المركز يُعدّ قاعدة معلومات حول فايروس كورونا

المركز يُعدّ قاعدة معلومات حول فايروس كورونا

أعدَّ مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخراً (قاعدة معلومات كورونا كوفيد – 19) لخدمة الباحثين وتمكينهم من الاستفادة من محتواها بيسر وسهولة في مجالات بحوثهم واهتماهم، وما له صلة بالجائحة في شتى الموضوعات الطبية، والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وجمعت القاعدة أكثر من 2000 مادة من البحوث والمقالات المنشورة في الدوريات والصحف اليومية والمواقع الإلكترونية، أو مقاطع الفيديو المنشورة على منصّة يوتيوب، ورتّبت ألفبائياً بحسب رؤوس الموضوعات المستخدمة (الواصفات)، وتم توزيع الموضوعات جغرافياً بحسب الدول، كما تم اختزالها بطريقة مكثفة غير مخلّة بالمحتوى.
وأوضح رئيس وحدة قواعد المعلومات بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور أمين بن سليمان سيدو أن هذه القاعدة لموضوع جائحة كورونا حصرتها من مصادر عديدة، وغطّت معظم المجالات التي تتعلق بالجائحة كالإحصاءات، والاختراعات، الإعلام، الإغاثة، الوقاية، العلاج، اللقاح، الاقتصاد، الطب، العمليات الجراحية، الصناعات الطبية، الكوادر الطبية، المستشفيات، علماء الفيروسات، السياسة، الاحتيال الالكتروني، الحيوانات وكرونا، علم النفس، القوانين والتشريعات، تاريخ كورونا، كورونا والأدب، البيئة، التعليم، التقنية، الثقافة، الرياضة والفن، الجريمة، المجتمع، المستقبل، الندوات، الوفيات، ومنظمة الصحة العالمية وكرونا، وغيرها من الموضوعات.
وبيّن الدكتور أمين سليمان سيدو أن هدف مركز البحوث والتواصل المعرفي من إعداد هذه القاعدة هو حصر وتخزين وتنظيم البيانات الوصفية للمواد المنشورة، وبيان نوع الوعاء والموقع الالكتروني الذي نشرت فيه المادة، إضافة إلى نصوصها، وكذلك البحث عن معلومات محددة ذات صلة بموضوع الجائحة توفر على المستفيدين الجهد والزمن في البحث للوصول إلى المعلومات التي يحتاجون إليها، دون اهمال بيانات الموضوعات التي نالت اهتمام الباحثين عن طريق رؤوس الموضوعات المستخدمة (الواصفات)، والعلاقات الترابطية بين الموضوعات المتشابهة، بما يخدم قضايا البحث العلمي في المجال نفسه.
الجدير بالذكر أن أهمية (قاعدة معلومات كورونا كوفيد – 19) تأتي في تركيزها على تجميع وتوثيق وتخزين مواد مختارة في موضوعات شتى عن جائحة كورونا واستخلاصها، وإدراجها تحت رؤوس موضوعات مناسبة، وتيسير الصعاب أمام الباحثين، وتلبية احتياجاتهم من المعلومات اللازمة، وتسريع عملية الوصول إلى هذه البيانات.

مسؤولة الشؤون السياسية بمندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة تزور المركز

مسؤولة الشؤون السياسية بمندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة تزور المركز

استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، مسؤولة الشؤون السياسية في مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كورنيلا كراوتجسر، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون في مشروعات ثقافية بين المركز ومندوبية الاتحاد الأوروبي في الرياض، حيث تم الاتفاق على إقامة فعالية ثقافية مشتركة سيُعلن عنها قريبًا.
واطّلعت السيدة كراوتجسر على أبرز نشاطات المركز وبرامجه البحثية والتواصلية سواء داخل المملكة أو خارجها، بالإضافة إلى منتجاته المعرفية التي يصدرها على شكل كتب أو تقارير أو دوريّات.
وثمّنت جهود مركز البحوث والتواصل المعرفي ودراساته وأعماله الثقافية، منوهة بمشاركاته في الندوات والمحاضرات التي أقامها مع مراكز أوروبية ضمن برامج يدعمها الاتحاد الأوروبي.
حضر اللقاء المستشار في المركز الدكتور عبدالله حميد الدين، ورئيس وحدة الترجمة محمد بن عودة المحيميد، ومدير الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان.

رئيس مركز حضرموت يزور المركز

رئيس مركز حضرموت يزور المركز

استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أمس، رئيس مجلس إدارة مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر محمد بن سالم بن علي جابر، وذلك بمقر المركز في حي الصحافة.
وجرى النقاش حول أبرز أعمال المركزين في مجالات البحث والدراسات والتواصل المعرفي، وأفق التعاون في المستقبل القريب وفق الحقول المشتركة بين المركزين فيما يخدم الحركة البحثية والعلمية والثقافية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية اليمن الشقيق.
وفي ختام اللقاء تبادل رئيس المركز مع الأستاذ محمد بن سالم بعض الإصدارات والدوّريات، وتم الاتفاق على موعد اجتماع من أجل توقيع مذكرة تفاهم للعمل المشترك.
حضر اللقاء رئيس إدارة الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عائض محمد آل ربيع، ومدير الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان.

تكريم اثنين من باحثي المركز بحضور سفير الصين في المملكة

تكريم اثنين من باحثي المركز بحضور سفير الصين في المملكة

كرّم مركز البحوث والتواصل المعرفي اثنين من منسوبيه في وحدة دراسات الصين والشرق الأقصى، أمس الأول، بعد فوزهما بجائزة التواصل الثقافي التي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الرياض، بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس العلاقات بين السعودية والصين.
وحضر حفلة التكريم بمقر المركز سفير جمهورية الصين لدى المملكة تشين وي تشينغ مع وفد من دبلوماسيي السفارة وموظفيها، والملحق الثقافي السعودي السابق بسفارة السعودية في الصين الدكتور صالح الصقري، ورئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والمدير التنفيذي عبدالله الكويليت، وعدد من الباحثين والعاملين بالمركز.
وألقى السفير تشينغ كلمة هنّأ فيها الفائزَين، عبدالله بن علي الوادعي، وهيثم محمود السيد، لحصولهما على جائزة مقاطع الفيديو القصيرة المخصصة لمحتوى تضامن الشعبين السعودي والصيني في ظل أزمة جائحة “كورونا”.
وقال السفير الصيني: العلاقات بين البلدين مبنية على الثقة والتواصل الشعبي والثقافي والتعاون والتفاهم على مبدأ المنفعة المتبادلة، واليم أشكر هذه المبادرة من المركز لتكريم الفائزَين بهذه الجائزة، وأشكر الدكتور صالح الصقري الذي أسهم في التهيئة لمشروع تدريس اللغة الصينية في السعودية.
وأضاف تشينغ: لقد منحنا جوائز لأربعة فائزين من السعودية، وهذا يجسد حقيقة التضامن بين البلدين والشعبين، وأنتهز هذه الفرصة لتجديد التقدير للإخوة في المركز، ولشكر إسهاماتهم وجهودهم.
بعد ذلك ألقى الدكتور صالح الصقري كلمته، التي ثمن فيها جهود المركز، وتبنيه طلاب الدراسات الصينية وغيرها، وأكد أنها بداية جديدة في تاريخ العلاقات المعرفية بين البلدين، وسيكون لأبناء المملكة دور كبير في هذا المجال، وما يبذله المركز من جهود سوف يثمر نتائج طيبة، وهذا اليوم الذي يكرّم فيه اثنين من باحثيه في وحدة دراسات الصين والشرق الأقصى يعد خير مثال على ذلك.

Honoring-two-researchers-001
Honoring-two-researchers-002
Honoring-two-researchers-003
Honoring-two-researchers-004
وحدة دراسات الصين بالمركز تفوز بجائزة السفارة الصينية

وحدة دراسات الصين بالمركز تفوز بجائزة السفارة الصينية

وحدة دراسات الصين والشرق الأقصى بالمركز
تفوز بجائزة السفارة الصينية بالرياض للتواصل الثقافي

نال باحثان من وحدة دراسات الصين والشرق الأقصى بمركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، جائزة التواصل الثقافي التي نظمتها سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الرياض، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين.
وجاءت الجائزة التي حصل عليها كل من الباحثين عبدالله الوادعي، وهيثم السيد، في مسابقة مقاطع الفيديو القصيرة التي تعكس التعاون الودي بين الصين والمملكة العربية السعودية، وروابط الصداقة بين الشعبين، حيث قدّم كل من الباحثين مقطعين مصورين باللغة الصينية يبيّنان تضامن الشعب السعودي مع الشعب الصيني إبّان بداية جائحة فايروس كورونا كوفيد -19.
الجدير بالذكر أن المسابقة شملت فروع النصوص (الشعر والنثر)، ومقاطع الفيديو القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي، والخط والرسم، وأعلنت السفارة الصينية في المملكة بالتعاون مع جمعية الشركات الصينية أسماء الأعمال المتميزة والفائزة ونشرتها على الموقع الإلكتروني للسفارة والحساب العام WeChat.

توقيع اتفاقية ثقافية مع جامعة علي شير نوائي

توقيع اتفاقية ثقافية مع جامعة علي شير نوائي

المركز يوقع اتفاقية ثقافية مع جامعة

علي شير نوائي الحكومية بأوزبكستان

وقّع مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، اتفاقية شراكة وتعاون مع قسم اللغات الشرقية وآدابها بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند، وذلك بمقر المركز في حي الصحافة بالرياض.
ويأتي هذا التعاون في مجال الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الأوزبكية ومن اللغة الأوزبكية إلى اللغة العربية بهدف نشر الأدب والثقافة السعودية في وسط آسيا، ونشر الأدب والثقافة الأوزبكية في العالم العربي، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات، وتبادل الباحثين والخبرات العلمية.
كما نصّت الاتفاقية على تنظيم فعاليات علمية مشتركة (ندوات، ومؤتمرات، وحلقات نقاش) في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية أوزبكستان وتقديم المساعدات اللازمة لإنجاح البرامج التعليمية والمعرفية للطرفين.
وقّع عن مركز البحوث والتواصل المعرفي المدير التنفيذي للمركز عبدالله بن يوسف الكويليت، ووقّع عن جامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند الدكتور مرتضى سيدعمروف.

ترجمة رواية “ثقب في رداء الليل” إلى الأوزبكية

ترجمة رواية “ثقب في رداء الليل” إلى الأوزبكية

بالتعاون مع المركز… المجلة الأوزبكية “جهان أدبياتي”
تنشر ترجمة لرواية “ثقب في رداء الليل”

نشرت المجلة الأوزبكية جهان أدبياتي (الأدب العالمي) بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، ترجمة لرواية السعودي إبراهيم الناصر الحميدان “ثقب في رداء الليل” في أعدادها الثلاثة الأخيرة (276، 277، 278) للأشهر: مايو، يونيو، يوليو 2020م، كما تم نشر تقديم عن المؤلف والرواية في ملخّص المجلة الصادر باللغتين الإنجليزية والروسية.
وتأتي ترجمة هذه الرواية إلى اللغة الأوزبكية ضمن مشروع مركز البحوث والتواصل المعرفي لنشر آداب السعودية وثقافاتها في القارة الآسيوية، وفي إطار التعاون بين المركز من جهة، وقسم اللغات الشرقية بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند واتحاد أدباء أوزبكستان من جهة أخرى، وقام بنقلها من العربية إلى الأوزبكية الدكتور مرتضى سيدعمروف.
الجدير بالذكر أن مجلة جهان أدبياتي (الأدب العالمي) هي مجلة يُصدرها اتحاد أدباء أوزبكستان، وتم تأسيسها 1997م، وتُعنى بالمجالات الأدبية والثقافية، وتقوم بنشر أعمال أدبية منتخبة من لغات العالم ومترجمة إلى اللغة الأوزبكية، بالإضافة إلى البحوث والدراسات الأدبية والنقدية وأعمال الكتّاب والأدباء الأوزبك.
ونشرت المجلة منذ تأسيسها 278 عدداً، حيث ورد فيها أكثر من 4500 مادة أدبية وعلمية، منها 120 رواية و230 قصة طويلة، وأكثر من 1200 قصة قصيرة، وعدد كبير من القصائد، وأكثر من 500 بحث ودراسة أدبيّة وأوراق علميّة وفلسفيّة.

ندوات علمية افتراضية حول المدونة العربية في إندونيسيا (مداد إملا)

ندوات علمية افتراضية حول المدونة العربية في إندونيسيا (مداد إملا)

شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، في تنظيم سلسلة ندوات علمية افتراضية حول المدونة العربية في إندونيسيا (مداد إملا)، وذلك بالتعاون مع اتحاد مدرسي اللغة العربية (إملا) والجامعات الإندونيسية الشريكة في تأسيس مدونة اللغة العربية بإندونيسيا، حيث تستمر سلسلة الندوات من أغسطس 2020 إلى يوليو 2021.
وقد صمَّم الندوة الأولى في هذه السلسلة قسم تعليم اللغة العربية بكلية التربية في جامعة دار السلام كونتور فونوروغو، وشارك فيها خبيرا المدونات العربية في الدول الناطقة بغير العربية الأستاذة الدكتورة حسلينا بنت حسان من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، والدكتور نور حزب الله من جامعة الأزهر الإندونيسية، بوصفهما المتحدثين الرئيسين في هذه الندوة، وشارك فيها عدد كبير من المهتمين بمدونة اللغة العربية في إندونيسيا، وأقيمت الندوة في صباح الحادي عشر من أغسطس 2020، وكان موضوع الندوة حول المدونة اللغوية وأهميتها في البحث اللغوي وتعليم اللغة العربية.
وتُعدُّ هيئة مدونة اللغة العربية (إملا إندونيسيا) إدارةً من إدارات البحوث والدراسات العربية ضمن اتحاد مدرسي اللغة العربية الإندونيسي، ويتجه اهتمام هذه الهيئة إلى البحوث والدراسات المرتبطة بالمدونة العربية في إندونيسيا، ومن أنشطة الهيئة عقد الندوات العلمية العالمية حول المدونة العربية بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي. كما تتولى هيئة المدونة إدارة عمليات تغذية المدونة بالمواد العربية، وتهدف إلى تطوير الدراسات المرتبطة باللغة العربية في إندونيسيا.

midad-emla-1
midad-emla-2
ليُو لِين رُوي (رَضْوَان)

ليُو لِين رُوي (رَضْوَان)

صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب عن أحد أعلام اللغة العربية في الصين الذين درسوها و خدموها ونشروها، حيث كتبت هذه السيرة ابنته المستعربة ليو هُوي- فريدة رضوان، وجعلت عنوان الكتاب باسمه “ليُو لِين رُوي-رضوان”.
وورد الكتاب في 267 صفحة من القطع المتوسط اشتملت على تقديم للمستعرب الصيني الكبير ومدير لجنة الخبراء في مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية البروفيسور تشو وي ليه الذي قال: “إنّ كتاب رضوان ليو لين روي -من أعلام اللغة العربية بالصين، الذي ألّفته ليو هوي، الابنة الوحيدة للسيد ليو، يعرض تفاصيل حياة السيد ليو لين روي غير العادية، والمملوءة بالنكسات والمصاعب. إنَّ هذا الكتاب معلوماته وافرة، ووصفه بسيط غير متكلف ونابض بالحياة، وأظنّ أنه سيلقى إعجاب الشخصيات من مختلف الأوساط، وبخاصة الذين يطمحون إلى ممارسة بحوث اللغة العربية وثقافتها، والعدد الجم من الطلاب الشباب المسلمين. وبصفتي معلمًا فمن حسن حظي أنني أعيش في عصر يحترم المعلمين ويهتم بالتعليم فلقد أسعدني أن أرى نشر هذا الكتاب؛ وذلك لأن السيد ليو ما يزال يعيش في قلبي، فهو نموذج أتعلم منه طوال حياتي.”
ثم جاءت مقدمة المؤلفة التي شملت أهم اسهامات والدها في ترجماته للغة العربية في الصين، ليتحدث بعد ذلك الباب الأول عن طفولة رضوان وجذوره في ولاية تسانغتشو، وشجرة عائلته وعادات وتقاليد أبناء قوميته “هُوي”، في حين جاء الباب الثاني حول مسيرته الدراسية الطويلة، وحركة الثقافة الجديدة لمسلمي الصين في العصر الحديث، وتواجده في مصر ودراسته في الأزهر، وجاءت الأبواب الخمسة اللاحقة حول مسيرته كمعلم في المعهد الوطني للغات الشرقية في نانجينغ، ومعهد اللغات الشرقية بجامعة بكين، وعن جهوده في التقارب بين الصين والعالم العربي في الكثير من المؤتمرات ورحلات الصداقة.
واختتمت المؤلفة فريدة رضوان الكتاب بالحديث عن كتاب سيرة والدها الذاتية التي لم يكملها بسبب المرض ثم بسبب الرحيل في تسعينيات القرن الماضي، وأبرز ما تعلمته من والدها ومن إصراره في التعلّم والتعليم، وكيف ثابر مع طلابه ليصحبوا نخبة من المستعربين في الصين، منهية كتابها عن والدها بقولها:
“الآن، وعمري يقترب من السبعين عامًا، أنظر إلى الماضي، فأجد أقوال وأعمال أبي ماتزال تنبض بالحياة أمام عيني. إنه ما يزال يحيا في قلبي، لا أنسى قامته الطويلة ووجنتيه النحيلتين وعينيه المشرقتين وصوت حنجرته المنخفض الجذاب. وفي الوقت نفسه لا أنسى سلوكه المتواضع واجتهاده في الدراسة وأسلوبه الجدي والواقعي في التدريس، وروح تدريسه المتمثلة باهتمامه وعنايته بطلابه وتثقيف كل طالب بحسب قابليته، إضافة إلى أخلاقه الفاضلة المتمثلة بالإخلاص والتسامح والاستقامة والعدالة. لن أنساه إلى الأبد!”

إصدار كتابٍ متخصّصٍ عن “مؤجج الثورات” برنار ليفي

إصدار كتابٍ متخصّصٍ عن “مؤجج الثورات” برنار ليفي

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاباً موسعاً عن المفكر السياسي الفرنسي برنار هنري ليفي، بعنوان “مؤجج الثورات” في 220 صفحة، من إعداد د. انشراح السعدي، وضم قراءة في ثلاثة كتب فرنسية عن الفيلسوف السفاردي المولود في الجزائر، والذي عُرف في الأوساط العالمية بعد اندلاع ثورات “الربيع العربي” بلقب: مؤجج الثورات.
وتقف القراءة التي نشرها المركز على فكر برنار هنري ليفي وتوجهاته ورؤاه التي عبر عنها بشكل علني، وتستعرض ثلاثة كتب، اثنان منها لليفي نفسه (روح اليهودية، والحرب دون أن نحب)، والثالث سيرة كتبها عنه مواطنه: فيليب بوجيو.
ويعود كتاب بوجيو عن ليفي المنشور عام 2005م إلى جذوره في الجزائر، حين قرر والده البحث عن مستقبل أفضل لأبنائه بالهجرة إلى فرنسا، ثم يستعرض تشكّل شخصية ليفي الموزعة بين الهويات المتناقضة، واشتهاره بأنه يزرع الثورة في كل مكان يطؤه، وانهماكه في مهن عدة، منها: الإعلام، والفكر، والسياسة. وولعه بالشهرة من خلال خوضه الحروب الإعلامية، وانكشاف ميوله إلى نصرة هويته الدينية، ودعمه المنقطع النظير لإسرائيل.
ويسعى ليفي في كتابه (روح اليهودية) المنشور عام 2016م، إلى إثبات فضل اليهود على فرنسا، ودورهم فيما صارت إليه هذه الدولة الآن، ويبدأ رحلة هذا “الفضل” مع راشي، الذي كان يدرس التلمود والتوراة، ويعمل مُزارعاً للكروم، وكان حينها يكتب ملاحظاته بالعبريّة، ويضع ما يقابل بعض الكلمات تلك بالفرنسية القديمة. ويرى ليفي أن ما وصل من ترجمات راشي هذه إلى الأجيال بعده مكّن الدارسين من الحفاظ على اللغة الفرنسية، وبهذا وصفه بأنه “أحد مخترعي فرنسا”.
ولا يترك ليفي شيئاً ينصر به ديانته إلا وضعه في الكتاب المذكور، وانطلق في مقام آخر من كتابات لفيناس وألبير كوهين، اللذين غيّرا صورة اليهودية بنظره في الأعمال الأدبية، وردّا القيمة الأدبية إليها، ومن ثمة يدعو اليهود إلى الافتخار بدينهم قائلاً: يجب أن ندين باليهودية ونحن منتصبو القامة، يهودية يقظة وواثقة، يهودية لا تعتذر، يهودية ترد الضربة بمثلها”.
ويفتخر ليفي في هذا الكتاب بدوره في تغيير الحكم في البلدان التي تحدث فيها القلاقل والاضطرابات، وبأنه أتيحت له الفرصة في توجيه الأمم وتسطير مصائرها، متذكراً سعادة النبي المذكور في التوراة (يونس) لإنقاذه أهل نينوى.
وأما الكتاب الثالث (الحرب دون أن نحب) الصادر عام 2011م، فهو عن ذكريات ليفي في حرب ليبيا، التي وضع لها عنوانًا فرعياً هو: “يوميات كاتب في الربيع العربي”، وأبدى فيه نفسه في صورة “رجل الظل” الذي يتخذ القرارات في هذه الحرب، ويكتب البيانات للمعارضين الليبيين، ويصنع الأقدار ويوجه المقاتلين، رجل الظل الذي يظهر علناً، لا ككاتب صحافي وفيلسوف فحسب، بل كصانع مصائر، يتفنن في ذكر تفاصيل هذه الصناعة وتوثيقها باليوم والساعة.
ويقول ليفي في يومياته: “أنا الصانع الأول لهذه الحرب ومحركها، أنا من قدت فرنسا وساركوزي إلى التدخل في ليبيا”، في سرد يريد أن يكشف من خلاله ضعف الثوار الليبيين الذين انساقوا وراءه، إلى درجة أنه يذكر أنه كان يملي عليهم حتى البيانات التي كانوا يصدرونها في الأوقات المختلفة، ويرسم لهم جميع الخطوات التي يتبعونها.
إن يوميات ليفي هذه تقدمه في مشهد الراوي العليم؛ فرئيس خامس أقوى دولة في العالم (ساركوزي) يهاتفه مرات عدة في اليوم الواحد، لكي يستشيره، ولكي يأخذ عنه مجريات الأحداث، أو ليستلهم منه خططه المقبلة، فمحتوى هذا الكتاب هو: إبراز سلطة برنار وسطوته في “ربيع ليبيا”.