أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، بالتعاون مع سفارة جمهورية كازاخستان، أمس، ندوة بعنوان (آباي قونانباي.. شاعر الأجيال الكازاخيّة)، بمناسبة احتفال كازاخستان بالذكرى 175 على ميلاده، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض. وبدأت الندوة بكلمة لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، الذي رحّب بالسفير الكازاخستاني وبالضيوف الذي يشاركون في الندوة عن بُعد من جامعة غوميليوف الأوراسية الوطنية بالعاصمة نور سلطان، مشيرًا إلى أن إقامة هذه الفعاليّة التي تتناول شاعرًا ومفكرًا ورمزًا مهما من رموز الثقافة الكازاخيّة يأتي في سياق العلاقات الطيبة والرصينة بين السعودية وكازاخستان، وترسيخًا للتعاون والصداقة من خلال مشاركة الشعب الكازاخي احتفائه هذا العام بقونانباي. بعدها تحدث سفير جمهورية كازاخستان لدى الرياض بيريك أرين بكلمة في هذه المناسبة أعرب فيها عن شكره لشعب المملكة ومؤسساتها ممثلة في مركز البحوث والتواصل المعرفي التي تشارك كازاخستان احتفالاتها الثقافية هذا العام بمناسبة الذكرى 175 عام على ميلاد الشاعر والفيلسوف الكازاخي “آباي قونانباي أولي”. وعدّ قونانباي علامة مُشرِقة في تاريخ بلاده كفيلسوف وشاعر ومترجم ومُلحّن ومؤسس للأدب الوطني الحديث، حيث تتجلى روح الأمة الكازاخيّة في قصائده وأغانيهِ، وكلماته التنويرية، كما تعكس أعماله وتجربته شكلاً عميقاً من حياة السهوب والإيمان واللغة، مؤكدًا على أن إرثه لا يقدّر بثمن، وأنه بمثابة المرشد الأخلاقي للشعب الكازاخستاني في طريقه إلى المستقبل، كما أنه شخصيّة ملهمة بحكمتها لكل من يقرؤه في أنحاء العالم. ثم ألقى مدير إدارة الباحثين في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عائض محمد آل ربيع ورقة حول العلاقات الثقافية السعودية الكازاخستانيّة، أورد فيها العديد من المشروعات والفعاليات الثقافية المشتركة، كإقامة الأيام السعودية الثقافية بكازاخستان عام 2010م، ومشاركة مستعربين من جامعات كازاخستان في مؤتمر الاستعراب الآسيوي الذي أقيم في الرياض 2019م، وغيرها من الندوات والاستضافات المتبادلة والبعثات التعليميّة، منوّهاً بأهمية تكثيف العلاقات الثقافية بين البلدين والشعبين عبر المؤسسات الثقافية والجامعات والمراكز. كما شارك في الندوة عبر الاتصال المرئي من عاصمة كازاخستان نور سلطان، الأستاذان من جامعة غوميليوف الأوراسية الوطنية: الدكتورة سمال توليوبايفا، والدكتور سيريك نيجيموف، اللذان تحدثا عن ملامح التاريخ الثقافي الإسلامي في كازاخستان، بدءًا بالفيلسوف الفارابي، وأبي إسحاق الفارابي صاحب ديوان الأدب، والجوهري صاحب الصحاح، وصولاً إلى آباي قونانباي، وقدّم كل منهما قراءة في سيرته ولغته وأبرز الخصائص التي جعلت مآثره عالميّة ومستمرة وجديرة بالاحتفال والإحياء. من جانب آخر، ألقى رئيس وحدة قواعد المعلومات بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور أمين سليمان سيدو، ورقة في هذه الندوة اشتملت على تتبع لأبرز العلماء والمثقفين والمفكرين في كازاخستان قديمًا، وأبرز الشعراء الكازاخيين في العصر الحديث، الذين ينهلون من ينابيع “آباي قونانباي أولي”، ويرونه أيقونة الأدب الكازاخي. وختم مشاركته بأمله في استمرار التواصل الحضاري بين مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبين الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية والأدبية في كازاخستان، والتعاون فيما بينهما لخدمة العلم والأدب والثقافة، بما يخدم الثقافتين العربية والكازاخية، والبلدين الكريمين: المملكة العربية السعودية، وجمهورية كازاخستان. عقب ذلك ألقى الشاعر السعودي صالح زمانان نصوصًا من كتاب الأقوال للشاعر الكازاخستاني قونانباي، وانتقل الجميع بعدها إلى المعرض المصاحب للندوة الذي ضمّ مجموعة من الكتب الكازاخستانيّة المترجمة للعربية، والعديد من الأعمال التشكيلية لفنانين من كازاخستان. وفي ختام الحفل، تم تبادل الهدايا بين رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة، والتقاط الصور التذكاريّة الجماعيّة.
صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي، كتاب “النشر في المجلاّت الأكاديمية.. أساليب الغش والتحايل”، لأستاذ الرياضيات بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبّة في الجزائر العاصمة الدكتور أبو بكر خالد سعد الله، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 13 بحثًا مطبوعًا. وتتناول هذه الدراسة مشاكل الفساد والغش في مجال النشر الأكاديمي العلمي في ثلاثة أبواب وتسعة فصول بالإضافة إلى صفحات الخاتمة والمراجع، حيث جاء الباب الأول بعنوان سوق المجلات الأكاديمية، والثاني بعنوان الفساد والممارسات السلبية، والثالث عن معايير التقييم. وأكد الباحث على أن ازدياد عدد المجلات الأكاديمية بشكل كبير صار ظاهرة واضحة في الأكاديميات والمراكز العلمية والبحثية، مما أدى إلى تفشي عدد المجلات سيئة السمعة، وتكاثر عدد أشباه الباحثين، وتكاثر عدد البحوث الرديئة، وتكاثر الاحتيال والسرقات العلمية. وطالب الدكتور سعد الله بإعادة النظر في نصاب المقال المنشور في موضوع الترقيات ونيل الشهادات، والتركيز في التقييم على نوعية العمل وليس على كمّ المقالات المنشورة، ووضع قوانين عالمية رادعة تعاقب المجلات المتطفلة والربحية، وعدم الاكتفاء بتوبيخها أو التشهير بها وبمنشوراتها، ومعاقبة كل عمليات الغش والتزوير والسرقة الفكرية في المجال العلمي، بالإضافة إلى محاربة ابتزاز الباحثين من قبل دور النشر وأصحاب المجلات. كما أوصت الدراسة بالتمييز بين المجلات واعتمادها بناءً على جدية المادة التي تنشر على صفحاتها، وليس بناء على انتسابها لمؤسسة جامعية محددة أو دار نشر بعينها، وإنشاء آلية في كل الجامعات تسمح للمنتسبين إليها بالترقيات ليس بناء على أبحاث مبتكرة، وإنما على جودة أداء مهام أخرى، كجودة المحاضرات الملقات على الطلبة، والخدمات التي يقدمها المعني للمجتمع (داخل الجامعة وخارجها) في المجال العلمي والثقافي والتوجيهي، إلخ. ومن شأن ذلك أن تنخفض درجة التهافت على نشر الأبحاث من أجل الترقيات. واختتمت الدراسة بالدعوة إلى العمل على فتح مواقع على شبكة الإنترنت تُعنى باستقبال البحوث العلمية التي يرسلها الباحثون عبر العالم، وفي هذا الإطار يمكن أن نتصور وضع ضوابط عالمية من شأنها السماح لكلِّ الباحثين بإظهار بحوثهم في الموقع مجانًا، والسماح للجميع بتصفح تلك البحوث، وإتاحة الفرصة بالتعقيب على كلِّ مقالٍ بإبداء الملاحظات والتوجيه والنقد، ثم وضع آلية تقييم تفرز التعقيبات بشكل يسمح بإبراز تقرير تقييمي نهائي بعد فترة معينة، وفي سبيل ذلك، ينبغي إتاحة الفرصة في كلِّ لحظة للمؤلف للقيام بالتعديلات المقترحة ضمن التعقيبات.
أنهى مركز البحوث والتواصل المعرفي، مراجعة وتدقيق 33 كتابًا دراسيًا باللغة العربية لصالح جمهورية إندونيسيا، كان منها 15 كتابًا هي مقررات تعليم اللغة العربية وعلومها، و18 منها هي مقررات علوم شرعية مكتوبة باللغة العربية وتُدَرَّسُ باللغة العربية: الحديث، التفسير، الفقه، أصول الفقه، وذلك إثر اتفاق أبرمته وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مع المركز في شهر مارس عام 2020م، حيث يستفيد من هذه المقررات أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة في المدارس الإسلامية الحكوميّة. وأوضح المشرف على هذا المشروع من قبل مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور علي بن معيوف المعيوف أن توقيع هذه الاتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا ممثلة بالإدارة العامة للتعليم الإسلامي، يأتي من منطلق رسالة مركز البحوث والتواصل المعرفي التي يحملها، وأهدافه في خدمة الاستعراب الآسيوي، والتواصل العلمي، والإسهام في توثيق العلاقات الأخويّة العميقة بين المجتمعين السعودي والإندونيسي. وأشار المعيوف إلى أن المركز تعامل مع المشروع بكل اهتمام وجدية؛ فكلَّف أساتذة لغة متخصصين باللغة العربية من حملة الدكتوراه لمراجعة الكتب التي بلغت 33 كتابًا تنوعت بين تعليم العربيّة وعلومها، وبين العلوم الشرعيّة (الحديث والتفسير والفقه وأصول الفقه)، وتم إنجاز العمل كاملا خلال ثلاثة أشهر كما هو متفق عليه مع المشرفين في وزارة الشؤون الدينية بجاكرتا، الذين ألّفوا الكتب وكانوا في منتهى الاحترافيّة التي تجسّد التعاون الأمثل بين مؤسسات دولتين شقيقتين كالمملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا. من جهته أكّد الرئيس العام السابق للتربية الإسلامية في وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الدكتور قمر الدين أمين بأنَّ هذا التعاون المشترك بين الوزارة والمركز يُعدُّ تجسيدًا حياً للخدمة المؤسسية في تطوير تعليم اللغة العربية على المستوى المحلي في إندونيسيا، كما أنَّ هذا التعاون يُعدُّ تجسيدًا للتعاون والأخوة الصادقة العميقة بين المجتمعين الإندونيسي والسعودي، مؤكِّدًا على الأثر العميق الذي سينتج عن هذا التعاون المخلِص، حيث يستفيد منه عشرات الآلاف من المدرسين وملايين الطلاب الذين سوف يتعاملون مع صياغة للمقررات الدراسية بلسان الناطق الأصلي للغة العربية، معتبرًا أنَّ هذا ليس بمستغرب على المؤسسات السعودية التي تتفاعل بإيجابية دائمًا مع المشروعات الثقافية والعلمية المرتبطة باللغة العربية في إندونيسيا وكثير من دول العالم. وتلقى مركز البحوث والتواصل المعرفي عند انتهاء المراجعة وعودة الكتب إلى وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا، واكتمال عمليات التصميم النهائية للمناهج الجديدة، خطاب شكر وتقدير من المدير الحالي للإدارة العامة للتعليم الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية الإندونيسية الدكتور محمد علي رمضاني جاء فيه: “تَسْعدُ وزارة الشؤون الدينية بتقديم أسمى آيات الشكر والعرفان لما قام به مركز البحوث والتواصل المعرفي من مد يدٍ بيضاء على مسيرة التقدم في تعليم اللغة العربية في إندونيسيا، وذلك ببذل الجهود الجادة في مراجعة وتصحيح الكتب المقررة المكتوبة باللغة العربية التي تحت رعاية وزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا. لقد كنا مع العمل أولا بأول، ووقفنا بأنفسنا على العمل الجاد والمشرِّف الذي أنجزه أعضاء المركز الكرام في المراجعة اللغوية والتحسين مع لجان التأليف بما جعل المناهج المكتوبة باللغة العربية تظهر في صورة ممتازة”. وأضاف: “إنَّ ما يزيد سعادتنا بهذا العمل الرائع الذي أنجزناه بمشاركة كريمة من المركز هو أنها المرة الأولى التي تتم فيها مراجعة الكتب العربية التي يؤلفها الأساتذة الإندونيسيون لتعليم الطلاب الإندونيسيين من قِبَل أساتذةٍ متخصصين من المتحدثين بالعربية بوصفها لغتهم الأصلية”. الجدير بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي أقام خلال السنوات الأخيرة عشرات الفعاليات الثقافية والندوات والمحاضرات العلمية والبرامج المعرفية في مجموعة من المدن الإندونيسية بالتعاون مع شركائه في اتحاد المعلمين، والجامعات، والمراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربية.
التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد اليوم، سفير جمهورية النمسا لدى المملكة جورج بوستينجر، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض. وجرى خلال اللقاء مناقشة أفق التعاون بين المركز ومؤسسات النمسا التعليمية والثقافية، وبحث آليات العمل المشترك وتبادل البرامج المتصلة بالبحوث والدراسات مع الجامعات والمراكز في فيينا، إضافة إلى إقامة حلقات نقاش مشتركة في المركز حول العلاقات السعودية النمساوية. وأشاد السفير جورج بوستينجر بما يقدمه المركز من اصدارات وبرامج ودراسات وفعاليات ومؤتمرات استطاع من خلالها تحقيق رسالته في التواصل المعرفي مع العديد من شعوب وبلدان العالم. من ناحيته رحّب الدكتور بن جنيد بسفير جمهورية النمسا، وبأي تعاون ومقترح شراكة معرفية وثقافية، مقدمًا دعوته لإقامة حلقة نقاش خاصة يستضيفها المركز قريبًا تتناول شخصيات ثقافية نمساوية زارت المملكة في التاريخ الحديث.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، دوّريته العلميّة المُحكمة (العدد الثالث من المُجلّد الأول جمادى الأول-شوال 1 – 441هـ، يناير – يونيو 2020م)، التي تختص بنشر دراسات المستعربين الآسيويين في مجالات بحوث اللغة والأدب والتاريخ والتواصل. وتضمن العدد بحثًا عن دور الجامعات الباكستانية في تعليم اللغة العربية، وبحثًا حول اللغة العربية في كوريا، ودراسة بعنوان “التواصل بين اليابان والمملكة العربية السعودية في مجال الآثار”، بالإضافة إلى “الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الديفيهية.. تاريخها ومشكلاتها ومستقبلها. كما ضمّت دراسات العدد بحثًا في مجال السيرة بعنوان “أدب السيرة العربي في الصين”، وآخر في اللغة بعنوان “القوانين الصوتية في التعريب”، وكذلك “المنهج الوطني الصيني لتعليم اللغة العربية”. الجدير بالذكر أن هذه المجلّة نصف سنويّة، ويرأس تحريرها رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وتضم قائمة هيئتها الاستشارية 13 استاذاً واستاذة من السعودية والصين وأوزبكستان وباكستان واليابان وسنغافورة وإندونيسيا. ويمكن تصفح العدد كاملاً عبر موقع مركز البحوث والتواصل المعرفي بالنقر هنا
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول، في فعاليات المؤتمر الخاص بمراكز الأبحاث في مجموعة الفكر (T20) التابعة لمجموعة العشرين G20))، الذي أقيم في الرياض، يوميّ السبت 31 أكتوبر، والأحد 1 نوفمبر الجاري، حيث مثّل المركز في المؤتمر الباحث أسامة يوسف. وتناول المؤتمر الذي أقيم افتراضيا، واستضاف أكثر من 600 عالم وخبير وصانعي سياسات من أكثر من 50 دولة مقسمة على 5 قارات الموضوعات المتعلقة بمعالجة التحديات الإنسانية في محاور القمة الرئيسة لهذا العام (تمكين الإنسان، الحفاظ على كوكب الأرض، تشكيل آفاق جديدة). وتنوعت الجلسات المتخصصة حول تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين والمعوقات في هذا الجانب وسبل إزالتها وبخاصة في دول الشرق الأوسط. وركزت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر على أهمية التعاون الإقليمي بين مراكز الأبحاث في دول العشرين وتعزيز الشراكة للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى أعضاء تلك المراكز من الباحثين والخبراء في مجالات تمكين المرأة وأمن الطاقة والشمول الاقتصادي وتطوير الفرص للمجتمعات الشبابية. وأوصى المؤتمر في اختتامه بضرورة تحويل الأفكار إلى سياسات إجرائية، بعد أن ناقش التغير المناخي والتحديات البيئية والتنمية المستدامة ومواضيع متصلة بالطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، إضافة إلى مشكلات التعليم قبل جائحة كورونا وبعدها، وأهمية الرقمنة، وآليات وسبل التعافي اقتصاديا واجتماعيا من آثار الجائحة حول العالم. وتعد مجموعة الفكر (T20) شبكة لتقديم المشورة في مجال البحوث والسياسات التابعة لمجموعة العشرين (G20).
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول، في الندوة الافتراضية التي عقدها معهد الصين للدراسات الدولية ببكين، حول “العلاقات الصينية العربية في سياق التغيرات الكبرى في العالم”. وحضر الاجتماع كل من رئيس معهد الصين للدراسات الدولية تشي جينهونغ ورئيسة مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، الذين ألقيا كلمتين افتتاحيتين، أعلن بعدها الأمين العام للمعهد يانغ يي البدء في أوراق الندوة. وشارك في المناقشة خبراء من مركز البحوث والتواصل المعرفي في المملكة العربية السعودية مثّلهم الدكتور علي الخشيبان، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمعهد الملكي المغربي للدراسات الاستراتيجية، وسفير جمهورية الصين السابق في إيران والإمارات العربية المتحدة وهولندا هوا ليمينغ، بالإضافة لباحثين من قسم دراسات الدول النامية التابع لمعهد الصين للدراسات الدولية. وتناولت الأوراق المشاركة عددًا من الموضوعات حول محور (دلالات وخصائص المصالح المشتركة الصينية العربية) ومحور (تحديات وحلول التعاون الصيني العربي).
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، في مؤتمر (حوار الأديان والحضارات وتأثيرات فايروس كورونا)، الذي عقده افتراضياً مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات في كازاخستان، بمشاركة العديد من الشخصيات والباحثين من 21 دولة حول العالم. وتضمنت ورقة المركز الإشارة إلى جهود المملكة العربية السعودية في مجال حوار الأديان على المستويين المحلي والدولي، حيث تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، وساهمت المملكة في إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” وهو منظمة دولية تأسست عام ٢٠١٢ من قبل السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا. ونوّهت الورقة بالجهود الدولية المشتركة الرامية إلى احتواء وباء كورونا وتخفيض تأثيراته على التواصل بين الشعوب والثقافات والأديان، مع التأكيد على ضرورة استثمار التقنية في مجال حوار الثقافات والأديان من أجل الاستمرار في دعم الجهود الدولية الهادفة لنشر ثقافة الحوار والسلام.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، ضمن سلسة التقارير الخاصة المُعدّة تقريراً بعنوان “اللقاح الروسي سبوتنيك V ضد كوفيد-19″، من إعداد كبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج. وتناول التقرير مقدمة حول إعلان روسيا عن اللقاح، وأسباب تسميته بهذا الاسم، وأهمية النجاح فيه لمّا خلّفته الجائحة من أضرار على كافة الأصعدة، حيث يقف العالم اليوم أمام تحديين، هما: وقف التدهور الصحي وخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن “كوفيد-19” من ناحية، والحيلولة دون انزلاق الاقتصاد العالمي إلى كساد عظيم من ناحية أخرى. وعرض الدكتور الفرج نبذة عن البنية التحتية في الطب الروسي وتاريخها المعتبر في العلوم الطبية وإنتاج العقاقير، بعدها بحث في اللقاح سبوتنيك V، وكيف تمكّنت روسيا من صنع لقاح ضد كوفيد-19 في وقت قياسي، وأهم الاعتراضات حول اللقاح، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة من إنتاج اللقاح، فلن تكتفي روسيا بالتجارب التي أجراها معهد جماليا على موظفيه وبعض المتطوعين، وفتحت المجال من شهر أغسطس الماضي، أمام الآلاف من مواطنيها لأخذ اللقاح – وفي مقدمتهم من هم عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد أكثر من غيرهم، وعلى رأسهم الطواقم الطبية وكبار السن. فإذا نجح ذلك، فإنّ روسيا تكون قد أتمت المرحلة الثالثة الضرورية لاعتراف منظمة الصحة العالمية باللقاح الروسي الجديد “سبوتنيك V”، وهذا لن يتم قبل نهاية هذا العام، وهو تقريباً نفس الموعد الذي حددته روسيا لاستخدام اللقاح على النطاق المدني. واختتم التقرير بنتائجه وتوصياته التي دعا فيها كبير الباحثين في مركز البحوث والتواصل المعرفي إلى توسيع التعاون بين المملكة وروسيا في المجال الطبي، والتنسيق مع صندوق الاستثمار الروسي المباشر الممول لمعهد جماليا، الذي اكتشف لقاح “سبوتنيك V”- وخصوصاً أنّ رئيس الصندوق هو كيريل ديمترييف الذي قلَّده ولي العهد في أكتوبر من العام الماضي وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية. كما أوصى التقرير بالسعي لإبرام اتفاق مع معهد جماليا الروسي، لتصبح المملكة الوكيل الحصري للقاح “سبوتنيك V” في عموم الشرق الأوسط، وكذلك تنويع سلة البلدان الي تتعاون معها المملكة للتصدي لفيروس كورونا الجديد، فهناك، بالإضافة إلى روسيا، دول مثل الولايات المتحدة والصين، التي حقّق الطب فيها إنجازات ضد كوفيد-19، فهذا من شأنه تعظيم استفادة المملكة من إنجازات هذه البلدان واستخدامها لتلك الإنجازات ضمن البروتوكولات الصحية التي تتبعها وزارة الصحة في المملكة لعلاج كوفيد-19.
التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك أرين، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض. جرى خلال اللقاء مناقشة أفق التعاون بين المركز ومؤسسات كازاخستان التعليمية والثقافية، وبحث آليات العمل المشترك وتبادل البرامج المتصلة بالبحوث والدراسات مع الجامعات والمراكز في نور سلطان، إضافة إلى إقامة حلقات نقاش مشتركة في المركز حول العلاقات السعودية الكازاخية وسبل تطويرها خصوصا في المجال الثقافي والشعبي. وأشاد السفير الكازاخي بيرك أرين بما يقدمه المركز من إصدارات وبرامج ودراسات وفعاليات ومؤتمرات استطاع من خلالها تحقيق رسالته في التواصل المعرفي مع العديد من شعوب وبلدان العالم، مؤكدًا أن سبل التعاون بين جامعات ومؤسسات كازاخستان والمركز متعددة وميسّرة لما تشترك فيه الدولتان والشعبان. من ناحيته رحّب الدكتور يحيى محمود بن جنيد بسفير جمهورية كازاخستان، وبأي تعاون ومقترح شراكة معرفية مع الجهات في نور سلطان، مقدمًا دعوته لإقامة حلقة نقاش خاصة يستضيفها المركز قريبًا، تتناول العلاقات بين المملكة وجمهورية كازاخستان. حضر اللقاء كبير الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبدالله الفرج، ومدير إدارة الباحثين بالمركز الدكتور عائض محمد آل ربيع، ومدير الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان، والمستشار بسفارة كازاخستان لدى الرياض أيدوس موخاتايف.