15 يوليو، 2018 | تواصل |
“الاستعراب” تجد اهتماماً كبيراً في مؤتمر اللغة العربية
في جامعة الرانيري الإندونيسية
جرى اليوم الخميس (28 شوال 1439هـ الموافق12 يوليو 2018م) توزيع مجلة “الاستعراب” التي يصدرها مركز البحوث والتواصل المعرفي في “المؤتمر الثاني حول اللغة العربية في جنوب شرق آسيا” الذي يناقش مناهج اللغة العربية في تلك الدول، بتنظيم من جامعة الرانيري الإسلامية الحكومية بأتشيه.
وقدم الدكتور علي المعيوف – الذي يشارك حالياً في البرنامج الصيفي الذي ينظمه المركز بالتعاون مع اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا وعدد من الجامعات لإندونيسية – تعريفاً بالمجلة، التي وجدت اهتماماً واسعاً من أساتذة الجامعات الإندونيسية، والمتدربين، والمهتمين باللغة العربية.
وأوضح المعيوف أن “الاستعراب” دورية محكمة نصف سنوية تُعنى بنشر دراسات الآسيويين المكتوبة باللغة العربية، وتتيح المجال لجميع المتخصصين منهم في الدراسات العربية نشر أعمالهم، ورحب بمشاركات الباحثين في إطار اهتمامات المجلة، مؤكداً حرص إدارة المركز على التواصل مع المستعربين الآسيويين، وتلمس القضايا التي تدخل في نطاق اهتمامهم.
وأشار إلى أن العدد الأول اشتمل على عدد كبير من المقالات التي تناولت قضايا الحضارة واللغة والتعليم والفن، مع إلقاء الضوء على عدد من الأعلام الذين أثروا الحضارة الإنسانية.
18 يونيو، 2018 | حلقات نقاش |
نظمت وحدة الصين والشرق الأقصى بمركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان: “التواصل العلمي المعرفي السعودي الصيني” في يوم الإثنين 26 من المحرم سنة 1439هـ (16أكتوبر 2017م)، بحضور سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية السيد لي هوا شين، وبمشاركة عدد من الباحثين السعوديين والصينيين، في إطار زيارة وفد صيني للمركز يضم عدداً من المتخصصين في العلاقات العربية الصينية، والعلاقات الدولية.
وشارك من الجانب الصيني كل من د. ليو شين لو؛ عميد كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، ونائب مدير مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية ببكين، وهو متخصص في العلاقات الصينية العربية، وسونغ شين نينغ؛ مدير مركز التبادل العلمي التابع لأكاديمية تشونغ تشينغ للعلوم الاجتماعية، والباحث فيها، وهو متخصص في العلاقات الدولية، وان لي؛ الباحث في أكاديمية تشونغ تشينغ للعلوم الاجتماعية، وهو متخصص في العلاقات الدولية.
وأكد السفير الصيني في كلمته عمق العلاقات بين المملكة والصين، منوهاً بدور المراكز البجثية والخبراء والباحثين في ترسيخ علاقات البلدين، بما يحقق المصلجة المشتركة، مستصحبين تجربة واسعة من التبادل المعرفي والثقافي بينهما عبر التاريخ.
وناقشت الحلقة سبل التعاون في توفير الإصدارات التي تعمّق معرفة الصينيين بالمملكة العربية السعودية وسياساتها، ومن ذلك ترجمة الكتب السعودية المعنية بهذا الأمر، وخصوصاً تلك التي تهتم بالاقتصاد السعودي، وسياسة المملكة الخارجية، ونشرها، لندرة المطبوعات المعنية بذلك في المكتبة الصينية، كما تداول المشاركون حول وسائل التعاون في البحث العلمي، وخصوصاً في إصدار المجلات العلمية، والكتب العلمية المشتركة بين باحثي البلدين، وبحثت الحلقة – كذلك – تفعيل التعاون في تنظيم الفعاليات العلمية من مؤتمرات وندوات ومحاضرات عن قضايا الشرق الأوسط، والعلاقات الصينية العربية.
18 يونيو، 2018 | حلقات نقاش |
نظَّم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان: “البيانات.. أهميتها ودورها في التخطيط وتحقيق رؤية 2030″، وذلك في يوم الثلاثاء 21 من ذي الحجة، سنة 1438ه (12 سبتمبر، عام 2017م). شارك في الندوة عدد كبير من المختصين الذين تناولوا الموضوع من جوانبه المختلفة.
افتتح الدكتور عبدالعزيز الملحم؛ مدير حلقة النقاش بمقدمة عن أهمية البيانات، ووَصَفَها بأنها العصب المحرّك لأي مؤسسة أو جهاز، سواء أكان ذلك في القطاع العام أم في القطاع الخاص، وأنها أصبحت الثروةَ التي تحمي استثمارات البلدان.
وابتدأت الحلقة فعالياتها بعرض قدّمه الدكتور راشد بن سعيد الزهراني؛ نائب رئيس تقنية المعلومات والخدمات المساندة بالهيئة العامة للإحصاءات، بعنوان: البيانات الإحصائية.
وفي كلمات وجيزة أوضح الدكتور الزهراني أن مهمة الهيئة العامة للإحصاء هي تحقيق رؤية 2030، وأنّ ورقته تتلخص في توضيح هذا الأمر وتجليته للحاضرين.
وأفاد الزهراني أن خريطة المستقبل تحددت في رؤية السعودية 2030، وبرنامج التحوّل الوطني 2020، وأنها تبنّت مسارات واضحة للتنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية؛ ليواكبها تحولٌ في القطاع الإحصائي توصف مخرجاته بالأساس الذي تُبنى عليه قرارات التنمية في شتى مجالاتها، والبنية المتينة التي يعتمد عليها متخذو القرار، وراسمو السياسات.
وقدم الأستاذ إبراهيم نياز مدير خدمات إدارة الأداء في شركة حلول الخبراء للاستشارات ورقةً بعنوان: بيانات الأداء الحكومي: التحديات والطموح، وأوضح أنّ: مركز (أداء) يعمل “على تمكين الأجهزة العامة لتحقيق أهدافها من خلال تطوير القدرات وبنائها في الأجهزة العامة في مجال إدارة الأداء وقياسه.
كما يقيس مركز “أداء” تجربة المواطن مع الخدمات العامة، ويمكنه من إبداء رأيه عن مستوى رضاه عن جودة الخدمات.
كما أوضح نياز مفهوم البيانات، فقال: هي أصول جوهرية للمركز، وتوافرها يشكل أهمية عليا لنجاح عمله.
وقدم الدكتور حسين أبو ساق عرضاً عن المركز الوطني للدراسات الإستراتيجية التنموية، ودوره في دعم صانع القرار.
وقال: إن إسهامات المركز تتجلى في دوره الفعَّال في تقديم رؤية مستقلة، كما يمكّن صناع القرار ويدعمهم من خلال تقديم المشورة الإستراتيجية، والتحليل المناسب في مجالات التنمية ذات التخصصات المتعددة.
أما ورقة الدكتور علي الرومي؛ عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام، فجاءت بعنوان: أهمية البيانات ودورها في التخطيط وتحقيق رؤية 2030، وجعلها تحوي مقدّمات مبدئية.
وحول أهمية البيانات، قال: “البيانات هي النفط الجديد للاقتصاد الرقمي”، منبهاً على أهمية البيانات للفرد في ظل تعدد الخيارات، وضعف دور السلطة، والتلاعب في التسويق.
أما الدكتور عامر الحسيني؛ عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد؛ فجاءت مشاركته في حلقة النقاش بعنوان: “حوكمة البيانات في عصر البيانات الضخمة”.
وأوضح أنّ البيانات الضخمة تمثل كماً هائلاً من المعلومات الرقمية تأتي في شكل منظم، وشبه منظم، وغير منظم، ولها سرعة عالية، مشيراً إلى أن شركات البيانات (مثل غوغل) أسهمت في ظهور هذا المفهوم، وأنها تعدِل 70 إلى 80 في المئة من معلومات المنظمات.
وتحدث – عقب ذلك – الدكتور وليد العابد المتخصص في البرمجيات اللغوية، ومؤسس عدد من البرمجيات في مجال المعلومات، عبر مداخلة خارجية من فرنسا.
وعرّفَ العابد جودة البيانات بأنها: تنسيق العلاقة بين الإنسان والحاسوب بطريقة ذكية ومختزلة؛ لأنّ حجم المعلومات ونوعيتها يعدّان من المعضلات الكبيرة، مبيّناً أنَّ هذا علمٌ يُدرس في سويسرا وفرنسا.
وأفاد الدكتور العابد أنّ المنظمات عادةً لا تنظر بفاعلية في المكنوز الضخم الذي تحويه معلوماتها، وهي تعمل بشكل كليّ على إدارة معقدة لجمع البيانات وتحليلها، بدل أن تركز في دراسة تحقيق الأهداف.
وشارك في النقاش عدد كبير من الحضور، وأكدت الحلقة أهمية البيانات لتحقيق رؤية 2030 على أرض الواقع، وضرورة تنمية القدرات البشرية في هذا المجال، ومواكبة التطور التقني في مجال البيانات وحوكمتها، وتكامل أدوار جهات الاختصاص وتطوير طرائق التعاون والتنسيق بينها، وطالب المشاركون ببناء منظومة معلوماتية متكاملة لقياس الأداء تسهم بفعالية في دعم اتخاذ القرار، مع تفعيل حوكمة البيانات والاستفادة منها، والتركيز في نوعية البيانات وحفظها، ودعم البيانات بالوثائق، وزيادة توعية الجهات الحكومية بأهمية المعلومات وحضورها المستمر من أجل تحقيق رؤية ٢٠٣٠، وزيادة التنسيق بين الجهات المعنية برصد المعلومات وتحليلها وعرضها؛ ليتم تقديمها إلى صانع القرار بشكل آنيّ وسليم وسريع.
18 يونيو، 2018 | تواصل |
نظَّم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش عن معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية، وذلك في يوم الخميس 15 شعبان سنة 1438هـ، الموافق 11 مايو عام 2017م، بمشاركة البروفيسور (إنج سنج هو)؛ مدير معهد الشرق الأوسط بالجامعة الوطنية في سنغافورة، وأستاذ كرسي السيد محمد العقيل لدراسات آسيا والجزيرة العربية بالجامعة، والباحثة الكورية الجنوبية جينس جون، إلى جانب باحثي المركز، وعدد من الأكاديميين والمختصين بالعلاقات السعودية الصينية.
افتتح (هو) حديثه بالإشارة إلى أنَّ طلابه متخصصون في العلاقات بين آسيا وشبه الجزيرة العربية، ثم انتقل إلى الحديث عن العلماء الذين نشروا الإسلام في شرق آسيا، وترجموا العلوم العربية إلى اللغة الملاوية، وتحدث عن أحفاد هؤلاء العلماء الذين أصبحوا فيما بعد مطوّفين، وجسّدوا الاندماج الثقافي والعرقي، وضرب لذلك مثالاً بـ(فطاني)، التي تعد إحدى الولايات المسلمة التي تحاول الانفصال عن تايلند البوذية.
وتحدّث (هو) أيضاً عن المسلمين في الصين الذين ناصروا الجمهوريين ضد الشيوعيين، وهذا أدى إلى هرب مجموعة كبيرة منهم بعد انتهاء الحرب الأهلية في الصين وانتصار الشيوعيين، واستقبلهم الملك سعود، رحمه الله، في المملكة، ولجأ بعضهم إلى دول آسيوية، معظمها مسلمة.
وأفاد هو في سياق عرضه بعض نتائج بحوثه بأن عرب حضرموت كانت لديهم هجرات وتنقلات بين إفريقية الشرقية والهند وجنوب شرق آسيا، وبعضهم وصلوا إلى الصين.
وأضاف أن عدن ازدهرت بسبب تعطّل طريق التجارة بعد غزو المغول بغداد، إذ كان الطريق يمر من البصرة إلى الشام ثم يذهب إلى أوربا، ولكن غزو المغول أوجد طريقاً جديداً عبر البحر الأحمر، من عدن إلى الهند، وصولاً إلى الصين، فهاجر الحضرميون إلى هنالك، وأصبحوا أغنياء، وبعضهم أصبحوا سلاطين، واندمجوا في تلك الشعوب.
وأفاد بأن العلاقات بين آسيا وإفريقية كانت قوية في العصور الوسطى، “ونسميها علاقة جنوب جنوب”، ووصفها بأنها كانت قوية ومتكاملة، وفيها دين وثقافة وعلم واندماج عرقي، لكن الاستعمار أضعفها؛ لأن الوجهة أصبحت تنطلق من كل جهة إلى الغرب (بريطانيا أو فرنسا)، وعلَّق: “لكننا نستطيع الآن بعد الاستعمار أن نستعيد تلك العلاقات”، مفيداً أن من أسباب هذه الفرص ازدهار الصين بالصناعة.
وفي سياق حديثه عن التجربة السنغافورية، قال: “نحن في سنغافورة ليس لدينا مفاهيم الأصالة، بل لدينا ثقافة مختلطة بين العرب والهند والصين، ونعيش واقع تعددية الثقافة”.
وأضاف: “نحن نسمّي الشرق الأوسط “غرب آسيا” وندعوكم لتنظروا إلى آسيا، إضافة إلى الغرب”.
وقال: “نحن لا نفتخر بتاريخ الشرق مع الغرب، كالحروب الصليبية، والاستعمار، ودورهم في الحروب، وتأجيجهم الإرهاب، وننظر إلى العلاقة بين الشرق والغرب على أنها “كمين تاريخي”، وأما فكرتنا نحن فإن لدينا دعوة مفتوحة مبنية على تاريخ سلمي، وهذا هو الغرض الأساسي لمعهدنا”.
وأوضح: نحن في معهد الشرق الأوسط نبحث عن تعامل عملي في عدة مجالات، في الثقافة، والاقتصاد، واللجوء السياسي، ونحو ذلك، ولكننا في الوقت نفسه نستطيع إفادة الشرق الأوسط بأن نتبنّى محوراً للتعاون، وقد جئنا لندعوكم إلى المشاركة في ذلك.
وأمّنت الحلقة على أهمية الاستفادة من التجربة السنغافورية، والعمل على دعم التعاون بين المراكز العلمية في آسيا، وتبنّي فكرة إنشاء كيان جامع لها.
18 يونيو، 2018 | حلقات نقاش |
نظَّم المركز حلقة نقاش عن المخطوطات المجهولة، كان ضيفها الباحث المغربي الدكتور محمد الطبراني الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عيّاض في مراكش، وذلك يوم الأربعاء 20 شعبان، سنة 1438ه، الموافق 17 مايو، عام 2017م. وحضر الجلسة كلٌّ من الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المانع، والدكتور محمد الهدلق، والأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي، والدكتور مساعد الطيار، واللواء عبدالقادر كمال، والدكتور محمد خير البقاعي، والأستاذ عبدالعزيز الراجحي، والأستاذ إبراهيم الهدلق، والدكتور إبراهيم باجس، والأستاذ عمر آدم، والدكتور خالد الحافي، والدكتور علي بن معيوف المعيوف، والدكتور أحمد علام، والدكتور سيف العريفي، والدكتور سلطان القحطاني.
كما حضر من المركز كلٌّ من الدكتور يحيى بن جنيد، والأستاذ عبدالله الكويليت، والدكتور صالح الصقري، والدكتور حسن البشاري، والأستاذ محمد المحيميد، والأستاذ عبدالواحد الأنصاري.
وفي كلمته ناقش الدكتور محمد الطبراني ماهية المخطوطات المجهولة، وقيمتها، وكيفية البحث عنها، وجدوى الكشف عنها، ومعضلات الكشف عنها.
وقال الطبراني: إنَّ هذا الزمن صعب فيه التمييز بين المحققين الحقيقيين والأدعياء، ومن هنا فإن من فوائد المخطوطات المجهولة أنها تميّز بين هؤلاء، إضافة إلى أنها تحفظ التراث وتكشف عن كنوزه.
وأفاد بأنه قلّما توجد خزانة تخلو من كتب مجهولة، إما حكماً، وإما رسماً، وعلّل جهل المفهرسين بالمخطوطات المجهولة بأن بعضهم مبتدئون أو غير متخصصين في الفن، إذ إن الفهرسة تحتاج علوماً لا تتوافر غالباً في هؤلاء، كما أن من أسباب الجهالة بالمخطوطات أنّ ورقة الكتاب الأولى تكون غالباً تالفة، وقد يكتب عليها كلام تافه، أو تندرج مع كتاب آخر مع سقوط غلافها، ومن الأسباب تشابه العناوين في فنٍّ واحد يكتب فيه عدة علماء، مثل كتب الأشباه والنظائر، فيكون الكتاب المجهول مدرجاً فيها.
وأضاف: إنّ من أسباب الجهالة اعتبارات عقدية وأخلاقية، إذ من الممكن أن يعمد بعض الغلاة في بعض المذاهب إلى محو أسماء المؤلفين والشخصيات الذين يحمل تجاههم عداءً مذهبياً شديداً.
وتحدّث الطبراني عن وسائل كشف المخطوطات واصفاً ذلك بأنه أمر لا يستطيع أحد أن يلقنه شخصاً آخر، وأنه من الأمور التي لا يدركها الباحث إلا بالمعاناة والخوض فيها، وذكر من الوسائل معرفة طريقة الكتاب وتاريخه، واستقراء ما في الكتاب من أخبار وخفايا ومواضع وسجالات…إلخ.
بعد ذلك ناقش الحضور موضوع الحلقة، وتوسّعوا في قضايا أسباب جهالة المخطوطات القديمة، ووسائل الكشف عنها.
18 يونيو، 2018 | تواصل |
نظّم مركز البحوث والتواصل المعرفي يوم الإثنين 2 ربيع الأول 1439هـ (20 نوفمبر 2017م) حلقة نقاش عن “واقع ألبانيا المعاصر سياسياً وثقافياً واقتصادياً”، بالتعاون مع المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية في تيرانا، تحدث فيها كلّ من الدكتور فاروق بوروف رئيس مجلس إدارة المركز الألباني، والدكتور رامز مصطفى زكاي مدير المركز، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمختصين والخبراء.
رحّب الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، منوّهاً بالدور الذي يقوم به المركز الألباني للفكر والحضارة الإسلامية في حفظ التراث الإسلامي، وترسيخ العلاقة بالمراكز العلمية والبحثية في العالم العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وأشار الدكتور فاروق بوروف إلى تعاون المركز الألباني مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، موضحاً توقيع المركزين اتفاقية تعاون في مجالات النشر، وتنظيم الفعاليات، والعمل العلمي والثقافي المشترك، وأكد أهمية العلاقات الاقتصادية بين السعودية وألبانيا، وخصوصاً أن مجالات الاستثمار في ألبانيا واسعة.
وسرد الدكتور رامز مصطفى زكاي تاريخ ألبانيا عبر العصور، مركزاً في العهد الشيوعي الذي تعرّض خلاله الشعب الألباني إلى صنوف الظلم، في ظل دكتاتورية طاغية، وأوضح ثراء بلاده بالتراث العربي الإسلامي الذي يستحق بذل جهود للمحافظة عليه.
وأعرب عن أمله في أن تكون هناك جهود جادة من الدول العربية في دعم العمل الثقافي في ألبانيا، منوهاً بأن إيران تسجّل حضوراً واضحاً في المشهد الثقافي والعلمي الألباني، وتبذل جهدها في نشر التشيع.
وقدّم المعلقون طروحات حول موضوع الحلقة، وأكدوا أهمية العلاقات الثقافية بين المراكز العلمية والبحثية في البلدين، مشيدين بدور مركز البحوث والتواصل المعرفي في تبني مبادرات ثقافية تبني جسوراً من التواصل بين المملكة والدول الأخرى، وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة.
18 يونيو، 2018 | حلقات نقاش |
نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش عن العلاقات السعودية الصينية في يوم الأربعاء 16 جمادى الآخرة سنة 1438هـ (15 مارس، عام 2017م)، بمشاركة البروفيسور تشو وي ليه والبروفيسور تشن جي، ومجموعة من الباحثين في المركز والأكاديميين السعوديين.
وأشار البروفيسور تشو وي ليه (عبدالجبار) إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بتوسيع التبادل والتعاون مع الصين في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطب والصحة.
ويرى تشو وى ليه أنّ استيعاب اللغة الصينية مهم جداً بالنسبة إلى الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين، إلى جانب غيرهم من المهتمين بالشأن الصيني، موضحاً وجود إقبال كبير من الطلاب الصينيين على دراسة اللغة العربية، ومعرفة المجتمعات العربية في ماضيها وحاضرها.
وتطلّع البروفيسور تشو وى ليه إلى تعزيز التبادل والتعاون الأكاديمي بين الصين والمملكة العربية السعودية.
وقال البروفيسور تشو وي ليه: ” آمل في أن تعزز الصين التبادلات مع الدول العربية في شمال أفريقيا في المستقبل، حيث يمكن لكثير من طلاب هذه الدول أن يأتوا إلى الصين للدراسة فيها، كما آمل في أن تتاح لي فرصة زيارة هذه الدول للقيام بالتبادل الأكاديمي، وتعزيز التفاهم والبحث عن برامج تعاون جديدة.
وقال الدكتور تشن جي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية: “إنه على الرغم من بُعد المسافة بين المملكة والصين، إلا أنهما ارتبطا منذ القدم بعلاقات تجارية وثقافية مميزة”، مشيراً إلى أن طريق الحرير البحري الشهير خير دليل على ذلك، وأوضح أنه ورد في الكتاب الصيني القديم “مشاهدات رائعة وراء البحار الشاسعة” أنّ البحّار الصيني المسلم الحاج تشنغ خه، الذي كان رائداً لطريق الحرير البحري، وصل بأسطوله الكبير إلى الأحساء ومكة المكرمة في القرن الخامس عشر، ورسم صورة الكعبة، وعاد بها إلى الإمبراطور الصيني، الأمر الذي دشن أولى لبنات العلاقات الصينية السعودية.
وأضاف أنه بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الطرفين في مطلع تسعينيات القرن الماضي، تطورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، مؤكداً نية صادقة منهما لتمتين هذه العلاقات، وأشار إلى أن التبادل الثقافي جزء مهم ورئيس في دفع العلاقات الثنائية.
وأعقب حديث الباحثين الصينيين حوار مطول ومداخلات من الحضور، مما أثرى الحلقة، وأوضح جوانب وأبعاد كثيرة في علاقات البلدين.
18 يونيو، 2018 | تقارير |
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ Xi Jinping في عام 2013م، عن مقترح “طريق الحرير البحري” بالتزامن مع مبادرة “الحزام والطريق” (OBOR) من أجل دعم اقتصاد الصين المتنامي وتوسيع تأثير شبكة الطرق الصينية عبر أوراسيا في البر والبحر.
يتناول البحث المنشور في العدد الأول (2017م) من المجلد رقم 11 من المجلة الآسيوية لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية مبادرة طريق الحرير البحري، وكيف تتلاقى مع أهداف إستراتيجية بحرية صينية كبرى لتوسيع الوجود البحري الصيني في المحيط الهندي والشرق الأوسط لعوامل اقتصادية، وسياسية، وأمنية. ويستقصي أيضًا إمكانية تحوُّل بكين إلى قوة استقرار إضافية في الشرق الأوسط. ومن خلال دراسة حالة متعمقة، سيناقش البحث وجود الصين المتزايد، واهتمامها بأكثر ممرات العبور الإستراتيجية في العالم: باب المندب في اليمن، حيث كانت البحرية الصينية مساهمًا رئيساً في عمليات الوحدة المشتركة (150) لمكافحة القرصنة التي نُفّذت قبالة القرن الأفريقي وبحر العرب، مما يشير إلى تنفيذ عمليات كبرى في جيبوتي وشبه الجزيرة العربية.
إنّ فهم مغزى الحضور المتزاید للصین في باب المندب وجیبوتي، فضلاً عن الشراکات السیاسیة، والاقتصادية، الإقلیمیة، الناشئة في المنطقة مع الصین، أمرٌ بالغ الأھمیة لإدراك السیاسات المستقبلية والأمن الإقلیمي.
الباحث هو جيفري غريش؛ الأستاذ المشارك، ومدير برنامج الدراسات الأمنية في جنوب آسيا ووسطها في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، في واشنطن العاصمة. ألَّف كتاب “أمن الخليج والجيش الأمريكي: بقاء النظام وسياسات الترسيخ”.
18 يونيو، 2018 | تقارير |
يبحث هذا التقرير في قضية من أشد القضايا حساسية في ليبيا، ويجمع شهادات مهمة عن مجتمع التاورغاء الذين جرى طردهم وإبعادهم من مدينتهم، وهم يتعرضون للاعتقال التعسفي، وبعض أطفالهم يتعرضون للقتل، وذلك على خلفية الصراع الذي دار بين مدينتي تاورغاء ومصراتة إبان الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي في عام 2011م.
ويكشف التقرير أنّ تهديدات ميليشيات مصراتة وسكانها المحليين عرقلت عودة التاورغيين إلى مدينتهم، بسبب ما دار حول اتهامهم بارتكاب جرائم واغتصابات ضد المصراتيين في أثناء مشاركتهم مع النظام السابق في قمع الثورة الليبية.
وتوصل التقرير إلى أن المشكلة لا تزال قائمة وفي تفاقم، وإن كان ثمة تحسّن في بعض جوانبها، مثل: إطلاق بعض المعتقلين، وصدور قرارات رسمية بعودة النازحين إلى أماكنهم، غير أن الحالة الليبية لا تزال تسيطر عليها نزاعات الميليشيات فيما بينها، والتاورغيون معاناتهم مستمرة، وبعضهم يلوّح بأنهم قد يلجؤون إلى القوة إذا لم يجرِ حلّ معاناتهم بطريقة تمكّنهم من العودة إلى ديارهم، كما حوى التقرير بعض الاقتراحات والتوصيات.
18 يونيو، 2018 | تقارير |
أثَّر هبوط أسعار النفط الدولية، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2014م، بشدة على اقتصاد المملكة العربية السعودية، لذا سارعت البلاد إلى إصلاح سياستها في الإنماء الاقتصادي.
يشتمل المحتوى الرئيس لهذا الإصلاح على: التغييرات في مخصصات الموارد من الاعتماد على تدخل الحكومة إلى الاعتماد على هيمنة السوق، وتحويل إيرادات الحكومة من الاعتماد على عائدات النفط إلى توسيع الإيرادات اللانفطية، والتغييرات الهيكلية الصناعية من الاعتماد المُفْرِط على اقتصاد النفط إلى التنويع في مجال الطاقة الجديدة والتعدين، والتغيير في هيكل ملكية المنشأة من التأميم إلى الخصخصة، وتحويل مصدر أموال الاستثمار من الارتكاز أساسًا على الاستثمار المحلي إلى الاهتمام بالاستثمار الأجنبي، وأخيرًا، تغيير التوظيف واليد العاملة من الاعتماد على العمال الأجانب إلى التوجه نحو توطين العمالة في المملكة العربية السعودية.
إنّ الجمع بين هذه الأولويات في التنمية الاقتصادية يعني أنه ينبغي على السعودية بمجالاتها الرئيسة استخدام “حزام واحد وطريق واحد”.
ويقول الباحث: “في سياق تنفيذ مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، تحتاج الصين إلى استكشاف نمط جديد من التعاون الاقتصادي مع البلدان الواقعة على طريق الحرير، وتشكيل “مجتمع المصالح المشتركة”، و”مجتمع وحدة المصير” معها”.
ويضيف: “تعد المملكة العربية السعودية، القوة العظمى في مجال الطاقة في منطقة الخليج، وإحدى نقاط التقاطع المهمة في مبادرة “حزام واحد وطريق واحد “. ومن الجدير بالذكر أنه منذ النصف الثاني لعام 2014م، ومع هبوط أسعار النفط من 130 دولاراً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل في أوائل عام 2016م، أثر سوق النفط العالمي، الذي يؤدي دورًا في التنمية الاقتصادية للبلدان التي شهدت ثورات وانقلابات، على نحو خطير على اقتصاد كبار الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم السعودية، وبناءً عليه، اتخذت السعودية إجراءات لتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية. لإدراك اتجاهات الإنماء الاقتصادي للبلاد، وآلية التوسيع والتنسيق بين البلدين اعتمادًا على أساس المبادرة الصينية “حزام واحد وطريق واحد”، تعد المبادرات والأولويات الاستراتيجية للإنماء الاقتصادي السعودي أساس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
نشرت الدراسة في العدد رقم 2 من المجلد العاشر (يونيو 2016م) من مجلة الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية الصادر عن معهد غرب آسيا وإفريقية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
الباحث هو البروفيسور شين مو الأمين العام لمركز الخليج للأبحاث، وهو أحد باحثي المعهد.