أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، حلقة نقاش حول العلاقات السعودية الصومالية، حضرها كل من وزير الموانئ والنقل الأسبق في الصومال آدم عبدالله آدم، والباحث في الشأن الصومالي والدراسات التراثية الأستاذ سطام بن زكي الهاشمي، والشريك المؤسس في الشركة الوطنية المساعدة لخدمات الموانئ فيصل بن سطام الهاشمي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية الأسبق في جازان المهندس عبدالله قلم، ومجموعة من ضيوف المركز ومنسوبيه.
وافتتح الندوة رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وتلته ورقة قدّمها الباحث بالمركز عبد الواحد الأنصاري، ثم ورقة الأستاذ سطام بن زكي الهاشمي، ثم كلمة للمهندس فهد بن عبدالله قلم، ثم تحدث الوزير آدم عبدالله آدم عن موجز يوضح الأوضاع في الصومال منذ بداية التسعينات حتى الوقت الحالي، وتوالت المداخلات والمناقشات بعد ذلك حول الموضوع.
وجرى خلال الندوة الحديث عن دولة الصومال الشقيقة التي انضمت إلى الجامعة العربية عام 1974م، وكونها من أهم دول منطقة القرن الإفريقي الإستراتيجية، نتيجة لقربها من خليج عدن ووجودها كحلقة وصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وتم التطرق لما تشهده الصومال في الآونة الأخيرة من استعادة لعافيتها كبلد عربي أفريقي إستراتيجي، بسبب التحسن الأمني والتطور التجاري، الذي بدأت بوادره منذ عام 2013م، ومن مؤشرات ذلك عودة معظم السفارات والدبلوماسيين إلى الصومال، حتى الغربية منها، وانتشار النشاط التجاري والاستثماري من عدد من الدول المهمة، وانحسار العمليات الإرهابية إلى نطاقات محدودة، وارتفاع مستوى نمو الاقتصاد إلى مستوى غير مسبوق منذ عقود.
وأكد المشاركون أن الانفراج في الحالة الصومالية يجعل البلدان العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تتطلع إلى آفاق مستقبل العلاقة بينها وبين هذه البلاد العربية الشقيقة، لتحقيق آمال السلام والوئام في منطقة القرن الأفريقي، والحد من التأثيرات السلبية والتخريبية في المنطقة، والإسهام في تنمية الصومال وانتعاشه اقتصادياً، وإيجاد تناغم تام بين جميع دول القرن الموجودة في محيط البحر الأحمر وخليج عدن.
يذكر أن الندوة حضرها مجموعة من المهتمين بشؤون القرن الأفريقي من الجانب السعودي، ومنهم: وكيل الإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، والوزير المفوض بوزارة الخارجية الأستاذ بدر المقحم، وكبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله الفرج، والباحث المتعاون بالمركز العميد حسن الشهري، وآخرون من الباحثين والأكاديميين العاملين بالمركز.
0 تعليق