“الرياض”: «البحوث والتواصل» يصدر قراءات أوزبكية للأدب السعودي

“الرياض”: «البحوث والتواصل» يصدر قراءات أوزبكية للأدب السعودي

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي -مؤخراً- كتاباً بأقلام أوزبكية أسهمت في دراسة مجموعة من الأعمال السعودية الأدبية البارزة.

وحمل الإصدار عنوان «قراءات في الترجمة الأوزبكية للأدب السعودي»، حرره الدكتور مرتضى سيد عمروف، وهو دراسة مكوّنة من عدة فصول، وتغطي قصة ترجمة الأعمال الأدبية السعودية إلى اللغة الأوزبكية والأعمال النقدية الأوزبكية الصادرة عنها، وهي عمل بحثي يدور في فلك تفعيل العمل الثقافي المعرفي المشترك، بما يعمق علاقات المملكة مع الدول على اختلاف ثقافتها، خصوصاً دول آسيا الوسطى.

واشتمل الكتاب على فصول عشرة، كتبها عدد من دارسي الأدب والنقاد الأوزبكيين، واعتنت قراءاتهم وبحوثهم بشأن الأدب السعودي وإصدارته، حيث قُسّمت إلى فصول عدّة، الأول تحدث عن الكاتب إبراهيم الناصر الحميدان بوصفه مؤسساً لأدب المراهقين السعودي وكتبه مرتضى سيد عمروف، وتناول الفصل الثاني، الذي كتبه خورشيد دوست محمد، رواية «سقيفة الصفا» لحمزة بوقري، وأشاد فيه الكاتب الأوزبكي بأسلوب بوقري البسيط، وعلق عليه بقوله: «العظمة الحقيقية تبدأ من البساطة»، وزكّى روايته بأنها تعد نموذجاً للروايات الرائدة في الأدب النثري السعودي الحديث.

ووصف أدهم بيك عليم بيكوف، في الفصل الثالث من الدراسة، رواية «ثمن التضحية» لحامد دمنهوري بأنها «الرواية التي تستحق القراءة»، في حين أكد بهادر كريم في الفصل الرابع أن رواية «توبة وسليّى» للكاتبة مها بنت محمد الفيصل، تنسجم مع عدة أساليب إبداعية أدبية، وتحمل عدة اتجاهات متمازجة، هي: الرومنسية والواقعية والحداثة، وأشاد بكونها «رواية الإدراك والفهم، وتبدو كتاباً يختبر ذكاء القارئ وفهمه وذاكرته ومدى تفكّره ووجهة نظره حتى ثقافة مطالعته للكتاب».

وحمل الفصل الخامس من الكتاب عنوان «الأدب السعودي في أوزبكستان»، كتبه زين عابدين عبد الرشيدوف، وذكر فيه أن القراء الأوزبك تمكنوا قبل ربع قرن من الوصول إلى الأدب العربي، ومن ثم إلى الأدب السعودي من خلال الترجمات الأوزبكية للأدب السعودي، ثم استفاض بعد ذلك في الحديث عن عمل الرواية السيرية الذاتية «حياة مع الجوع والحب والحرب» للكاتب عزيز ضياء، ومواكبتها طائفة من الأحداث المفصلية المحلية المهمة، وتسليطها الضوء على مراحل حياة مؤلفها، والأحداث التي مر بها، مع الربط بينها وبين السياقات الاجتماعية والسياسية في المملكة، وهذا ما جعل عمله الأدبي هذا، بحسب الكاتب، «مرجعاً أولياً لمؤرخين وخبراء في مجالات مختلفة، إضافة إلى أنها رواية مناسبة لعموم القراء».

واهتم الفصل السادس بـ»فن القصة القصيرة جداً» في الأدب السعودي، وكتبته ديلافروز محيي الدينوفا، متناولًا نشأة القصة القصيرة جداً وتطورها ونشأتها، وجذورها في التراث والفنون النثرية المعاصرة، وتنوعها في الأدب العربي الحديث، ثم انتقلت فيه إلى دراسة نماذج القصة القصيرة جداً في الأدب السعودي لدى مؤلفين مثل: خالد اليوسف، وطاهر الزهراني، وعبدالجليل حافظ، وهيام المفلح، ووفاء العمير، وشيمة الشمري، وحكيمة الحربي، وغيرهم.

كما احتوى الكتاب في فصله السابع قراءة في ترجمة المجموعة القصصية «أن تبحر نحو الأبعاد» للكاتبة السعودية خيرية السقاف إلى اللغة الأوزبكية، وكتب القراءة علي مراد تاجييف، الذي وصف الكاتبة بأنها «رائدة النثر النسائي في المملكة»، وبيّن أنها عملت في مجال الصحافة والإعلام بنشاط مثمر، وحققت فيه نجاحاً مشرّفاً، وأنها «من أوائل الاديبات العربيات في الجزيرة العربية».

وأبان تاجييف أن قصص خيرية السقاف تميزت بتعدد أصواتها، ونظرتها إلى الواقعة من زوايا عدة، وتعبيرها وفق رؤيتها الخاصة، وهي في بعض القصص ترصد مشكلات المرأة العربية في الحياة الاجتماعية، والتناقضات النفسية بين المجتمع وأبطال القصص، كما تبحث أعمالها القصصية في أسئلة الوجود وغيرها من الاهتمامات المهيمنة على أجواء الإبداعات الأدبية.

واتجه الفصل الثامن، الذي كتبه رانو خوجايفا، إلى رصد مجموعة من الأعمال الشعرية السعودية الرائدة، كأعمال محمد حسن عواد وحسين سرحان ومحمد حسن فقي وحسن القرشي وعبدالعزيز محيي الدين خوجة، إضافة إلى عدد من التجارب الشعرية السعودية لأجيال ما بعد الروّاد، مثل: حسن السبع وأحمد السامي وأشجان هندي وعبدالله السميح.

وعلى المنوال نفسه جرى الفصل التاسع والعاشر، اللذان اعتنيا بقصيدة النثر السعودية، وكتبهما أولوغ بيك حمدم ومرتضى عمروف، وتطرقا فيهما إلى عدد من الأعمال الشعرية لشعراء سعوديين، كان أبرزها «نزل الأبدية» لصالح زمانان، كما أشير فيهما إلى بدايات قصيدة النثر في المملكة وبعض أبرز الأعمال فيها، مثل كتاب «رسوم على الحائط» لسعد الحميدين، واستعرضا قائمة من أهم الأسماء الشعرية المتميزة في الساحة السعودية في الوقت الراهن.

نُشر بتاريخ 8 ذي القعدة 1444هـ (28 مايو 2023م)

https://www.alriyadh.com/2014398

بمركز البحوث والتواصل  رئيس جامعة شنغهاي في حلقة نقاش “تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المملكة والصين”

بمركز البحوث والتواصل
رئيس جامعة شنغهاي في حلقة نقاش “تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المملكة والصين”

استقبل مركز البحوث والتواصل المعرفي في مقره بالرياض في يوم الاثنين ٢ ذي القعدة ١٤٤٤ه (٢٢ مايو ٢٠٢٣ه) وفداً علمياً عالي المستوى من جمهورية الصين الشعبية، ممثلاً برئيس مجلس إدارة جامعة شنغهاي للدراسات الدولية البروفيسور جيانغ فونغ والفريق المصاحب له. 

وأقيمت بمناسبة الزيارة حلقة نقاش  حملت عنوان “تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المملكة والصين”، شارك فيها من الجانب الصيني رئيس الجامعة فونغ ورئيس المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية البروفيسور قوانغدا وانغ، وحضرها عدد من الأكاديميين الصينيين. 

وركّزت حلقة النقاش على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين ممثلاً بالجامعات والمراكز والمعاهد، وتسريع عجلة التواصل المعرفي، وتحقيق العبور الثقافي لكل من الشعبين إلى تاريخ وتراث وواقع الشعب الآخر، من طريق الدبلوماسية الشعبية ومعززاتها، وتبادل المِنَح الدراسية والباحثين الزائرين، وتكثيف الترجمات بين اللغتين. 

واحتوت حلقة النقاش على مجموعة من المداخلات والاقتراحات المتنوعة في شتى مجالات العلاقة والتعاون بين المملكة والصين، إضافة إلى سرد أبرز المنجزات والتطلعات المتعلقة بالشأن المعرفي والثقافي لدى الجانبين. كما جرى على هامشها توقيع مذكرة تفاهم بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بشأن التعاون الأكاديمي، إضافة إلى توزيع عدد من إصدارات المركز وتقاريره وترجماته المرتبطة بالشأن الصيني، وأقيم على هامش الحلقة حفل غداء. 

تحدث فيها عضو مركزية الحزب الشيوعي ليانغ يانشون  حلقة نقاش في “البحوث والتواصل” حول (نمط التحديث الصيني)

تحدث فيها عضو مركزية الحزب الشيوعي ليانغ يانشون
حلقة نقاش في “البحوث والتواصل” حول (نمط التحديث الصيني)

أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي بمقره بالرياض في يوم الثلاثاء ٣ ذي القعدة ١٤٤٤ه (٢٣ مايو ٢٠٢٣م) حلقة نقاش بعنوان (نمط التحديث الصيني: فرصه وآثاره)، وألقى كلمتها الرئيسة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة الحزب لدى مقاطعة نيغيشيا ليانغ يانشون، وحضرها الوفد الصيني المصاحب له. 

ودار الحديث في حلقة النقاش حول سياسة الصين وفلسفتها في التحديث والنهوض الذي يراعي قيمة الإنسان وحفظ الطبيعة وحماية البيئة، وفق فلسفة تحترم عادات الشعوب ومقدرات الحضارات وقيمها ولا تحاول تدميرها أو القضاء عليها أو إحلال ثقافة بديلة في مكانها. 

وأكّد ليانغ يانشون في إجابته عن أحد أسئلة الحضور أن الصين لن تتخلى عن علاقاتها بالعالم العربي، خصوصاً علاقاتها بالمملكة العربية السعودية، وأنها تواجه ما سماه الحرب التجارية والمالية بمزيد من الإصلاحات والمواظبة والاستمرار على خططها الإستراتيجية والتنموية، وتعزيز علاقاتها بالمنطقة. 

وأشار يانشون إلى أن الضغوط الغربية وخصوصاً الأمريكية على الصين لم تضر بعلاقاتها بمحيطها ولا بحلفائها وصداقاتها في بقية أنحاء العالم، واصفاً ما يردده بعض

المفكرين والفلاسفة الغربيين حول المستقبل الغامض للحزب الشيوعي الصيني، بأنها أطروحات قديمة أثبتت الأيام عدم صحتها، وأن الحزب ببرامجه الإصلاحية ومحاربته الفساد قد تجاوز كثيراً من المخاوف، ولا يزال يواجه عدداً من التحديات التي يتعامل معها وفقاً لسياسة ورؤية الحزب التي يشرف عليها رئيس الصين الحالي شي جين بينغ. 

يذكر أن حلقة النقاش تأتي في سياق اهتمام مركز البحوث والتواصل المعرفي بتوثيق التواصل الثقافي والمعرفي بين المملكة والصين، وقد حفلت بمجموعة من المشاركات والمداخلات المتنوعة، ونظّم المركز على هامشها حفل غداء لضيوفه من الوفد الصيني. 

وفي ختام الحلقة شكر رئيس المركز الدكتور يحيى بن جنيد رئيس الوفد ليانغ يانشون والأعضاء المرافقين له على زيارتهم المركز، وأكد أهمية هذه الحلقة وما دار فيها من نقاش. 

في ورشة عمل “مستقبل مراكز الفكر” وطريقها إلى رؤية 2030 إطلاق مدرسة حديثة لصنّاع الفِكر في السعوديّة

في ورشة عمل “مستقبل مراكز الفكر” وطريقها إلى رؤية 2030
إطلاق مدرسة حديثة لصنّاع الفِكر في السعوديّة

شهدت العاصمة السعودية الرياض إطلاق أول مدرسة سعودية لصنّاع الفكر، تستهدف صناعة جيل من المفكرين السعوديين، بوصفها مبادرة عملية لدعم قطَّاع صناعة الفكر والنهوض به إلى مستويات عالمية، وفق رؤية استشرافية ومنهج علمي رصين، يتواءَم مع متطلبات رؤية “2030”.

وجاء إعلان إطلاق المدرسة، على لسان رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، على هامش ورشة عمل بعنوان “مراكز الفكر السعودية: الطريق إلى 2030″، التي أقيمت في فندق “موفمبيك الرياض”، بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي، ومنظمة مراكز الفكر العالمية (OTT)، ومبادرة “DEVE” المتخصصة في تطوير وتمكين مراكز الفكر ومؤسسات المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وحضرها عدد من مديري ورؤساء المراكز السعوديين، ومجموعة من الباحثين والأكاديميين المعنيين بهذا الشأن.

واستمرّت فعاليات الندوة من الساعة 9.30 صباحاً حتى الساعة 3.00م، وتضمّنت ثلاث جلسات، الأولى بعنوان: مراكز الفكر السعودية: الواقع والتحديات. أدارها المستشار والباحث بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور علي الخشيبان، وشارك فيها مدير مركز الدراسات الإستراتيجية في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور منصور المرزوقي، والباحثة المتخصصة في مجال مراكز الفكر الدكتورة عفاف الأنسي. وحملت الجلسة الثانية عنوان: مراكز الفكر السعودية في بيئة عالمية. بإدارة الدكتور الخشيبان، وشارك فيها مدير شؤون الاتصال السابق في تشاثام هاوس كيث بيرنت، ورئيس منظمة مراكز الفكر العالمية إنريكي مانديزابال. وأما الجلسة الثالثة فحملت عنوان: سبيل الإبداع والطريق إلى 2030. وأدارها مدير شؤون النمو في منظمة مراكز الفكر العالمية لويس أورلاندي، وشارك فيها إنريكي مانديزابال، والمدير التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالله الكويليت.

وخلال افتتاح الورشة أكد الدكتور ابن جنيد أهمية تكثيف التعاون بين مراكز البحوث والفكر في المملكة وتبادل الخبرات واللقاءات مع مثيلاتها في الخارج، مشدداً على أنَّ الورشة المقامة بهذه المناسبة تسعى للتعرف إلى الوضع الحالي للمراكز، وتتلمس سبل تطويرها بما يخدم أهداف المملكة العربية السعودية، وخصوصاً أهداف رؤية 2030.

ولفت ابن جنيد إلى أهمية القوى العاملة في مراكز الفكر، وضرورة تطويرها وإعدادها ببرامج تدريب وابتعاث منهجية، بالتنسيق مع وزارة التعليم، وذكَر أنَّ الحاجة قائمة إلى تعاون المراكز مع المكتبات ومراكز المعلومات السعودية، لتكون مصدراً للمعلومات. موضّحاً أنَّ من المهم أن تتبنَّى المراكز برامج “الباحث الزائر” فيما بينها، لكي يجري تبادل الزيارات بين باحثيها في السعودية وخارجها، وليتم التنسيق لاستقبال الباحثين من أنحاء العالم، بهدف إثراء معلوماتهم عن المملكة، وتعميق فهمهم لدورها المعاصر.

واحتوت ورقة الدكتور المرزوقي استعراضاً لواقع مراكز الفكر في السعودية وأبرز التحديات التي تواجهها، وانقسم عرضه إلى ثلاثة أقسام، أولها: تعريف مراكز الفكر، وأهم الفروقات بينها وبين حواضن إنتاج المعرفة الأخرى. وثانيها: أبرز سمات مراكز الفكر في المملكة العربية السعودية. وثالثها: أبرز التحديات التي تواجه مراكز الفكر في المملكة. وحث على تولّي جهات وطنية مهمات تذليل الصعوبات التي تواجه مراكز الفكر في المملكة، مثل: مهمة تقويمها، وإيجاد فضاء حوكميّ يساعد على إجراء نقاش يتعلق بمعاييرها والتنافس الإيجابي بينها، على نحو يخدم الالتزام بالجودة والمنهج العلمي. كما دعا إلى إنشاء “بنك دراسات” يصنّف المواضيع والبحوث، بما يسمح بتبادل المراكز الفكرية أحدث ما توصلت إليه، ويحول دون تكرار المهمات نفسها.

أما ورقة الدكتورة الأنسي فتطرقت إلى أبرز التحديات التي تواجه مراكز الفكر السعودية، ومن أبرزها: تحدّي الحصول على التمويل، وتحدّي مواكبة الذكاء الاصطناعي وتسخيره والاستفادة منه.

واستعرضت ورقة برينت آليات التواصل في مراكز الفكر، والأخطاء الشائعة فيها، وأهم الممارسات الحديثة للاتصال وتبادل الخبرات، ووسائل تعزيز الصورة الذهنية للمراكز.

أما مشاركة مانديزابال فاشتملت على سرد سريع لتاريخ مراكز الفكر في الغرب، ومعاهد الدراسات الدولية، وتحدّث عن التعاون بين مراكز الفكر في العالم، وضرورة تكيّفها مع تحديات اليوم، كما اعتنى بتعداد أهم الفرص المتعلقة بمستقبل المراكز الفكرية في المملكة، وارتباطها بتحقيق رؤية 2030، وأهم التحديات السياسية والفكرية والاقتصادية التي تواجه أعمال هذه المراكز، والفرص الإبداعية المتاحة لها في الوقت الحاضر.

وجاءت مشاركة الكويليت منصبّة على عدد من العوائق التي ينبغي تجاوزها لتطوير الباحثين، وإلى مشكلات التمويل، وأهمية التعاون مع الجامعات والمراكز النظيرة.

يُذكر أنَّ المدرسة السعودية لصنّاع الفكر، التي جرى إطلاقها بهذه المناسبة، تعدّ مبادرة عملية تسعى إلى تهيئة الكفاءات البحثية والإستراتيجية، بما يسهم في تعزيز قطاع مراكز الفكر في السعودية، من أجل النهوض بهذا القطاع، بما يدعم صنّاع القراء وبِناء السياسات العامة وفق أسس علمية أصيلة.

المركز يشارك في معرض كربلاء الدولي للكتاب

المركز يشارك في معرض كربلاء الدولي للكتاب

شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي بمعرض الكتاب الذي أقيم في كربلاء بنسخته السادسة عشرة بجمهورية العراق، من 22/2 – 3 /3/2023م الموافق 1- 10 شعبان 1444ه.

وشهد جناح المركز زيارات مكثّفة من الباحثين والرواد والشخصيات الثقافية التي زارت المعرض، وقد أشادوا بالعناوين التي شارك بها مركز البحوث والتواصل المعرفي، ولقيت إقبالاً واضحًا من الباحثين والمهتمين.

وتميّز معرض هذا العام بتنوع العناوين العلمية والمصادر الأكاديمية، ومراكز البحث من العراق والعالم العربي، حيث شهد حضور 145 دارًا محلية وعربية وأجنبية من 12 دولة.

باحثة يابانية متخصصة في الشأن السعودي أستاذة الدراسات الدولية البروفيسورة تسيجو جامي تزور المركز

باحثة يابانية متخصصة في الشأن السعودي أستاذة الدراسات الدولية البروفيسورة تسيجو جامي تزور المركز

زارت البروفيسور نامي تسيجو جامي الأستاذة في كلية الدراسات الدولية بجامعة سوفيا في طوكيو باليابان مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض.

وجرى خلال الزيارة الحديث عن التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وكلية الدراسات الدولية في مجالات البحوث والدراسات ذات العلاقة بالمنطقة.

وتعدُّ البروفيسورة تسيجوجامي من أبرز الباحثين اليابانيين المتخصصين في الشأن السعودي، ولها دراسات نشرت باللغة اليابانية، ومن أبرز ما تتميز به تسيجو جامي معرفتها العملية بالمملكة، من خلال زياراتها شبه السنوية للمملكة منذ أكثر من عشرين عامًا.

رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية

رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية

استقبل سعادة رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد سعادة أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، الأستاذ الدكتور فهد الوهبي، وبحثا أهمية التعاون بين المركز والمجمع، وقدم الوهبي شرحًا عن الوضع الراهن للمجمع، وما يشهده من تطور بدعم من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء المجمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز. وأعرب رئيس المركز عن سروره باللقاء، وتفاؤله بالدور المميز للمجمع في مجال العناية بالتراث المحفوظ، وقضايا المكتبات الوقفية بشكل عام.

بصحبة رئيسة جامعة طشقند السفير الأوزبكي يزور المركز

بصحبة رئيسة جامعة طشقند السفير الأوزبكي يزور المركز

زار سفير جمهورية أوزبكستان المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي أولوغبيك مقصودوف يوم الاثنين 30/1/2023م مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبصحبته وفد علمي يضم رئيسة جامعة طشقند أ. د. ركسيفا غولشيرا شوفكاتوفنا، وعدد من مسؤولي الجامعة ونخبة من أساتذتها.

وكان في استقبالهم المدير التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالله يوسف الكويليت، وعدد من باحثي المركز، حيث رحّب بسعادة السفير والوفد المرافق، وعبر عن أمله في أن يعمل الجانبان على صياغة إطار اتفاقية للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والثقافية، وحصر الاهتمامات المشتركة التي تجمع الجامعة والمركز، وتعزيز التعاون المشترك في تلك المجالات.

المدير التنفيذي ورئيسة الجامعة يتبادلان الهدايا التذكارية

وقدمت رئيسة الجامعة نبذة عن جامعة طشقند التي تأسست عام 1918م، وتضم مختلف الأقسام العلمية والأدبية، إضافة إلى قسم متخصص بالدراسات العربية، ومنها الاقتصاد، والتاريخ، واللغة العربية وآدابها. كما تهتم الجامعة بتدريس تخصصات الترجمة من العربية وإليها، إذ يلقى هذا المجال اهتمامًا خاصّاً لدى الشباب في أوزبكستان، إضافة إلى الدراسات المقارنة بين الآداب الأوزبكية والعربية.

وأكدت رئيسة الجامعة أنَّ الزيارة التي قام بها الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى المملكة في17 أغسطس 2022م، هي التي حفزت الجامعة، وبتوجيه منه شخصيّاً، لبحث سبل التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية.

واستعرضت البرنامج العلمي للجامعة، ومن ضمنه المنتدى العلمي للمستعربين الذي سيقام في حرم جامعة طشقند، ويُعنى بالتاريخ والفلسفة والعلاقات الدولية، واللغة العربية، وأعربت عن أملها في أن يشارك المركز في هذه التظاهرة الثقافية، وأن يرشح كذلك عددًا من أصحاب الاختصاص والاهتمام لدعوتهم إلى هذا المنتدى.  

كما استعرض الجانبان برامج الأنشطة والخبرات، لكي يتم من خلالها بناء إطار للاتفاقيات المستقبلية.

وفي نهاية اللقاء عبر السفير الأوزبكي عن سعادته بهذا اللقاء، واعتزازه بالعلاقات الودية التي تجمع السفارة بالمركز، وأعرب عن تطلعه لصياغة الاتفاقات المشتركة فيما يهم الجانبان ويعزز العلاقات بين البلدين جمهورية أوزبكستان والمملكة العربية السعودية.

قمة ووتشن للإنترنت تشكر ممثل “التواصل المعرفي”  ناقشت التعاون في الفضاء السيبراني بمشاركة أكثر من ألفي مختص

قمة ووتشن للإنترنت تشكر ممثل “التواصل المعرفي”
ناقشت التعاون في الفضاء السيبراني بمشاركة أكثر من ألفي مختص

عُقدت قمة ووتشن لمؤتمر الإنترنت العالمي في المُدَّة ما بين يومي (9 – 11 نوفمبر 2020م) في مدينة ووتشن بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، وشارك فيها الأستاذ فهد بن صالح المنيعي الباحث المختص في شؤون الصين ممثلاً لمركز البحوث والتواصل المعرفي.

خاطب الرئيس الصيني شي جين بينغ القمَّةَ، مُعربًا عن استعداد الصين للعمل مع دول العالم لشقِّ مسار تنمية رقمية عالمية يتسم بالبناء، والتقاسم المشترك لموارد رقمية، واقتصاد رقمي حيوي، وحوكمة رقمية فعَّالة، وثقافة رقميَّة مزدهرة، وأمن رقمي مضمون بشكل فعال، وتعاون رقمي متبادل المنفعة.

وأضاف شي أنه ينبغي بذل جهود متسارعة لبناء مجتمع مصير مشترك في الفضاء السيبراني، والإسهام بحكمة وقوة في السلام والتنمية على الصعيد العالمي، وكذلك في تقدُّم الحضارة البشرية.

وكان عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس قسم الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي شولي قد نقل رسالة الرئيس الصيني وتهنئته في الكلمة الرئيسة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية.

كما ألقى يوان جيا جون عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة تشجيانغ كلمةً في الجلسة الافتتاحية.

وشهد القمَّةَ، التي تحمل عنوان: “نحو الفضاء الإلكتروني الرقمي المشترك”، أكثر من 2.100 ضيف، بما في ذلك ممثلون رفيعو المستوى من المنظمات الدولية والوزراء والرؤساء التنفيذيون لشركات الإنترنت العالمية الرائدة، والعلماء المعروفون، من 120 دولة ومنطقة، سواء حضوريّاً أو عبر الإنترنت.

وجاءت القمة في أربعة محاور رئيسة، وهي: التعاون والتنمية، والتكنولوجيا والصناعة، والثقافة والمجتمع، والحوكمة والأمن.

وتبادل ممثلو الجهات المشاركة وجهات النظر حول نقاط الاتصال والقضايا الشائعة في الفضاء الإلكتروني، وعقدت القمَّة سلسلةً من الأنشطة المهمَّة، مثل تقديم الحالات البارزة لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك في الفضاء السيبراني، وإطلاق الإنجازات العلمية والتكنولوجية الرائدة على الإنترنت، وتنظيم معرض الإنترنت، ومسابقة الإنترنت العالمية.

مثَّلت الأنشطةُ قصَّةَ مجتمعٍ ذي مستقبل مشترك في الفضاء السيبراني، وعرضت بشكل شامل أحدث الإنجازات العلمية والتكنولوجية ذات الصلة بالإنترنت العالمية، ودعت إلى الابتكار والتبادل والتعاون العالمي.

في غضون ذلك، استضافت قمَّةُ تشجيانغ هذا العام ندوةَ ممثلي أعضاء قمة مؤتمر الإنترنت لأول مرة.

  واستقطبت الندوة أكثر من 30 ممثلاً للمنظمات الدولية، وشركات الإنترنت العالمية الرائدة، والهيئات والمنظمات الصناعية.

شارك الممثلون في تبادل وجهات النظر حول عددٍ من القضايا، مثل: الفرص والتحدِّيات التي تواجه الإنترنت العالمي، والتطور المستقبلي للقمة، وكان هناك توافق واسع في الآراء.

أصدرت القمة تقرير تطوير الإنترنت في العالم 2022م، وتقرير تطوير الإنترنت في الصين 2022م، وتشاركت إنجازات التنمية الرقمية مع الناس في جميع أنحاء العالم.

وعبَّرت اللجنةُ المنظمة للقمة عن تقديرها لمشاركة ممثل مركز البحوث والتواصل المعرفي فهد المنيعي، ودعته إلى المشاركة في دورة العام المقبل، التي ستحتفي بمرور عشر سنوات على القمَّة.

نتائج زيارة الرئيس الصيني

نتائج زيارة الرئيس الصيني

حضرت جلسة نقاش نظمها مركز البحوث والتواصل المعرفي بين قامات سعودية وقامات صينية شاركونا عن بعد، كانت عبارة عن عصف ذهني لتبادل الأفكار والاستنتاجات والانطباعات عن هذه الزيارة التي شهدت اهتمام عربي وعالمي كبير، كانت زيارة استثنائية من حيث التوقيت، والهدف، شدني ماطرح في الجلسة فدونته بنقاط لأشارككم بها في مقال.

بينما كانت البوصلة متجهة غرباً أدارت المملكة البوصلة متجهة شرقاً دون الإضرار بالعلاقات الأخرى !!

فكان أهم محورين في هذه الزيارة هي مشاركة الصين في رؤية 2030 ومشاركة المملكة في الحزام والطريق، حيث عبرت هذه الزيارة من جميع الجوانب عن التوازن في العلاقات الدولية بين البلدين، ومن أبرز نتائجها ما قاله الرئيس الصيني: أن الصين تأخذ علاقتها مع السعودية بالأولوية، فالمصلحة السعودية هي المصلحة الصينية، وهذه المصلحة بمثابة جواز مرور وعبور للشركات الصينية.

فطنت المملكة لمكانة الصين من الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني، إضافة إلى أنها حضارة تمتد لآلاف السنين، كما فطنت الصين لأهمية المملكة السياسية والدينية والاقتصادية والتجارية، وأنها المحور الرئيسي ونقطة التقاء بين الشرق والغرب في طريق الحرير، فالتقت مصالح الطرفين على بناء علاقات استراتيجية ، إذ أن قبل زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة أصدرت وزارة الخارجية الصينية تقرير عن التعاون الصيني العربي في (العصر الجديد)! وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم بها مثل هذا اللفظ الذي يعتبرذو مغزى كبير بالنسبة للطرفين فقد دخلت الصين حقبة جديدة من بناء العصرنة الشاملة ويواكب ذلك ترحيب الدول العربية من الاستقلالية والتواصل المتنوع، ، فإذا كان مؤتمر باندونغ الذي عُقد قبل أكثر من نصف قرن قد فتح الباب أمام إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والدول العربية، فإن القمم الثلاثة التي أقيمت بالرياض تعد بمثابة نقطة انطلاق تاريخية في تعميق التعاون الصيني العربي.

ومن الجانب الإعلامي أكد الصينيون الذين شاركونا بالنقاش أن المقالات التي كُتبت غيرت نظرة الجانب الصيني عن السعودية، وسلطت الأضواء عليها، فالصينيين لايعرفون السعودية الجديدة التي شاهدها الوفد على أرض الواقع والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، نقلت صورة واضحة عن السعودية التي لايعرفها الشعب الصيني. فقد تداول الإعلام الصيني التغيرات الأخيرة التي حدثت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده لبناء مجتمع حيوي منفتح، وقدّمها على أنها بلد ذات استقلالية واضحة في سياستها الداخلية والخارجية التي ترفض أي إملاء من الخارج ، ويقدر الإعلام الصيني هذا التوجه الجديد الذي سيصنع فرقاً كبيراً في العلاقات بين البلدين باعتبار المملكة (شبه الجزيرة العربية) بلد ذات حضارة عريقة ودولة صديقة للصين منذ زمن، وأرجع الكثير من الباحثين العلاقات إلى ما قبل الألفين سنة، عبر طريق الحزام والحرير وطرق أخرى.

فيمكن أن نختصر هذه الزيارة بأنها ما هي إلا تعزيز لعلاقات قديمة كانت بين البلدين وسوف تنطلق من جديد بشكل أقوى لتصنع مستقبل مزدهر لهما .