نظّم مركز البحوث والتواصل المعرفي في الساعة الواحدة ظهراً من يوم الأربعاء 20 شوال 1439هـ (4 يوليو 2018م) حلقة نقاش حول كتاب: “صناعة السياسة في دول مجلس التعاون الخليجي: الدولة والمواطنون والمؤسسات” لمجموعة من الباحثين، وقد حررّه الباحثان مارك تومبسون والبروفيسور نيل كويليام.
وتحدث الدكتور مارك تومبسون في الحلقة موضحاً أن الكتاب يحلل الدور الحيوي الذي سوف تؤديه المؤسسات في رسم السياسة في دول الخليج العربي.
وقال: “إن صدور الكتاب تزامن مع حدثين مهمين في العملية السياسية: ظهور جيل جديد من القادة في الخليج، وتدني أسعار النفط؛ فكلا الحدثين مع التغير الديموغرافي الجذري أجبرا الدولة والمواطنين على إعادة تقييم طبيعة العقد الاجتماعي الذي يربط بينهما”.
وأوضح أن الكتاب يمثل دراسة تناولت العلاقة المتغيرة بين الدولة والمواطنين، وتحلل الدور الذي تؤديه المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في جعل هذا التغيير وسطيًّا، والإسهام في تقديم المشورة لصناع القرار.
وأشار مارك تومبسون إلى أن الكتاب تناول كيف تستجيب المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية والاقتصادية لعملية صنع القرار التي تزداد تعقيدًا، إذ يطالب المواطنون بخدمات أفضل، وتمكين أكبر، والدول ملزمة بالسعي إلى الحصول على مشورة أوسع مع احتفاظها بالسلطة.
وقد أدار الحلقة الدكتور عبدالعزيز بن سلمة وكيل وزارة الإعلام، وشارك في النقاش عدد من الباحثين الذين ألقوا الضوء على جوانب من الموضوع، مع إثارة أسئلة حول الاختلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي، ليؤكد الدكتور تومبسون أهمية إجراء مزيد من البحوث حول التطورات التي تشهدها هذه الدول، وتأثيرها في صناعة القرار السياسي.
يذكر أن الدكتور مارك تومبسون أستاذ مساعد لدراسات الشرق الأوسط بقسم الدراسات العامة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية منذ عام 2012م، وأجرى بحوثاً ميدانية مكثفة حول المجتمع السعودي والشباب في جميع أنحاء المملكة، مع جميع طبقات المجتمع؛ لمناقشة قضايا ذات صبغة اجتماعية، وسياسية، واقتصادية، وأكمل مؤخرًا كتابه “أن تكون شابًا وسعوديًّا: الهوية والسياسة في مملكة معولمة”، ويعمل حاليًّا مع الأستاذ تم نيبولوك على الطبعة الثانية من كتاب “المملكة العربية السعودية: السلطة، والشرعية والبقاء”، وسوف يصدر في عام 2019م عن دار روتليدج.
0 تعليق