واس: مركز البحوث والتواصل المعرفي يطلق مجلة بعنوان ” أوراق استشرافية “

واس: مركز البحوث والتواصل المعرفي يطلق مجلة بعنوان ” أوراق استشرافية “

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مجلة فصلية بعنوان “أوراق استشرافية”، في شهر يناير 2023م لترجمة الدراسات المستقبلية، من منطلق أن استشراف المستقبل هو التطلع الدائم إلى صورة الزمن المقبل من خلال شحذ الأذهان وتشكيل فكر مستقبلي عربي ينبع من احتياجات المجتمعات العربية.
وأوضح رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد في استهلال العدد الأول: أنه لما كان استشراف المستقبل وأدبياته المتداولة يأتي أغلبه من مصادر غير عربية، وجد المركز أن أفضل خدمة يمكن تقديمها للمهتمين بدراسات المستقبل في المملكة على نحو خاص والناطقين بالعربية على نحو عام، هو الارتكاز على ترجمة دراسات مستقبلية منشورة في دوريات علمية محكمة تلامس جوانب ذات فائدة، وتسهم في ترسيخ قواعد للفكر المستقبلي، مشيرًا إلى عناية بعض الدول في الوقت الراهن بتأسيس مراكز ومعاهد تخص تنمية قدرات التفكير المستقبلي وفق الخطوات التي تقود إلى استخراج رؤية تنم عما سيحدث في قادم الأزمان، سواءً فيما يتعلق بتطور البنية الحضارية، أو وقوع كوارث وأزمات مؤثرة في مسار الدولة الواحدة أو العالم.
واشتمل العدد على جملة من الدراسات المنتقاة، التي تشكل نماذج للموضوعات التي ستنشر مستقبلاً، أولها دراسة بعنوان “مستقبل صنع القرار الإستراتيجي” أعدّها روجر سبيتز، وذهب فيها إلى ضرورة تطوير القدرات البشرية بالعلم والمعرفة لمواكبة التطورالعالمي التقني.
وفي الخط الزمني للدراسات المستقبلية، استعراض لتطور الفكر المستقبلي وإشارة إلى أفلاطون والمجتمع المثالي في كتابه “الجمهورية”.
وقدمت دراسة بعنوان “علي بابا والمفتاح الذهبي” تصورًا لمستقبل التصنيع في مصر الذي يقوم على أُسس أهمها إنشاء أنموذج اقتصاد دائري لا يضر بالبيئة والموارد الطبيعية واستكشاف إمكانات المجمعات الصناعية بما يؤدي إلى تفاعل بين الشركات بمختلف أحجامها .
وركزت إحدى الدراسات على خريطة مستقبل التعليم العالي في ماليزيا، وانتهت إلى أن الأدبيات أظهرت وجود صور متسقة وحية للمستقبل في وزارة التعليم العالي مكنت المعنيين من الوصول إلى إدراك مشترك للسيناريو المستقبلي المطلوب.
وتضمن العدد دراسة عن الجغرافيا السياسية للفضاء الرقمي، والأخيرة ذات أهمية تخص المملكة العربية السعودية وعنوانها ” التحول الرقمي لمدن المملكة.
وتناول العدد مراجعة لكتاب عن “الدور القادم لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي”.

نشر الخبر في 24 ذي القعدة 1444هـ (13 يونيو 2023م)


المصدر: واس

تشو وي ليه (عبد الجبار)*.. عالم كبير مفعم بالمشاعر الوطنية

تشو وي ليه (عبد الجبار)*.. عالم كبير مفعم بالمشاعر الوطنية

هناء لي ينغ

بعد مضي سبعين عاما ونيف على تطور قضية الترجمة في الصين منذ تأسيسها في عام 1949، أضحت الكتب والمجلات الصينية تصل إلى ما يربو على مائة وثمانين دولة ومنطقة في العالم، بأكثر من أربعين لغة، وتبث قنوات الإذاعة والتلفزة بأكثر من ستين لغة صوت الصين في العالم. خلال هذه المسيرة، قدم المترجمون مساهمات لا تمحى في هذه القضية. من أجل تكريم المترجمين الذين قدموا مساهمات جليلة وحققوا منجزات بارزة ويتميزون بأخلاق سامية وسمعة طيبة في مجال الترجمة والنشر الثقافي والتبادل الثقافي، أنشأت جمعية المترجمين الصينية في عام 2006 جائزة “الإنجاز مدى الحياة” التي تُعتبر أعلى وسام تمنحه الجمعية للمترجمين. وفي حفل افتتاح الدورة السنوية لاجتماع جمعية المترجمين الصينية لعام 2023، منحت الجمعية هذه الجائزة لأحد عشر مترجما، من بينهم البروفيسور تشو وي ليه الذي كرس حياته لخدمة الشؤون الخارجية الوطنية وإعداد الأكفاء في الدراسات العربية للصين ودفع التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية.
الانهماك في الترجمة لخدمة الأعمال الخارجية الوطنية
وُلد البروفيسور تشو وي ليه في أكتوبر عام 1941، والتحق بكلية اللغات الشرقية بجامعة بكين في عام 1960، ودرس على يد المستشرق الصيني المرموق جي شيان لين والأستاذ الكبير ما جيان (محمد مكين) والأستاذ ليو لين روي (رضوان). خلال فترة دراسته، كان تشو وي ليه حريصا على قراءة الوثائق الثقافية والتاريخية في المكتبة، وتسجيل الملاحظات أثناء الاستماع إلى محاضرات الأساتذة. بعد تخرجه في عام 1965، عمل معلما في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، وكلّفته الجامعة باستقبال مختلف البعثات العربية والمشاركة في معرض الاستيراد والتصدير الصيني (معرض كانتون)، فاستقبل قادة الدول العربية الزائرين لشانغهاي، ورافق مسؤولي حكومة شانغهاي لزيارة أربع دول خليجية، كمترجم. في الوقت نفسه، أنجز البروفيسور تشو الترجمة والدبلجة العربية لفيلم (جسر نانجينغ على نهر اليانغتسي) وفيلم (الفتاة ذات الشعر الأبيض) وغيرهما من الأفلام الصينية منذ عام 1969.
وفي ناحية الترجمة التحريرية، أنجز ترجمة العديد من الكتب التاريخية والجغرافية مثل “تاريخ المغرب العربي) للدكتور سعد زغلول عبد الحميد في عام 1972، وجزء “الجغرافيا الطبيعية” من (السودان- دراسات عن الأحوال الطبيعية وهيكل السكان والبناء الاجتماعي) في عام 1978 و(الأرض والسكان في سيناء بمصر) في عام 1983. ومن الأعمال الأدبية التي ترجمها: رواية (الكرنك) لنجيب محفوظ في عام 1981، وكتاب (ختم القرآن) الذي صدر في عام 1980 وطبعت منه مئات الآلاف من النسخ وأعيدت طباعته في عام 2019، ورواية (رد قلبي) ليوسف السباعي في عام 1983، وفي عام 1984 قام بتنقيح ترجمة رواية (الأجنحة المتكسرة) لجبران خليل جبران على أساس النسخة المترجمة للأستاذ قوه لي. وفي عام 1982 وعام 1985 ترجم مجلدين من (فنون الشرق الأوسط) لنعمت إسماعيل علام. وفي عام 2001، أنجز ترجمة كتاب (الوطنية في عالم بلا هوية: تحديات العولمة) للدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التربية والتعليم المصري الأسبق، وفي عام 2005 ترجم كتاب (مفترق الطرق) لنفس المؤلف.
منذ ثمانينات القرن الماضي، دعا البروفيسور تشو وي ليه إلى دفع بناء علم الشرق الأوسط والدراسات العربية والعلوم الإسلامية في الصين. نظرا لنقص الكتب العربية والإسلامية الكلاسيكية وضعف الدراسات الأكاديمية المتراكمة في الصين، سعى إلى تكوين فرقة لترجمة ودراسة الكتب الرئيسية للثقافة العربية والحضارة الإسلامية، مع العمل على تعزيز الحوار الحضاري مع دول الشرق الأوسط.
في عام 2002، أدرج مشروع “ترجمة ودراسة الأعمال الكلاسيكية العربية” ضمن المشروعات المهمة لوزارة التعليم الصينية، وتم تكليف الدكتور قه تيه ينغ، تلميذ البروفيسور تشو وي ليه، برئاسة هذا المشروع وتنظيم الخبراء الصينيين للمشاركة فيه. في عام 2010، تولي البروفيسور تشو منصب مدير مركز أبحاث منتدى التعاون الصيني- العربي، فنظّم التبرع بالأموال لمساعدة إطلاق مشروع ترجمة الأعمال الكلاسيكية بين الصين والدول العربية. وكان من ثمار هذا العمل صدور الترجمات الصينية لعدد من أمهات الكتب العربية، منها: (مقدمة ابن خلدون) و(البخلاء) و(مقامات بديع الزمان الهمذاني) و(المعلقات السبع)، بالإضافة إلى (الصين في عيون المصريين) و(في شانغهاي.. معجزة بودونغ) و(العلاقات المصرية- الصينية في 60 عاما). وصدر في السعودية كتاب (رضوان ليو لين روي- من أعلام العربية في الصين) و(محمد مكين.. علّامة اللغة العربية الصيني)، بالإضافة إلى الكتب حول مبادرة “الحزام والطريق” وتاريخ تعليم اللغة العربية في الصين، والتي تتم ترجمتها حاليا.
من أجل تعليم العربية
عمل البروفيسور تشو ثمانية وخمسين عاما في تدريس اللغة العربية، فقد كرس حياته لتدريس لغة الضاد ودراسات الشرق الأوسط. في عام 1978، سافر إلى القاهرة لإكمال دراسته، وكانت هذه أول مرة يخرج فيها من الصين. قال إنه كان شغوفا بمحاضرات الأساتذة الكبار وحديثه مع الأدباء العرب وخاصة الأدباء المصريين. عندما عاد إلى الصين في عام 1980، لم يكن في حقيبته بوزن ستين كيلوغراما غير الكتب العربية. وبعد عودته إلى جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، استفاد في عمله التعليمي والبحثي من تجربة الدراسة في القاهرة، فشغل مناصب مدير مكتب أبحاث اللغة العربية والأدب العربي، ونائب عميد وعميد كلية اللغة العربية، ورئيس مركز أبحاث العلوم الاجتماعية التابع للجامعة، ورئيس معهد دراسات الشرق الأوسط بالجامعة.
وباعتباره قائد الفرع العلمي للغة العربية والأدب العربي بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، مكّن كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي من الحصول على الموافقة على إعداد طلاب الماجستير في عام 1987 وإعداد طلاب الدكتوراه في عام 1998، وتم اختيار هذا الفرع العلمي كفرع علمي مهم لمدينة شانغهاي في عام 2001 وعام 2007، واختارته وزارة التعليم الصينية كفرع علمي مهم على المستوى الوطني في ديسمبر عام 2017.
في عام 1985، تولى البروفيسور تشو منصب نائب رئيس جمعية أبحاث تعليم اللغة العربية الصينية، ثم نائب مدير لجنة إرشاد تعليم اللغات الأجنبية الصينية ورئيس فرقة إرشاد تعليم اللغة العربية لهذه اللجنة من تسعينات القرن الماضي إلى عام 2002، وأشرف على وضع الطبعة الأولى لـ(برنامج تعليم اللغة العربية في الجامعات والمعاهد الصينية) في عام 2000؛ وفي ثمانينات القرن الماضي، عندما أنشأت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية جمعية بحوث الأدب العربي في الصين، تولى البروفيسور تشو منصب نائب رئيس الجمعية لبضع عشرة سنة. في الوقت نفسه، حقق ثمارا أكاديمية وافرة، مثل مشروعات الأبحاث العلمية والأطروحات الأكاديمية والمؤلفات الاختصاصية والكتب المرجعية، فهو رئيس تحرير (قاموس الأدب العربي المعاصر) وأنجز بمفرده (المعجم الميسّر.. صيني- عربي).
جدير بالذكر أن البروفيسور تشو أشرف على تحرير مجلة (العالم العربي) التي تحول اسمها إلى (دراسات العالم العربي) في عام 2006. قال: “لا ينبغي أن يقتصر تعليم اللغة العربية على تربية المهارة اللغوية وتعليم الأدب العربي، بل يجب أن يتسع إلى التعريف بأحوال الدول العربية المختلفة بل وحضاراتها الرائعة عبر منظومة المواد التدريسية الجديدة، لتلبية متطلبات العصر الجديد.” أضاف أنه ألف العديد من الكتب حول الشرق الأوسط، منها: (نظرة على الشرق الأوسط من الشرق الأقصى) و(الدراسات الإستراتيجية حول الثقافات الدولية) و(مجتمعات وثقافات الشرق الأوسط الحديث)، ويرغب في بناء علم الشرق الأوسط ذي الخصائص الصينية، لأن الصين اليوم ليست متفرجة بل دولة فاعلة على المسرح الدولي، وخاصة في شؤون الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وتعمل لتطوير العلاقات الثنائية وبناء التحديثات للجانبين. فيجب أن تهتم الصين بإعداد العلماء الصينيين الذين يعرفون مفهوم حوكمة الدولة وإدارة شؤونها للصين والظروف الصينية وبناء التحديثات في الصين ليقوموا بالبحث والتبادل الإنساني والتعاون الثقافي مع الجانب العربي، تمحورا حول المبادرات الثلاث للرئيس شي جين بيغ حول الأمن والتنمية والحضارة. وقد بدأ النقاش بشأن بناء علم الشرق الأوسط ذي الخصائص الصينية في ندوات مختلفة بالصين، ويجب على الجامعات والمعاهد أن تعمل على الأبحاث الأساسية له، بينما يتحمل العلماء الصينيون مهمة الأبحاث التطبيقية لطرح الآراء عبر المراكز الفكرية المختلفة على أساس المعرفة العميقة عن الدول العربية وبناء نظام الخطاب الصيني في العالم.
في عام 1987، منحت مدينة شانغهاي البروفيسور تشو لقب “عامل التعليم الممتاز”، وفي عام 1991 أثنى عليه مجلس الدولة الصيني ومنحه العلاوة الخاصة، وفي عام 1987، منحته شانغهاي لقب “العامل الممتاز”، وفي عام 2005 كرمته وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية، وفي عام 2006 كرمته وزارة الثقافة المصرية، وفي عام 2008 نال جائزة من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي عام 2010 منحته جمعية المترجمين الصينية جائزة “الخبير المتميز في الترجمة الأجنبية”. وفي عام 2014، حصل على جائزة “المساهمات الشخصية” في الدورة السابعة لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في السعودية.
دفع التبادل بين الصين والدول العربية
البروفيسور تشو صاحب مسيرة مهنية زاخرة بالإنجازات، وشغل العديد من المناصب، ومنها: عضو قسم الأبحاث الشاملة للجنة العلوم الاجتماعية بوزارة التعليم الصينية، وعضو مجلس جمعية صداقة الشعب الصيني مع البلدان العربية، ومستشار الجمعية الصينية لبحوث الشرق الأوسط، ومستشار جمعية العلاقات الدولية بشانغهاي، وعضو مراسل لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي بالأردن وعضو مراسل لمجمع اللغة العربية بالقاهرة وباحث شرفي بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية.
المنصب الذي يعتز به البروفيسور تشو أكثر من غيره، هو مدير لجنة الخبراء لمركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية، الذي دعا الرئيس شي جين بينغ إلى إنشائه. يُعد المركز قاعدة فكرية عالمية المستوى ومنصة دولية لتبادل الأفكار تجمع بين وظائف الدورات التدريبية وإعداد الأكفاء والدراسات والبحوث والتواصل الإنساني والثقافي تحت إدارة جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي وبرعاية وزارة الخارجية الصينية ووزارة التعليم الصينية وحكومة بلدية شانغهاي. قال البروفيسور تشو: “أشار الرئيس شي في كلمته بالاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني- العربي في بكين في عام 2018، إلى أن المركز يعمل بشكل جيّد وقد أصبح منصة فكرية لتبادل الخبرات في مجال الإصلاح والانفتاح وحكم البلاد وإدارتها، بين الجانبين الصيني والعربي. وفي المستقبل، سيصبح المركز أكبر وأقوى لتقديم المزيد من الدعم الفكري للجانبين. وأشار الرئيس شي في القمة الصينية- العربية الأولى، إلى أن الجانب الصيني سيواصل تعظيم دور مركز الدراسات الصيني- العربي للإصلاح والتنمية، بغية تعزيز الحوار بين الحضارات وتدعيم تبادل الخبرات في مجال الحوكمة والإدارة. وعندما سمعت كلام الرئيس هذا، تأثرت وسعدت كثيرا، فهذا العمل أكبر شرف في حياتي، فلم أتوقف عن العمل في المركز حتى اليوم.”
قال البروفيسور تشو: “الآن، وقد جاوز عمري ثمانين سنة، يشرفني أن أحصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة. أشكر وطني العظيم الذي دخل العصر الجديد لبناء التحديثات، والأساتذة في جامعتي الأم جامعة بكين، وكل القادة والزملاء والطلاب خلال عملي في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي”.
في حيثيات منح جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة للبروفيسور تشو وي ليه، جاء أنه من أبرز المترجمين العلماء، إذ ظل يهتم بتقديم الثقافة العربية والإسلامية إلى الصين، ويبذل جهودا دؤوبة في مجال الترجمة لبناء جسر التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية.
مسيرة البروفيسور تشو قصة ملهمة للمترجمين الصينيين لحثهم على التعلم من الجيل القديم من المترجمين وتوارث وإذكاء روح التفاني لهم، وتحسين المهارة في الترجمة وبذل الجهود لتزدهر قضية الترجمة في الصين.

*مستشار بمركز البحوث والتواصل المعرفي

  • نص المقال بصيغة PDF

المصدر: الصين اليوم

“التواصل المعرفي” يشارك في معرض بكين الدولي للكتاب

“التواصل المعرفي” يشارك في معرض بكين الدولي للكتاب

اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي مشاركته في معرض بكين الدولي للكتاب 2023م بدورته الـتاسعة والعشرين، الذي جرى افتتاحه في 15 يونيو 2023م، واستمرَّ إلى 18 يونيو، وذلك في المركز الوطني للمؤتمرات في بكين.

وشارك المركز ضمن أجنحة المملكة العربية السعودية بأكثر من 67 عنوانًا، شملت كتبًا علمية، وتاريخية، وثقافية، وسياسية، وأدبية، إضافةً إلى دورياته المحكّمة، وحظي جناحه بزيارة كثير من مرتادي المعرض، ومن بينهم شخصيات أكاديمية وبحثية، إضافةً إلى دبلوماسيين وإعلاميين.
ونالت الإصدارات الخاصة بالنشر المشترك من روايات، وقصائد، وكتب أدبية، ونقدية اهتمامًا واضحًا من زائري المعرض، وقد أشاد كثير منهم بالتجربة، التي عُنيت بالترجمة من اللغتين العربية والصينية، لما لها من دور في تعريف كلٍّ من الشعبين السعودي والصيني بثقافة الشعب الآخر، وهذا ما يسهم في تعميق الروابط التاريخية، وتحقيق المصالح المشتركة، بل يسهم أيضًا في معرفة أعمق للصين في العالم العربي.
ونظَّمت دار نشر إنتركونتننتال الصينية، وكلية الدراسات العربية لجامعة الدراسات الأجنبية ببكين بشكل مشترك، وقد حفل إطلاق الترجمات العربية لأمهات كتب الفكر الصيني القديم على هامش فعاليات المعرض، فيما أقام ممثلون صينيون وعرب حوارًا عن موضوع “التناغم مع الاختلاف: ترجمة الكلاسيكيات الصينية والحوار الفكري الصيني-العربي”.
وناقش الخبراء الصينيون والعرب المشاركون أهمية ترجمة الكلاسيكيات الصينية، مشيرين أيضًا إلى المشكلات والصعوبات التي تواجه أعمال الترجمة، كما نوَّهوا بأهمية النسخة العربية من الكلاسيكيات الثقافية الصينية في نقل الثقافة التقليدية الصينية إلى العالم العربي، وتعزيز التبادلات المعرفية بين الجانبين.
وجرى إصدار نتائج مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والدول العربية الذي أسفر في مرحلته الأولى عن ترجمة ونشر 50 كتابًا.
وتأتي مشاركة مركز البحوث والتواصل المعرفي في معرض بكين الدولي للكتاب، ضمن خطته الاستراتيجية في نشر المعارف والبحوث من خلال المشاركات في المعارض المحلية والإقليمية والدولية، والتعريف بإنتاجات المركز ورسالته وأهدافه وفعالياته.
يُذكر أنَّ معرض الصين الدولي للكتاب هذا العام عرض أكثر من 200 ألف عنوان، من 56 دولة، مثّلتها نحو 1500 عارض ودار نشر، مع إقامة كثير من الفعَّاليات التي تنوّعت بين الفكر والأدب والفنون.

Beijing-Book-Fair-001
Beijing-Book-Fair-002
Beijing-Book-Fair-003
Beijing-Book-Fair-004
Beijing-Book-Fair-005
Beijing-Book-Fair-006
«مركز البحوث» يطلق مجلة «أوراق استشرافية»..

«مركز البحوث» يطلق مجلة «أوراق استشرافية»..

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مجلة فصلية بعنوان “أوراق استشرافية”، في شهر يناير 2023م لترجمة الدراسات المستقبلية، من منطلق أن استشراف المستقبل هو التطلع الدائم إلى صورة الزمن المقبل من خلال شحذ الأذهان وتشكيل فكر مستقبلي عربي ينبع من احتياجات المجتمعات العربية.

وأوضح رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد في استهلال العدد الأول: أنه لما كان استشراف المستقبل وأدبياته المتداولة يأتي أغلبه من مصادر غير عربية، وجد المركز أن أفضل خدمة يمكن تقديمها للمهتمين بدراسات المستقبل في المملكة على نحو خاص والناطقين بالعربية على نحو عام، هو الارتكاز على ترجمة دراسات مستقبلية منشورة في دوريات علمية محكمة تلامس جوانب ذات فائدة، وتسهم في ترسيخ قواعد للفكر المستقبلي، مشيرًا إلى عناية بعض الدول في الوقت الراهن بتأسيس مراكز ومعاهد تخص تنمية قدرات التفكير المستقبلي وفق الخطوات التي تقود إلى استخراج رؤية تنم عما سيحدث في قادم الأزمان، سواءً فيما يتعلق بتطور البنية الحضارية، أو وقوع كوارث وأزمات مؤثرة في مسار الدولة الواحدة أو العالم.

واشتمل العدد على جملة من الدراسات المنتقاة، التي تشكل نماذج للموضوعات التي ستنشر مستقبلاً، أولها دراسة بعنوان “مستقبل صنع القرار الإستراتيجي” أعدّها روجر سبيتز، وذهب فيها إلى ضرورة تطوير القدرات البشرية بالعلم والمعرفة لمواكبة التطور العالمي التقني.

وفي الخط الزمني للدراسات المستقبلية، استعراض لتطور الفكر المستقبلي وإشارة إلى أفلاطون والمجتمع المثالي في كتابه “الجمهورية”.

وقدمت دراسة بعنوان “علي بابا والمفتاح الذهبي” تصورًا لمستقبل التصنيع في مصر الذي يقوم على أُسس أهمها إنشاء أنموذج اقتصاد دائري لا يضر بالبيئة والموارد الطبيعية واستكشاف إمكانات المجمعات الصناعية بما يؤدي إلى تفاعل بين الشركات بمختلف أحجامها.

وركزت إحدى الدراسات على خريطة مستقبل التعليم العالي في ماليزيا، وانتهت إلى أن الأدبيات أظهرت وجود صور متسقة وحية للمستقبل في وزارة التعليم العالي مكنت المعنيين من الوصول إلى إدراك مشترك للسيناريو المستقبلي المطلوب.

وتضمن العدد دراسة عن الجغرافيا السياسية للفضاء الرقمي، والأخيرة ذات أهمية تخص المملكة العربية السعودية وعنوانها “التحول الرقمي لمدن المملكة”.

وتناول العدد مراجعة لكتاب عن “الدور القادم لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي”.


المصدر: صحيفة الرياض

مركز البحوث والتواصل المعرفي يطلق مجلة بعنوان ” أوراق استشرافية “

مركز البحوث والتواصل المعرفي يطلق مجلة بعنوان ” أوراق استشرافية “

أُصدِرَتْ مجلة فصلية بعنوان “أوراق استشرافية” من قِبَل مركز البحوث والتواصل المعرفي في يناير 2023م. تهدف المجلة إلى ترجمة الدراسات المستقبلية، حيث يُعَدّ استشراف المستقبل استنادًا إلى تشكيل فكر مستقبلي عربي مستمد من احتياجات المجتمعات العربية، ويعتبر التطلع المستمر إلى الصورة الزمنية المقبلة وتحفيز الأفكار والتفكير المستقبلي جوانبا أساسية لهذا الأدب.

وأوضح الدكتور يحيى محمود بن جنيد، رئيس المركز، في مقدمة العدد الأول أن الكثير من الأدبيات المتعلقة باستشراف المستقبل والمعروفة حتى الآن تأتي من مصادر غير عربية. وعليه، قرر المركز أن يقدم أفضل خدمة للمهتمين بدراسات المستقبل في المملكة والناطقين بالعربية عمومًا من خلال ترجمة الدراسات المستقبلية المنشورة في دوريات علمية مرموقة، التي تتناول مواضيع ذات فائدة وتساهم في تعزيز قواعد الفكر المستقبلي. وأشار إلى اهتمام بعض الدول حاليًا بتأسيس مراكز ومعاهد لتطوير قدرات التفكير المستقبلي، وذلك عبر الخطوات التي تؤدي إلى استنباط رؤية تتعامل مع التطورات المستقبلية في مختلف المجالات، سواء فيما يتعلق بتقدم الحضارة أو وقوع الأزمات والكوارث التي تؤثر على الدول والعالم.

شمل العدد مجموعة من الدراسات المختارة التي تمثل نماذج للموضوعات المستقبلية التي ستنشر في المستقبل. ومن بينها دراسة تحمل عنوان “مستقبل صنع القرار الاستراتيجي” من إعداد روجر سبيتز، يناقش فيها ضرورة تطوير قدرات البشر بالمعرفة والعلم لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي.

وتضمن العدد دراسة عن الجغرافيا السياسية للفضاء الرقمي، والأخيرة ذات أهمية تخص المملكة العربية السعودية وعنوانها ” التحول الرقمي لمدن المملكة.
وتناول العدد مراجعة لكتاب عن “الدور القادم لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي” .


المصدر: إشراقة رؤية الإلكترونية

واس: مركز البحوث والتواصل المعرفي يطلق مجلة بعنوان ” أوراق استشرافية “

«التَّواصل المعرفي» يُصدر «أوراق استشرافية»

بادر مركز البحوث والتواصل المعرفي بإصدار مجلة فصلية تُعنى بترجمة الدراسات المستقبلية، ابتداءً من يناير 2023م، وذلك »من منطلق أنَّ استشرافَ المستقبل هو التطلُّع الدائم إلى صورة الزَّمن المقبل، ومن ثَمَّ، يأمل، من خلال هذه الدورية، الإسهامَ مع مجموعةٍ من المراكز التي سبقته، في الاهتمام بهذا التوجُّه لشحذ الأذهان، وتشكيل فكرٍ مستقبليٍّ عربيٍّ ينبع من احتياجات المجتمعات العربيَّة«، حسبما أوضح رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في استهلال العدد الأول.
وأضاف: »لمَّا كان هذا العلم – أي استشراف المستقبل – وأدبياته المتداولة يأتي؛ أغلبُه، من مصادر غير عربية: شرقية وغربية، وجد المركز أنَّ أفضل خدمةٍ يمكن تقديمها للمخطِّطين والمهتمِّين بدراسات المستقبل في المملكة العربية السُّعودي، على نحوٍ خاص، والناطقين بالعربية على نحوٍ عام، الارتكازُ على ترجمة دراسات مستقبلية منشورة في دوريات علميَّة محكمة تلامس جوانب ذات فائدة، وتسهم في ترسيخ قواعد للفكر المستقبلي«، مشيرًا إلى عناية »بعض الدول، في العصر الراهن، بتأسيس مراكز ومعاهد تخصُّ تنمية قدرات التفكير المستقبلي وفق الخطوات التي تقود إلى استخراج رؤيةٍ تنمُّ عمَّا سيحدث في قادم الأزمان، سواءً فيما يتعلَّق بتطور البنية الحضارية، أو وقوع كوارث وأزمات مؤثرة في مسار الدولة الواحدة أو العالم«.
اشتمل العدد على جملة من الدراسات المنتقاة، التي تشكِّل نماذج للموضوعات التي ستُنشر مستقبلاً، وأولها: دراسة بعنوان» مستقبل صنع القرار الإستراتيجي« أعدَّها: روجر سبيتز، وذهب فيها إلى أنه من المهم أن نحسِّن قدراتنا على التطوُّر، وإن لم يحدث ذلك «سنجد أنفسنا مهمَّشين، وستخرج عملية صنع القرار من أيدي البشر لتنتقل إلى خوارزميات الآلة«، والثاني محاضرة لتوني بلير تعرَّض فيها للحرب الأوكرانيَّة والدروس المستفادة منها من قبل القيادة الغربيَّة، ناقش فيها مستقبل النظام العالمي، وصعود الصِّين، وطالب بزيادة الإنفاق الدفاعي للحفاظ على التفوُّق العسكري الغربي، كما أشار في خاتمة المحاضرة إلى «أنَّ الغرب في حاجة إلى تنظيم ونقل فكريين، وتركيز مُستدام، وإحساس بهدف موحَّد وإستراتيجية مشتركة لتحقيقها».
وفي «الخط الزمني للدراسات المستقبليَّة«، استعراضٌ لتطوُّر الفكر المستقبلي، وفيه إشارة إلى أفلاطون والمجتمع المثالي في كتابه «الجمهورية»، الذي عدَّه كاتب المقال ملهمًا ملايين المفكرين لتخيُّل المستقبل، أمَّا دراسة: «علي بابا والمفتاح الذهبي: سيناريوهات مستقبل التصنيع في مصر»، التي وضعها مجموعةٌ من الدارسين، فقد طرحوا فيها تصوُّرًا لمستقبل التصنيع في مصر، الذي يقوم على أسس، أهمها: إنشاء أنموذج اقتصاد دائري لا يضر بالبيئة والموارد الطبيعية، واستكشاف إمكانات المجمَّعات الصناعيَّة بما يؤدي إلى تفاعل بين الشركات بمختلف أحجامها. وركز معدُّ الدراسة الخامسة على خريطة مستقبل التعليم العالي في ماليزيا، وانتهوا في تحليلهم إلى أنَّ الأدبيات أظهرت «وجود صورٍ متَّسقةٍ وحيَّةٍ للمستقبل في وزارة التعليم العالي مكَّنت المعنيين من الوصول إلى إدراك مشترك للسيناريو المستقبلي المطلوب».
وتضمَّن العدد دراسةً سادسة عن الجغرافيا السياسية للفضاء الرقمي، والأخيرة ذات أهمية تخصُّ المملكة العربية السعودية وعنوانها: التحويل الرقمي لمدن المملكة.
وتناول العدد مراجعةً لكتاب عن «الدور القادم لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي»، وخُصِّص جزءٌ من الدورية لسرد مستخلصات بعض الدراسات المستقبليَّة التي قد تُنشر في أعداد مقبلة، إلى جانب تقارير ومتابعات متنوعة.

المركز ينظِّم حلقة نقاش عن “الإعلام في عالمٍ متغيِّر”

المركز ينظِّم حلقة نقاش عن “الإعلام في عالمٍ متغيِّر”

قدَّمتها الإعلامية الصينية وانغ زي لي

المركز ينظِّم حلقة نقاش عن “الإعلام في عالمٍ متغيِّر”

نظَّم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش في يوم الثلاثاء 25 ذي القعدة 1444هـ (13 يونيو 2023م) بعنوان: “الإعلام في عالم متغيّر: تجربة تساي تشين (وكالة الإخبار المالية والتجارية الرائدة في الصين)”، قدَّمتها الإعلامية الصينية وانغ زي لي، وأدارها مدير وحدة الصين والشرق الأقصى بالمركز الباحث فهد بن صالح المنيعي.
ابتدرت الباحثة الحديث بالتعريف إلى مؤسسة تساي شين Caixin، موضحة أنها من وكالات الأخبار المالية والتجارية الرائدة في الصين، والمعترف بها دوليّاً؛ لما تتسم به من استقلالية، واحترافية في استقصاء المعلومات ونشرها.
وأشارت إلى أنّها – مع صعود الصين الاقتصادي – أصبحت مصدرًا مهمّاً للمعلومات التي يحتاج إليها المستثمر، ورائد الأعمال، وصانع القرار، والأكاديمي؛ منوهةً باحترافيتها في قراءة السوق، وكشف الحقائق في عالم الأعمال، والتمويل، في ظلّ تسارع التغيير في عالم الاقتصاد والأعمال، وارتباطه الوثيق بالسياسة، وتحوّلاتها، وهذا ما جعلها مصدرًا تعتمد عليه وسائل الإعلام الأخرى في الموضوعات الاقتصادية والمالية الرئيسة، وتطبيقات الأجهزة المحمولة التي تضمُّ ما يصل إلى مليون مستخدم نشط يوميّاً.
وقالت وانغ: إنَّ تساي شين Caixinلها حضور بارز في وسائل التواصل الاجتماعي في الصين؛ إذ لديها أكثر من 4 ملايين متابع على Wechat وWeibo، كما يمكن الوصول إلى خدمة فيديو Caixin من خلال كثير من منصَّات الفيديو الصينية الرائدة، التي يتابعها ملايين المستخدمين.
وتقدِّم Caixin Global أخبارًا تجاريَّة ومالية، وموثوقة حول الصين، وتبثها إلى العالم الخارجي بسرعة تناسب إيقاع العصر، وتمتلك Caixin Global إلى جانب توفير المعلومات فريقًا مختصّاً يقدم تحليلًا للسياسات العامة، والسياسة الاقتصادية في الصين وأسواقها المالية.
وللوكالة مجموعة مختصة باسم Caixin Insight Group، وهي منصة خدمات مالية متميزة توفر حلولًا تحليلية للبيانات الضخمة، وأبحاثًا واستشارات، وتحليلاً كميّاً لكلٍّ من المؤسسات الصينية والأجنبية.
وعبَّرت الإعلامية الصينية عن سعادتها بزيارة المملكة، والتحدث المباشر إلى باحثين وإعلاميين، وهذا ما أسهم في استقاء كثير من الحقائق والمعلومات عنها، إذ يختلف الأمر عن الحصول عليها من خلال الإنترنت، وغيرها من مصادر المعلومات.
وتطرَّق النقاش إلى العلاقات السعودية الصينية، وأبعادها، وتأثيرها في العلاقات الإقليمية والدولية للبلدين، مؤكدةً أنَّ استقلالية القرار السياسي تساعد على إقامة علاقات متوازنة تحقق مصالح البلدين، من دون التقاطع مع علاقاتهما مع الأطراف الأخرى، وخصوصًا علاقة المملكة مع الولايات المتحدة، وعلاقة الصين بجمهورية إيران الإسلامية.
وشدَّد المشاركون على أهمية الإعلام في تحقيق التقارب بين البلدين، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، مع تناول دور الباحثين المختصين، والتبادل العلمي، في إثراء المعرفة وتوفير المعلومات التي تسهم في تبديد الصورة النمطية لكل بلد عن البلد الآخر.
وفي ختام النقاش، قدَّم رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد شكره للمحاضرة وللمشاركين من الجانبين الصيني والسعودي، معبّرًا عن اهتمام المركز بالعلاقات بين المملكة والصين، والعمل على دعمها، مع التركيز على المعلومات الموثقة من خلال البحث العلمي والعمل الإعلامي الاحترافي من أجل تعميق المعرفة وإزالة ما قد يكون من انطباعات وأحكام مسبقة لا تخدم المصالح المشتركة.

“الجزيرة”: أعدها الباحث فهد المنيعي  «البحوث والتواصل» يصدر «دراسة استشرافية» عن «الرؤية» والحزام والطريق

“الجزيرة”: أعدها الباحث فهد المنيعي
«البحوث والتواصل» يصدر «دراسة استشرافية» عن «الرؤية» والحزام والطريق

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخراً كتاباً في شأن استشراف العلاقات الثنائية بين الصين والسعودية، في ضوء رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق.

وجاء كتاب «استشراف مستقبل العلاقات الصينية السعودية في ظل مبادرة الحزام والطريق»، الذي أعده الباحث بالمركز فهد بن صالح المنيعي، امتداداً للدراسات التي ينشرها المركز تباعاً حول العلاقات السعودية الصينية ومستقبل العلاقة الإستراتيجية بين المملكة والصين، في ظل الرؤية والمبادرة.

وقرر المنيعي في دراسته أن المملكة أحد بلدان الخليج العربية وذات تأثير كبير ودور محوري وأساسي في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي كلّه وفي منظمة «أوبك»، وهي في الوقت نفسه شريك مهم للصين. وقد تبنّت مؤخراً مبادرة الحزام والطريق الصينية بوصفها إحدى الأولويات الرئيسة ضمن برنامج «الرؤية السعودية 2030».

كما سعت المملكة إلى دمج «الرؤية» مع «المبادرة الصينية»، وهذا الأمر من شأنه أن يسهم في النهوض بالتعاون بين البلدين في مواضيع شتى، مثل: التعاون الاقتصادي على مستويات الشراكة والنمو المستقبلي المستدام، وبلورة الإجماع السياسي، وتعزيز الأمن والتعاون العسكري.

وتأتي أطروحة المنيعي لتؤكد أهمية مبادرة الحزام والطريق في جوانب عدة، مثل: النواحي الاقتصادية والسياسية والتعليمية والتجارية … إلخ، وتأثير ذلك في تطوير العلاقات السعودية الصينية. كما تبحث سؤالاً رئيساً تجعله نصب عينيها، وهو: إلى أي حد تؤثر مبادرة الحزام والطريق في العلاقات الصينية السعودية؟

وانتهج البحث «منهج شوارتز» في عرضه السيناريوهات؛ بغية استقراء مستقبل العلاقات الصينية السعودية في إطار المبادرة المذكورة.

وأوضح الباحث أنه استخدم هذا المنهج «لأنه يساعد على وصل النظرية وممارسة في استخدام السيناريوهات كطريقة لتحسين التعليم التنظيمي ودعم الخطط البعيدة المدى، كما يساعد على وصف عملية التخطيط للسيناريو خطوة بخطوة».

وتوصلت مخرجات الكتاب إلى أن السيناريوهات المختلفة ودراستها تفضي إلى نتيجة مفادها أن التعاون السعودي الصيني من شأنه أن يؤدي إلى ما فيه مصلحة البليدين وتعزيز التعاون بينهما في شتى القضايا والمشاريع، وعلى رغم وجود معوقات تحدق باستقرار أسعار النفط أو بتنفيذ مبادرة الحزام والطريق إلا أن ثمة عدداً من الجوانب الإيجابية التي تتيح للبلدين جني الثمار المبتغاة من هذا المشروع.

نُشر الخبر بتاريخ 6 ذي القعدة 1444هـ (26 مايو 2023م):

صحيفة الجزيرة

https://www.al-jazirah.com/2023/20230526/cm4.htm

“فانا”: مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل وفداً من جمهورية الصين الشعبية

“فانا”: مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل وفداً من جمهورية الصين الشعبية

استقبل مركز البحوث والتواصل المعرفي في مقره بالرياض، مؤخراً، وفداً علمياً عالي المستوى من جمهورية الصين الشعبية، ممثلاً برئيس مجلس إدارة جامعة شنغهاي للدراسات الدولية البروفيسور جيانغ فونغ والفريق المصاحب له.

وأقيمت بمناسبة الزيارة حلقة نقاش بعنوان ” تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المملكة والصين “، شارك فيها من الجانب الصيني رئيس الجامعة فونغ ورئيس المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية البروفيسور قوانغدا وانغ، بحضور عدد من الأكاديميين الصينيين.

وتناولت الحلقة، تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين في بالجامعات والمراكز والمعاهد، وتسريع عجلة التواصل المعرفي، وتحقيق العبور الثقافي لكل من الشعبين إلى تاريخ وتراث وواقع الشعب الآخر، من طريق الدبلوماسية الشعبية ومعززاتها، وتبادل المِنَح الدراسية والباحثين الزائرين، وتكثيف الترجمات بين اللغتين، إضافةً إلى سرد أبرز المنجزات والتطلعات المتعلقة بالشأن المعرفي والثقافي لدى الجانبين.

كما جرى على هامشها توقيع مذكرة تفاهم بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بشأن التعاون الأكاديمي، وتوزيع عدد من إصدارات المركز وتقاريره وترجماته المرتبطة بالشأن الصيني، تخللها مجموعة من المداخلات والاقتراحات المتنوعة في شتى مجالات العلاقة والتعاون بين المملكة والصين.

نُشر بتاريخ 4 ذي القعدة 1444هـ (24 مايو 2023م):

“واس”: “البحوث والتواصل” يستضيف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

“واس”: “البحوث والتواصل” يستضيف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني

أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي بمقره بالرياض، مؤخراً، حلقة نقاش حول نمط التحديث الصيني، فرصه وآثاره، وألقى كلمتها الرئيسة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة الحزب لدى مقاطعة نيغيشيا ليانغ يانشون، والوفد الصيني المرافق له.

وتناولت حلقة النقاش، فلسفة الصين في التحديث والنهوض الذي يراعي قيمة الإنسان، وحفظ الطبيعة، وحماية البيئة التي تحترم عادات الشعوب ومقدرات الحضارات وقيمها، وحمايتها من إحلال ثقافة بديلة في مكانها.

يذكر أن حلقة النقاش تأتي في سياق اهتمام مركز البحوث والتواصل المعرفي بتوثيق التواصل الثقافي والمعرفي بين المملكة والصين.

نُشر بتاريخ 5 ذي القعدة 1444هـ (25 مايو 2023م):

https://www.spa.gov.sa/w1908766