أنّ أسعار الطاقة يفترض أن تشجع نمو الاقتصاد العالمي، مما سوف يساهم في زيادة الطلب على مصادر الطاقة وتطور صناعات الطاقة. 2- أن تكون أسعار الطاقة عادلة، أو بمعنى آخر، إن العائد من بيع هذه المصادر في السوق العالمية يفترض أن يكون كافياً ليس فقط لتمويل التنمية في البلدان المنتجة لهذه الطاقة، وإنما أيضاً لإعادة إنتاج هذه الطاقة بشكل موسّع لتلبية الطلب الموسّع للاقتصاد العالمي على الطاقة. 3- عدم تسيس تجارة الطاقة.
قام وفد من جامعة يوِن نان الصينية، (الثلاثاء 11 شعبان 1440 هـ الموافق 16 إبريل 2019 م)، بزيارة مركز البحوث والتواصل المعرفي، وكان في استقبال الوفد رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والمدير التنفيذي عبدالله الكويليت.
ورحب الدكتور بن جنيد بالوفد الصيني في بداية اللقاء، مشيرًا إلى العلاقات الوطيدة التي تربط المركز بالمؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية في جمهورية الصين الشعبية، وأبرز الأعمال والاتفاقيات التي قام بها المركز مع جهات صينية. من جانبه عبّر كل من نائب مدير كلية الأقليات القومية والحدود الصينية بجامعة يون نان الدكتور جو شيونغ قوان، ومدير كلية العلاقات الدولية بالجامعة الدكتور أو لي عن شكرهما للمركز وما يقوم به من إنجازات بحثية ومعرفية تساهم في ثراء المعرفة وانتشارها، مشيدان بما وصلهما عن النجاح الذي حققه مؤتمر الاستعراب الآسيوي، وما تخلله من مشاركة للباحثين والأكاديميين الصينيين في هذا المؤتمر، ومثمنين للمملكة العربية السعودية هذا الاهتمام الكبير باللغة العربية التي يعدانها من أكثر اللغات أهمية لدى الصين. يعد ذلك قام الوفد الصيني بشرح تفاصيل مشروع جامعة يوِن نان، الذي يبحث دراسة معوقات الاستثمار التي تواجهها الشركات الصينية لدى المملكة، حيث سيعقد المركز خلال الأسبوع القادم حلقة نقاش خاصة عن هذا المشروع. وفي نهاية اللقاء قدم وفد جامعة يوِن نان الصينية الدعوة لمركز البحوث والتواصل المعرفي بزيارة الجامعة في مقرها بمقاطعة يون نان في الجنوب الأوسط من جمهورية الصين الشعبية.