استقبل مركز البحوث والتواصل المعرفي السيد سونغ تشونغ بينغ الباحث في شؤون الشرق الأوسط، والمؤثر في وسائل التواصل الاجتماعية، لبحث آفاق التعاون بين مركز البحوث ومركز “شي ون” لخدمات التقنية، وحضر اللقاء الباحثات الصينيات تسينك شين، ووانغ سيسي، وجونغ وين. ومجموعة من الباحثين في “مركز البحوث”. وفي البداية عرّف بينغ بنفسه بوصفه باحثًا في شؤون الشرق الأوسط، ويحظى بمتابعة واسعة النطاق عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي يصل عددها إلى عشرات الملايين. وشرح الضيف الصيني مشروع برنامجه الذي يحمل عنوان “عين عالمية”، وهو برنامج مصمم لتقديم تحليلات على المستوى الإستراتيجي للديناميكيات السياسية العالمية، مع التركيز بشكل خاص على شؤون الشرق الأوسط. موضحًا أنه يهدف إلى تقديم رؤى عميقة حول المشهد السياسي الحالي في الشرق الأوسط، وتعزيز فهم هذه القضايا المعقدة لدى الجمهور الصيني الغفير. وأبدى استعداده لإقامة تواصل معرفي بين “عين عالمية” ووحدة الدراسات الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي. وعرّف رئيس مركز “شي ون” للتقنية مجال تخصص عمل المركز الصيني المذكور بأنه مركز أبحاث داخلي مؤثر يقع مقره في هونغ كونغ، ويشتمل على معلومات تقنية متبادلة مهمة، ويضم خبراء في مجال تقنية المعلومات. وقدّم بينغ نبذة عن بعض أعماله في مجال أدب الخيال العلمي، التي مزج فيها خبراته العسكرية والسياسية والاجتماعية بفن الخيال العلمي، بوصفه كاتباً روائياً وباحثاً متخصصاً. كما تعرّف إلى نبذة عن مركز البحوث والتواصل المعرفي وإلى نشاطاته وإصداراته المتعلقة بمجال الأبحاث والدراسات التي دشنتها وحدة الدراسات الصينية بالمركز عن الصين، إضافة إلى الأعمال الأدبية والنقدية السعودية التي ترجمها المركز من اللغة العربية إلى اللغة الصينية. وأبدى السيد بينغ وزميلاته إعجابهم بما شاهدوه من تطور كبير في مدينة الرياض التي نظّم لهم المركز جولات في مناطق متنوعة فيها، وفي وسطها التراثي وشمالها المتطور.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد وفدًا علميّاً زائرًا من جمهورية إندونيسيا، يتألف من الأستاذة الدكتورة ستي معرفة بنت الشيخ معروف أمين، رئيسة مجلس الشيوخ لجامعة صلاح الدين الأيوبي في جاكرتا الشمالية، ورئيسة لجنة المرأة والشباب والعائلة في مجلس علماء إندونيسيا المركزي، وأمينة معهد الاعتدال الديني الإندونيسي، والأستاذ الدكتور مفتي علي، نائب رئيس جامعة سلطان مولانا حسن الدين الإسلامية الحكومية بنتن، وسعادة الملحق الثقافي في سفارة جمهورية إندونيسيا بالرياض، وذلك في يوم الأربعاء ٢١ من شهر جمادى الآخرة ١٤٤٥هـ، الموافق ٣ من يناير ٢٠٢٤م وجرى خلال اللقاء النقاش والتشاور في عدة مجالات بحثية وتواصلية، منها إمكانية التعاون في دراسات وأبحاث مشتركة، إلى جانب الترجمة المتبادلة بين اللغتين العربية والإندونيسية، بما يسهم في إثراء الحراك الثقافي والعلمي في البلدين. واطَّلع الوفد على نماذج من أعمال المركز ومنتجاته المعرفية، إضافةً إلى الأعمال التواصلية والعلمية التي نفذها المركز في جمهورية إندونيسيا. وفي ختام اللقاء شكر الوفد لرئيس المركز وفريق الباحثين فيه الجهود العلمية والتواصلية التي يضطلع بها المركز، واهتمامه بالأعمال النوعية التي تركز في دول قارة آسيا على وجه الخصوص.
برئاسة السفير فريد شافييف وفد أذري يزور مركز البحوث والتواصل المعرفي
زار مركز البحوث والتواصل المعرفي الأربعاء (18 أكتوبر 2023م) وفد من مركز تحليل العلاقات الدولية في جمهورية أذربيجان، يتقدمه رئيس المركز السفير فريد شافييف. وعُقد لقاء بين الوفد الأذري وإدارة البحوث بمركز البحوث والتواصل المعرفي، جرى خلاله التعريف بأنشطة المركزين، وبرامجهما، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون العلمي والثقافي بينهما، والإسهام في مدِّ جسور العمل المشترك بين الجامعات والمراكز العلمية والمعاهد والمؤسسات الثقافية في البلدين، من أجل تحقيق تواصل معرفي فعَّال يعين على معرفة كل منهما بتاريخ الآخر وتراثه، وواقعه المعاصر، بما يعزز دور الدبلوماسية الشعبية في تعميق العلاقات، ودعم الدور الدبلوماسي الرسمي. وتطرَّق اللقاء إلى تبنِّي مشروعات مشتركة للترجمة من اللغتين العربية والأذرية لتكون جسراً لتوسيع التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين الجانبين، بما يحقق المعرفة بالمشهد الثقافي في البلدين، وبحركة الحياة الثقافية والاجتماعية فيهما، وما يشهدانه من تحولات في المناحي المختلفة. وقد أشاد رئيس مركز تحليل العلاقات الدولية الأذربيجاني السفير فريد شافييف بالتطورات السياسية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وبتنامي العلاقات في المستويات كافة بين البلدين.
يعقد مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية للنشر ندوة عن “التعاون والتبادل الصيني العربي في مجال النشر”، وذلك في صباح يوم الأحد 16 ربيع الأول 1445هـ (1 أكتوبر 2023م) بقاعة الاحتفالات في فندق موفنبيك بالرياض.
وتتناول الندوة واقع التبادل المعرفي والنشر المشترك بين الجانبين، والمعوقات والتحديات التي يواجه التعاون الثقافي عمومًا، والتعاون في مجال النشر بوجه خاص.
وكان وفد الدار المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب قد زار المركز اليوم الخميس 13 ربيع الأول 1445هـ (28 سبتمبر 2023م)، واستقبله رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والأستاذ عبد الله الكويليت المدير التنفيذي.
وتكوّن الوفد من السيدة قوانغ هونغ نائب المدير العام للدار، والسيدة تشيو هونغ يان مديرة مركز النشر، والسيدة يانغ شيويه مديرة قسم التعاون الدولي، ود. لي شيجيون (لطيف) باحث ما بعد الدكتوراه بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، الذي سبق أن كان باحثًا زائرًا في المركز.
عقد الجانبان لقاءً بحضور المدير التنفيذي للمركز عبد الله الكويليت، وعدد من الباحثين، ابتدره رئيس المركز بالترحيب بالوفد، ومنوهًا بالعلاقات المتميّزة بين المركز والدار، والتي تجسدت في مشروع النشر المشترك الذي يتضمن ترجمة ونشر 25 عملاً من الأعمال الكلاسيكية السعودية إلى اللغة الصينية، وقد أُنجزت أعمال كثيرة في إطار المشروع، وهي ضمن إصدارات المركز والدار بمعرض الرياض الدولي للكتاب.
وأشار ابن جنيد إلى إستراتيجية المركز في تجسير العلاقة مع مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك ودور النشر في الصين من أجل دفع التبادل العلمي والثقافي بين البلدين، في إطار ما تشهده العلاقات الرسمية من تطوّر بارز، وقد أثمر ذلك إنتاجاً علميّاً وثقافيّاً يفتح آفاقًا واسعة أمام استشراف مستقبل العلاقات البينية؛ بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.
وأكدت نائب المدير العام لدار انتركونتننتال قوان هونغ حرص الدار على تطوير العلاقات مع المؤسسات العلمية والثقافية السعودية، ومن ذلك يأتي الحرص على المشاركة كل عام في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يعدُّ أحد أهم معارض الكتاب في العالم، وأشارت إلى اعتزاز الدار بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبما أُنجز في مشروع النشر المشترك، مع تطلع دائم إلى ترسيخ هذه العلاقات، من خلال أعمال بناءة تنعكس إيجابًا على التبادل العلمي والثقافي بين البلدين.
وأوضحت مديرة مركز النشر تشيو هونغيان اهتمام الدار بالشراكة الإستراتيجية مع المؤسسات السعودية ذات الاهتمام بالفكر والثقافة، واصفة التعاون مع مركز التواصل المعرفي بالنموذج الذي تعتز به الدار في تقديم منتج ثقافي يحقق أهداف تطوير العلاقات بين البلدين.
وأعربت مديرة قسم التعاون الدولي يانغ شيويه عن حرص الدار الدائم على تمتين العلاقات مع المركز، بتوظيف إمكانات الجانبين في الإنتاج الثقافي والعلمي المحقق للتقارب بين الشعبين، مشيرة إلى أهمية التعاون في كثير من المجالات المعرفية والثقافية، التي تعزز العلاقات الرسمية، وقد خطت خوات واسعة في شتى الميادين.
وقدم المشاركون في اللقاء اقتراحات لمشروعات مستقبلية يمكن أن يتبناها مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية للنشر لدفع التعاون بينهما في التبادل العلمي، ونشر الأعمال المميزة التي تحقق تواصلاً إيجابيًا، ومعرفة أعمق بواقع الحال في البلدين.
احتفت صحيفة “الرياض” بالمبادرات والبرامج والفعاليات والإصدارات وغيرها من الأنشطة التي تبرز دور مركز البحوث والتواصل المعرفي في تجسير العلاقات اللمية والثقافية مع الجامعات والمؤسسات ذات الصلة في الصين، ورصدت الصحيفة كثيرًا جهود المركز في هذا المجال، وهنا ما نشرته اليوم 16 جمادى الأولى 1444هـ (10 ديسمبر 2022م).
“شكّل التواصل المعرفي والثقافي ملمحاً مهماً وبارزاً في تعزيز العلاقات بين الدول سواء من قبل المراكز البحثية أو الجامعات أو المعاهد، وتبدو العلاقة الحضارية المتميزة مع الصين أحد هذه الوجوه المضيئة، فقد دّشن مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً عدداً من الإصدارات المشتركة مع جامعات ومراكز ومعاهد صينية، كما وقّع عدداً من الاتفاقات في مضمار التعاون الثقافي والبحثي مع جهات أكاديمية صينية، ونظّم مجموعة من الفعاليات والمناسبات ذات الصلة، في مجموعة من الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية ومن العربية إلى الصينية، إضافة إلى دوريّات وتقارير متنوعة.
فعاليات ومؤتمرات وندوات
وشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات بالصين، من أبرزها المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الذي أقامه مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وحضره أكثر من 20 خبيراً من المملكة العربية السعودية والصين ومصر والإمارات وقطر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والمغرب ودول أخرى في المنتدى، الضوء على مبادرة التنمية العالمية.
وتبادل المشاركون في المنتدى الآراء حول قضية التنمية في الصين والدول العربية، وشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذه الندوة، حيث أدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، الجولة الأولى من المنتدى، كما قدّم الباحث في المركز فهد بن صالح المنيعي ورقة بهذه المناسبة.
وأكّد الباحث في الشؤون الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي فهد صالح المنيعي، أن “مبادرة التنمية العالمية” تعد مبادرة مهمة أخرى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة “الحزام والطريق”، وهي بمثابة “تعبئة مجددة” للتعاون التنموي في العالم، و”تأكيد مجدد” لمفهوم وضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وهذا ما يعد جوهر حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أن المبادرة طرحت “خريطة طريق” لتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال ومعالجة عدم التوازن في التنمية، وقدّمت كذلك “مسرّعاً” لدفع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وقال: تعمل في الوقت الحالي المملكة بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، والصين والمملكة بلدان صديقان يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
وقد أصدر المركز على أثر ذلك كتاباً بعنوان: الشراكة الصينية العربية: ودفع مبادرة التنمية العالمية، جمع فيه كلمات وأوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
آفاق تعليم اللغة الصينية في المملكة
وفي مجال تعليم اللغة الصينية عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز تياندا لينغشيان نقاشات حول “برامج تعليم اللغة الصينية ونشرها في المملكة”، بمشاركة منسوبي المركزين، وتناولت تلك النقاشات دور «البحوث والتواصل» في تنشيط الترجمة من الصينية وإليها، ونماذج من مشروعات المركز المنجزة في الترجمة، وأكّد المشاركون أن اعتماد تعليم الصينية في المملكة يستوجب مزيدًا من النشاط لتحقيق هذا الهدف بأعلى مستوى من النجاح.
وتخلل النقاشات حول تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية عدد من النشاطات والنماذج والعروض المرئية، التي تضمنت عدداً من الخطط المقترحة لتعليم اللغة الصينية للدارسين السعوديين، مشتملاً على شرح لتفاصيل الخطة، وأهدافها، ومخرجاتها المتوقعة. انطلاقاً من حرص الجانبين على العمل على تطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة.
الشؤون السعودية – الصينية في إصدارات محكّمة
وقد أصدر المركز، بالتعاون مع جهات أكاديمية وثقافية صينية، عدداً من الكتب والبحوث المحكّمة التي عُنيت بالشؤون السعودية الصينية، أو بآفاق العلاقات بين المملكة والصين، إضافة إلى إيجاز بعض الدراسات الصينية وترجمتها، ومنها: كتاب: تركيا: قضايا ورؤى، الذي أصدره المركز بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي، وقد ضم ثماني دراسات نشرت في المجلة الآسيوية للدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، في شكل ملف خاص بعنوان: «دراسات تركية»، وقد جرى إصدار هذا الكتاب في إطار ترسيخ التواصل بين البلدين، وكان انطلاقة التعاون بين المركز والمعهد.
كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: المسألة الصينية: إدارة المخاطر وتعظيم الفوائد، من الشراكة في التعليم العالي والبحث، الذي أعدّه مجموعة من الباحثين وترجمته إلى العربية هاجر العبيد، انطلاقاً من الرؤية التي تهدف إلى إيجاد إطار قوي لإشراك الصين في البحث والتعليم العالي، إذ يُتوقع أن تتجاوز كثيراً من الدول الغربية، لتصبح من أكثر الدول إنفاقاً على البحث والتطوير في العالم، وقد أظهر هذا البحث أن أي فكرة تنطوي على فك الارتباط بالصين غير قابلة للتطبيق، إلا أنه يشير إلى الحاجة على إيجاد نهج إستراتيجي واضح للتعاون البحثي.
كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: جغرافية الصين، الذي ألّفه تشنغ بينغ، وترجمه عباس جواد الكادمي، الذي درس جيوسياسية الصين، وتطرق إلى تبني بكين سياسة الانفتاح على العالم منذ عام 1978م حتى الآن، وجاء في سياق أن معرفة جغرافية الصين تعد شرطاً ضرورياً لمن يريد معرفة الصين بشكل جيّد.
وأصدر المركز كتاباً بعنوان: التقرير السنوي حول تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، بالتعاون مع مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شنغهاي، وهو تقرير رأس تحريره وانغ غوانغدا (محفوظ)، وجاء في سياق تحديد مسيرة تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، ومرتكزات السياسة الاقتصادية والتجارية الصينية تجاه الدول العربية، كما حدّد السياقات المهمّة التي يجب التركيز فيها لاحقاً. ويضع التقرير التعاون مع الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية، ضمن أولويات السياسة الصينية، ويحدّد ضمناً مجال: الطاقة، وأهمية رأس المال السعودي للاستثمار في الصين، وأهمية الفرص التنموية الواعدة في الدول العربية للاستثمار الصيني في المجالات التي غطاها التقرير، وأيضاً أهمية الحزام السياسي العربي لإستراتيجية الحزام والطريق.
ترجمة الأعمال الكلاسيكية والحديثة
ويحرص مركز البحوث والتواصل المعرفي على توثيق علاقات المملكة الثقافية مع الصين، وفي إطار ذلك يواصل مشروع النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة.
وقد ترجم مشروع الترجمة السعودي الصيني رواية «العصفورية» لغازي القصيبي إلى الصينية، في مشروع انطلق منذ عام 2019، قام بترجمة ثماني روايات على دفعتين.
وتدور أحداث «العصفورية» بين جدران المصحة النفسية كما هو عنوانها، ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، فسخرية الأديب السعودي المحبّبة في سرده للتاريخ لامست شرق القارة قبل أن تلامس المريض في القصة، ليختارها الصينيون ضمن أبرز ترجماتهم من المكتبة السعودية، وبالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي.
وقد تضمن مشروع التعاون السعودي الصيني في مجال الترجمة كتاب “السعلوة بين الحقيقة والخيال” لفاطمة أحمد البلوي، إضافة إلى ترجمة وطباعة ثمانية كتب بالمناصفة بين اللغتين الصينية والعربية، ليتم ترجمة أربعة منها في بكين والأخرى في الرياض.
وانتقى المشروع كتباً من صميم المجتمع السعودي، فبجوار عصفورية القصيبي، وسعلوة البلوي، تمت ترجمة كتاب “تطور النقود في المملكة العربية السعودية».
وتنوعت الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية في مجالات المختلفة، وهي “سيادة القانون في الصين” لفنغ يوجين، و”ماهوا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للباحثين لين جون وتشانغ يو تشو.
ولم تتوقف الكتب عند ما تمّ تحقيقه وترجمته وطباعته حتى الآن، إذ يتضمن المشروع نقل 20 كتاباً من العربية للصينية، و20 كتاباً من الصينية للعربية، والنشر قائم على تعريف الصين إلى السعوديين، وتعريف السعوديين بالصين.
وبدأ المشروع منذ عام 2019 في معرض بكين الدولي للكتاب بثلاثة أعمال سعودية، هي “عرق وطين” لعبدالرحمن الشاعر، و”ثمن التضحية” لحامد دمنهوري، و”ثقب في رداء الليل” لإبراهيم الحميدان، بالتعاون مع جامعة بكين لإعداد المعلمين وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينية – العربية، وكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين.
كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: الأدب الصيني، وهو من تأليف الباحث والأكاديمي الصيني ياو دان، وتحدّث فيه عن الثقافة الصينية، التي تتمثل في الأدب والفلسفة والحكمة، وهو كتاب جدير بالقراءة للتعرف إلى جانب مهم من جوانب الثقافة والفكر في الصين. وقد ترجمته قاو يوي شياو (نهلة)، وحرّره وعلّق عليه الباحث بالمركز الدكتور ياسر سرحان.
دوريّات فصلية متخصّصة في شؤون البلدين
وفي مضمار الإصدارات الفصلية، ركّزت مجلة «مكاشفات» الفصلية، التي يصدرها المركز، في عددها الأول من المجلد الثاني على شؤون المملكة العربية السعودية والعلاقات الدولية، وجاءت خصوصية هذا العدد عن الصين، تزامنًا مع الذكرى الثلاثين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين، واشتمل العدد، الذي بلغ 249 صفحة، على موضوعات تخص العلاقات الدولية في المنطقة.
ومن ناحية الملف الرئيس للعدد “الصين”، ضمّت مجلة «مكاشفات» جانب السيرة الذاتية لشخصيات صينية مهمة في الذاكرة الصينية، تعدّ محط إعجاب دولي مثل دنغ شياو بنغ، إضافة إلى الجانب الاقتصادي كواقع الاستثمارات الصينية في المملكة، وكذلك الجوانب الثقافية والعلمية كملف إدراج اللغة الصينية في مدارس المملكة وقاعدة المعلومات الصينية التي أنشأها مركز البحوث والتواصل المعرفي بعنوان “الصين في الأدبيات العربية” وغيرها من الموضوعات التي يتم التطرق لبعضها لأول مرة.
ورصد العدد النشاطات التي قام بها المركز خلال السنة المنصرمة مع المراكز العلمية والبحثية في الصين، من ندوات وزيارات متبادلة واستقبال لوفود دبلوماسية وأكاديمية في مقر المركز بالرياض، وكذلك مشاركة العديد من الباحثين السعوديين في الاحتفال بمناسبة مرور 70 عاماً على قيام جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة المركز في معرض بكين الدولي للكتاب، والنشاطات الجانبية التي رافقت المشاركة، مثل توقيع مذكرة التعاون مع دار إنتركونتيننتال للنشر، وتوقيع الاتفاقية مع معهد ساينوباك للبحوث.
وتضمن العدد أيضاً الإشارة إلى أحدث الإصدارات التي تتعلق بتطوير العلاقات السعودية الصينية مثل كتاب: 10 سيناريوهات لتطور العلاقة بين السعودية والصين الذي قام بتأليفه كبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله الفرج، وتقرير مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي وأحزاب الدول العربية للدكتور إبراهيم النحاس وغيرها من الإصدارات”.